“بلوكاج” داخل مجلس النواب بسبب أزمة الفريق الاشتراكي

الراضي يقترح حلولا لتجاوز الأزمة ولشكر متخوف من ردود فعل برلمان الحزب تسببت أزمة الفريق الاشتراكي التي مازالت مستمرة، في «بلوكاج» داخل مجلس النواب، الذي مازال لم ينتخب هياكله التسييرية، كما كان متوقعا أمس (الثلاثاء). ويتعامل رشيد طالبي العلمي، الرئيس الجديد للمجلس بحذر كبير مع الوضع، رافضا الانخراط في لعبة مناصرة طرف على حساب آخر . وتوجه عبدالواحد الراضي، قيدوم برلمانيي حزب «الوردة» مساء أول أمس (الاثنين) إلى المقر المركزي للاتحاد، حيث كان المكتب السياسي يعقد اجتماعه الأسبوعي، وعقد اجتماعا على انفراد مع لشكر دام أكثر من ساعة، بحثا عن مخرج لأزمة الفريق الاشتراكي.وأفادت مصادر «الصباح»، أن الراضي تقدم بمجموعة من الحلول لتجاوز الأزمة، أبرزها مقترح أن تؤول رئاسة الفريق إلى حسناء أبو زيد، احتراما للمقرر التنظيمي الذي صادقت عليه اللجنة الإدارية، فيما يتولى نواب جناح الزايدي التمثيلية في هياكل مجلس النواب، إذ يحافظ سعيد شباعتو على رئاسة لجنة برلمانية، ويؤول منصب نائب رئيس مجلس النواب إلى عبدالعالي دومو الذي يطرح قرار تجميد عضويته إلى جانب أحمد الزايدي إشكالا تنظيميا يصعب إيجاد حل له، إلا بالرجوع إلى اللجنة الإدارية (برلمان الحزب)، وعقد دورة استثنائية طارئة من أجل إلغاء قرار التجميد. وقال مصدر اتحادي لـ»الصباح»، إن «الكاتب الأول للحزب، اكتفى بالاستماع إلى مقترح الراضي، ولم يقدم له إجابات، وقد أمهله مدة زمنية في حدود يوم من أجل تلقي الإجابة». واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن لشكر سيكون من أكبر الخاسرين في حال العودة إلى اللجنة الإدارية لنسخ قرارها، حيث ينتظر أن يتعرض لمحاكمة عسيرة رفقة أعضاء مكتبه السياسي في حال العودة إلى برلمان الحزب لإلغاء قرار تجميد العضوية بكل هذه السرعة الفائقة. ومازاد غضب أعضاء اللجنة الإدارية، توجه بعض مناصري أحمد الزايدي إلى المحكمة الإدارية، حيث رفعوا دعوى استعجالية من أجل منع اجتماع الأحد الماضي، وهي أول سابقة في تاريخ الحزب. ولتجاوز الأزمة التي باتت تهدد الحزب، تقدم اتحاديون لا يناصرون أي طرف، بحل ثالث يقضي بأن يرأس محمد عامر، الوزير الأسبق في حكومة التناوب التوافقي رئاسة الفريق، بدلا من أحمد الزايدي وحسناء أبو زيد، وهو المقترح الذي جوبه بالرفض من قبل أنصار ادريس لشكر، علما أن عامر رفض التوقيع إلى حدود صباح أمس (الثلاثاء) في أي لائحة عكس ما راج، في وقت سابق، أنه وقع في لائحة الزايدي. كما أن هناك بعص الأصوات القليلة التي ارتفعت من داخل الفريق الاشتراكي، مقترحة النائب حسن طارق لتولي رئاسة الفريق، وهو المقترح الذي جوبه أيضا بالرفض المطلق من طرف النواب الموالين للكاتب الأول. وإلى حدود صباح أمس (الثلاثاء) لم تتمكن حسناء أبو زيد من زيارة البرلمان لوضع لائحة فريقها، ما يعني أنها لم تتمكن من جمع العدد الكافي المحدد في عشرين توقيعا، خصوصا بعد الهجرة الجماعية لنواب الأقاليم الصحراوية بقيادة القطب الصحراوي الدرهم نحو لائحة أحمد الزايدي، أبرزهم حسن ورقية الدرهم وواضميم الحسين ومحمد بلفقيه. وإذا كان مصير عبدالواحد الراضي مازال مجهولا، ويصعب التكهن في حال ما إذا استمرت الأزمة داخل الفريق الاشتراكي في أي لائحة سيوقع، شأنه في ذلك شأن عبدالهادي خيرات، فإن زوجة الأخير خديجة اليملاحي اختارت عن طواعية التوقيع ضمن لائحة الزايدي، شأنها في ذلك شأن عائشة لخماس والسعدية الباهي ورقية الدرهم. وتضم لائحة الزايدي مجموعة من الوجوه الاتحادية المعروفة بصلابة مواقفها، أبرزها النائب طارق القباج وأحمد رضا الشامي وعبدالعالي دومو وحسن طارق وعمر اليازغي والمهدي المزواري ومحمد جدية وسعيد شباعتو ومحمد الحماني ورشيد الحموني وآخرون.عبدالله الكوزي

“بلوكاج” داخل مجلس النواب بسبب أزمة الفريق الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال صيني وحجز سيوف "ساموراي"

الزيـادة الثالـثة في أسعار المحروقات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات