اعتقال صيني وحجز سيوف “ساموراي”

مواطن بالبيضاء كشف أمره للشرطة والبحث جار لمعرفة كيفية إدخال السيوف إلى المغرب حجزت عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا بالبيضاء، أول أمس (الاثنين)، كمية كبيرة من سيوف "الساموراي" بمختلف الأحجام بمحل تجاري بقيسارية بدرب عمر، كما أوقفت صاحبي المحل الحاملين للجنسية الصينية، لتطلق سراح أحدهما وتخضع الثاني لتدابير الحراسة النظرية . وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن عدد السيوف المحجوزة بلغ 127 سيفا من مختلف الأحجام، بعضها مماثلة لتلك التي تستعمل في أفلام الساموراي، إذ يتجاوز طولها مترا، كما نقشت عليها كتابات باللغة الصينية، ووضعت وسط أغشية خاصة بها.أضافت المصادر ذاتها أن أغلب البضاعة المحجوزة عبارة عن سيوف شبيهة بتلك التي تضبط لدى بعض أفراد العصابات المتخصصة في الاتجار في المخدرات أو السرقات تحت التهديد بالأسلحة الأبيض.وقالت مصادر أمنية إن الوصول إلى المتهم وحجز الكمية سالفة الذكر جاء بناء على تبليغ من مواطن، إذ انتقل إلى الدائرة الأمنية درب عمر وأخبر المسؤولين أن أحد التجار الصينيين يبيع السيوف بشكل غير قانوني، مضيفا أنه لا يعرض السلعة بشكل علني، بل يبيعها لأشخاص محددين مع اتخاذ احتياطات كبيرة.وأبلغت مصالح الدائرة الأمنية درب عمر المسؤولين بولاية أمن آنفا بالأمر، ليتم التنسيق مع الشرطة القضائية التي انتقلت عناصرها إلى المحل بشكل عاد، لمعاينة المحل غير أنه لم تر سوى بضاعة عادية، قبل أن تقرر تفتيش المحل، بتنسيق مع النيابة العامة، وتكتشف مجموعة من السيوف التي كانت مخبأة في مكان خاص في المحل التجاري (السدة) وسط علب كارطونية، ليتم إيقاف الشخصين اللذين كانا بالمحل قبل أن يطلق سراح أحدهما. وعلمت "الصباح" من المصادر ذاتها أن التحقيق جار مع المتهم الصيني، الذي تبين أنه مالك السلعة، من أجل معرفة كيفية إدخالها إلى المغرب، وكذا طريقة تهريبها والميناء الذي أدخلت منه، حتى يتم تحديد مكامن الخلل ويتم اتخاذ الإجراءات المناسبة تفاديا لوقوع مثل هذه العمليات التي أغرقت السوق بالسيوف التي يستعملها مجرمون لتهديد سلامة المواطنين. وقال مصادر "الصباح" إن عناصر الأمن ستستعين بمترجم متخصص حتى يتسنى التوصل بأكبر معلومات من المتهم، خاصة كيفية إدخال السلعة إلى المغرب، وكذا الأشخاص المتورطين في هذا النوع من العمليات.ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن يكون المتهم، الذي يتاجر في ملابس صينية بمحل تجاري بالقيسارية سالفة الذكر، قد دس كميات السيوف وسط سلع مستوردة من الصين ومصرح بها بشكل قانوني مع تقديم معلومات مغلوطة لرجال الجمارك. ومن المنتظر أن يكشف التحقيق مع المتهم العديد من المعطيات عن كيفية إغراق السوق المغربية بالأسلحة البيضاء، والتي تعتبر محاربتها من قبل الأجهزة الأمنية ضمن الأولويات، خاصة بعد أن شدد محمد حصاد وزير الداخلية على الأمر، ودعا رجال الأمن بمحاربة الاتجار فيها بجميع الطرق، على اعتبار أنها وسيلة المجرمين لإرهاب المواطنين وتهديد سلامتهم الجسدية.الصديق بوكزول

اعتقال صيني وحجز سيوف “ساموراي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة برابح من أجل شيك دون رصيد

"بلوكاج" داخل مجلس النواب بسبب أزمة الفريق الاشتراكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات