بنكيران يلجأ إلى القضاء الإداري للطعن في قرار “هاكا”

تقدم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بطعن لدى المحكمة الإدارية بالرباط، بخصوص قرار الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري المعروفة اختصارا بـ»هاكا»، الذي قضى بعدم قانونية منع بث الإحاطة علما على القنوات الرسمية، وهو ما ينذر بحرب جديدة بين بنكيران والأصالة والمعاصرة ، من جهة وبين رئاسة الحكومة و»هاكا» من جهة أخرى. وأكدت مصادر «الصباح» أن رئيس الحكومة لم يكتف بقرار الطعن، الذي ستنظر فيه المحكمة الإدارية، اليوم (الاثنين)، بل طالب أيضا بإيقاف تنفيذ قرار «هاكا»، إلى حين صدور حكم نهائي في النازلة.من جهته، لم يقف حزب الأصالة والمعاصرة مكتوف الأيدي أمام موقف رئيس الحكومة، سيما أن قرار «هاكا» بعدم قانونية منع البث الإحاطة علما بمجلس المستشارين، اعتبر انتصارا سياسيا له، إذ كلف القيادي عبد اللطيف وهبي، ورئيس لجنة التشريع للترافع في هذه النازلة لفائدة الحزب ضد رئيس الحكومة.وأوضحت المصادر أن قرار رئيس الحكومة أثار استياء كبيرا لدى قيادة «البام»، التي اعتبرت أنه بقراره اللجوء إلى المحكمة الإدارية من أجل الطعن في قرار صادر عن «هاكا»، «يضحي» بمؤسسة دستورية من أجل صراع سياسي مع الأصالة والمعاصرة.كما أكدت مصادر أن بعض مكونات المعارضة اعتبرت موقف بنكيران، سيخلق صراعا كبيرا وأزمة بين المؤسسات الدستورية، سيما بين مؤسسة رئاسة الحكومة و»اهاكا»، وأنه بدل الطعن في قرارها، كان مفروضا عليه احترام قرار مؤسسة أصبحت دستورية في دستور 2011، احتراما للقانون والدستور والأخلاق السياسية، مشددة في الوقت نفسه، أنه رغم حق رئيس الحكومة في اللجوء إلى القضاء الإداري والطعن في مثل هذه القرارات، إلا أنه من الناحية السياسية كان عليه تفادي مثل هذا الموقف، الذي سيكون مقبولا لو تقدم مواطن عاد، وليس شخصا يحمل صفة رئيس الحكومة، لأنه ينذر بوقوع أزمة بين المؤسسات الدستورية.وكانت «هاكا» أصدرت قرارا بناء على رسالة وجهها «البام» لها يطالبها فيها بالرأي في قرار منع بث الإحاطة علما في الإعلام العمومي، جاء فيه أن منع الإحاطة علما من أن تبث عبر الإعلام العمومي مخالف للقانون، وأنه يتعين بث جلسة الأسئلة الشفوية كاملة، بما فيها الإحاطة علما، بمقتضى القانون.مصطفى لطفي

بنكيران يلجأ إلى القضاء الإداري للطعن في قرار “هاكا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العزوزي: مساهمات الدولة لا تجعل "ميدي 1" قطبا عموميا

العلمي يهزم غلاب بأصوات من المعارضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات