الشوباني يهين صحافية بالبرلمان بسبب لباسها

الرحالي لـ "الصباح": لماذا كان الوزير الملتحي يسترق النظر إلى جسدي ولباسي رغم أني كنت بعيدة عنه؟ تحول موقف الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، القاضي بمطالبته الصحافية خديجة الرحالي، بمغادرة المؤسسة التشريعية على الفور، بسبب ما أسماه «لباسها غير المحتشم»، إلى الحدث الأبرز خلال جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، الجمعة الماضي . وقالت الرحالي، التي ظلت تذرف الدموع أمام العديد من أعضاء المجلس والصحافيين الذين ساندوها في صدمتها النفسية، بسبب الموقف المتهور لوزير في حكومة بنكيران «دخلت إلى قبة البرلمان من أجل تغطية أشغال جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وبينما كنت أصعد الدرج المؤدي إلى القاعة الكبرى، نادى علي الوزير الشوباني (العدالة والتنمية) الذي كان يوجد في أسفل الدرج، فيما كنت وصلت إلى الأعلى، قائلا «الأخت الأخت، فاستدرت نحوه، وسألني إن كنت أشتغل بالبرلمان، أجبته «لا، أنا صحافية»، فقال لي، بطريقة مستفزة، إن اللباس الذي ترتدينه يمس بحرمة البرلمان، وعليك مغادرة المكان فورا».وقالت الرحالي التي أنقذها الحقوقي جواد الخني، الذي كان شاهد عيان من هول الصدمة، «لزمت الصمت، ولم أجبه، وواصلت السير نحو قاعة الجلسات، وأنا أشعر بإحساس غريب، توقفت معه، وكدت أسقط أرضا من قوة الصدمة، قبل أن أجد مساندة من قبل ثلاثة أشخاص، ضمنهم الحقوقي والإعلامي جواد الخني الذي شجعني على الصمود لمواجهة هذا الموقف». وفور شيوع الخبر، سارع العديد من النواب والنائبات إلى الاتصال بالصحافية، للاطمئنان على حالتها النفسية، ضمنهم وزراء سابقون، بقيادة ياسمينة بادو وخديجة الرويسي وفتيحة العيادي التي دخلت في موجة من الغضب، بسبب ما ارتكبه الوزير في حق صحافية لم يكن لباسها على الإطلاق غير محتشم، كما عاينت «الصباح».وقالت نائبة برلمانية غاضبة: «هل تحول الشوباني إلى شاوش في البرلمان، يطرد من يشاء، ويترك من يشاء؟ وهل من حقه أن يطالب صحافية بمغادرة المؤسسة البرلمانية؟ وبأي صفة؟». وقالت الرحالي لـ«الصباح» «ليس من حق الوزير الشوباني أو غيره، مهما كان منصبه أو مركزه الحكومي، أن يتدخل في شؤون حياتي، هذه حريتي الشخصية»، مضيفة «لباسي لم يكن على الإطلاق يمس ما أسماه الشوباني حرمة البرلمان». وزادت «لو تكلم معي بشكل حبي، كان من الممكن أن أستمع إليه وأناقشه بهدوء، وأستمع لأي نصيحة منه، لكن أن يستفزني ويتصرف معي بتلك الطريقة، وأمام الملأ، فهذا أمر مرفوض ولن أقبله». وطرحت الصحافية الرحالي استفهاما تنتظر الإجابة عنه من الوزير الشوباني، إذ تساءلت: «ما الذي دفع الوزير الحبيب الشوباني إلى النظر في جسدي وثيابي، ويسرق كل تلك النظرات، خصوصا أنني كنت بعيدة عنه، وكان يوجد أسفل الدرج رفقة نواب برلمانيين من حزبه؟». قالت الرحالي "إذا لم يعتذر الشوباني للصحيفة التي أشتغل فيها بشكل علني تحت قبة البرلمان، فإن إدارتها ستقاضيه، خصوصا أنه لم يمس شخصي فقط، بل مس المؤسسة الإعلامية التي أشتغل لفائدتها". وقالت الرحالي إن المؤسسة الإعلامية التي تشتغل لصالحها، قامت بمجموعة من الخطوات، واتصلت بمنظمات دولية، منها "هيومن رايتس واتش" و"مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين بنيويورك، وأطلعتها على تفاصيل ما حدث مع الوزير الشوباني.من جهتها، قالت خديجة الرباح، المنسقة الوطنية لـ"حركة من أجل ديمقراطية المناصفة"، في اتصال هاتفي أجرته معها "الصباح"، إن سلوك الوزير غير مقبول، "بل إنني مندهشة جدا، فالمسؤول يمثل قطاعا حيويا وهو المجتمع المدني، ولن نقبل منه مثل هذا السلوك". وزادت الرباح أن طرد الصحافية من البرلمان بسبب لباسها تمييز في حق الصحافيات، واعتداء على عملهن، عدا أنه يمس بالحريات الفردية التي ناضل المغاربة من أجلها عدة سنوات.وحسب الرباح، فإن الحركة ستصدر بلاغا تدين فيه مثل هذا السلوك، وستعقد اجتماعا لإيجاد الصيغة المناسبة للرد على تصرف من هذا القبيل، يهدد بمصادرة الحريات الشخصية، ويكرس الدونية التي ينظر بها إلى الصحافيات.عبد الله الكوزي

الشوباني يهين صحافية بالبرلمان بسبب لباسها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: اقترضنا لدفع رواتب الموظفين

شباط يتوعد الطالبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات