الداخلية تحلق رؤوس شباب الأحياء الشعبية بالبيضاء

شن رجال وزارة الداخلية والقوات المساعدة حربا ضروسا على قصات الشعر العصرية، إذ جابت، الجمعة الماضي وأول أمس (السبت)، سيارات القوات المساعدة وأعوان السلطة ورجال سلطة الأحياء الشعبية بالحي الحسني والألفة ودرب السلطان والمدينة القديمة بالبيضاء ، لإيقاف شباب ومراهقين وحلق رؤوسهم. وقالت مصادر مطلعة إن قاصرين أدخلوا إلى السيارات مرغمين، وحلقت عناصر القوات المساعدة رؤوسهم رغما عنهم، وبدون إذن من آبائهم، قبل أن تطلق سراحهم، في حملة ضد ظاهرة «التشرميل». وطاردت العناصر نفسها الشباب، في الأزقة خاصة أولئك الذين يتجمعون فيها مساء، إذ لاحظ السكان كثرة المطاردات معتقدين في البداية أن الأمر يتعلق بمبحوث عنهم في إطار الحملة التي يشنها الأمن على «المشرملين»، إلا أنهم فوجئوا بأن أصحاب قصات الشعر الغريبة هم المقصودون بهذه الحملة التي يقودها رجال محمد حصاد على وجه الخصوص، مدججين بآلات حلاقة. وتلقي عناصر القوات المساعدة القبض على الشباب والقاصرين الذين يوجدون خارج بيوتهم ليلا، من أجل تشويه قصاتهم بحلق جزء منها، ما يدفعهم إلى البحث عن حلاق لحلق شعرهم بشكل نهائي.وتستهدف الحملة مجموعة من القصات، منها على وجه الخصوص القصة المعروفة باسم «طبيسيلة» وأخرى معروفة بـ «في» و«خطيط» و«نايمار» و«طايزن» و«زغيبة» و«ستيكا». وحسب المصادر نفسها، فإن أصحاب هذه القصات يلوذون بالفرار ما أن يسمعوا هدير سيارات القوات المساعدة، كي لا يقعوا في قبضتها، لتبدأ المطاردات في الأزقة والشوارع، قبل أن تنتهي بفرار أغلبهم، وإيقاف بعضهم، الذين ينالون حصة من العنف نتيجة هروبهم، ووابلا من السب. في الوقت الذي استحسن البعض هذه الحملات، على اعتبار أن الآباء تنازلوا عن أدوارهم التربوية وتركوا مساحات حرية كبيرة، بدون ضوابط لأبنائهم ما نتج عنه "تسيب" وبروز ظاهرة "التشرميل"، إلا أن البعض الآخر رأى في ذلك عودة إلى زمن "لاراف"، وما يعنيه ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان، خاصة أن بعض الشباب يغادرون بيوتهم في اتجاه قاعات الرياضة، وأصبح بعضهم يخشى الخروج مخافة أن يصادف سيارات الحلاقة المتنقلة.من جهته قال رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، رشيد الشريعي، إن ظاهرة "التشرميل" دخيلة على المجتمع المغربي، إلا أن محاربتها لا يجب أن تكون على حساب حقوق الإنسان، باعتقالات عشوائية، وبتصنيف كل من يحلق شعره على شكل معين ضمن خانة المجرمين. وزاد الشريعي أن المتورطين من القاصرين في ظاهرة التشرميل يجب أن يعرضوا على أطباء نفسانيين لمعرفة الأسباب التي تجعلهم يلجؤون إلى هذا الخيار.وفي موضوع ذي صلة بحملة محاربة "التشرميل" قالت مصادر أخرى إن الأجهزة الأمنية بالدار البيضاء تواجه أزمة كبيرة بسبب كثرة الاعتقالات، نتيجة الخصاص الكبير في وسائل النقل لنقل الموقوفين إلى المحكمة، وكذا النقل إلى قاعات الوضع تحت الحراسة النظرية. وكان مسؤولون أمنيون ببعض الدوائر الأمنية عقدوا اجتماعات مع رؤساء جمعيات لحثهم على استقطاب الشباب وتأطيرهم، للحد من ظاهرة "التشرميل".ضحى زين الدين

الداخلية تحلق رؤوس شباب الأحياء الشعبية بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد بوجدة لمداواة الجراح

متابعة برلماني وأبنائه بالصخيرات بالنصب والتزوير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات