المغاربة والخليجيون على قائمة المهووسين بالساعات

الساعات الفاخرة لضبط الوقت لكن أيضا وسيلة لتهريب الأموال من وإلى المغرب صنف تقرير "اتحاد صناعة الساعات السويسرية" للسنة الماضية الإمارات العربية المتحدة كأبرز دولة شرق أوسطية تحافظ على مكانتها ضمن قائمة أبرز عشرة مستوردين للساعات السويسرية الفاخرة في العالم، تليها المملكة العربية السعودية وقطر والكويت. وحسب عدد من التقارير التي نشرت خلال شهر يناير الماضي فإن السوق المغربية الخاصة بالساعات الفاخرة بدأت تنتعش في السنوات الأخيرة خصوصا بعد أن قررت أكثر من أربع شركات عالمية مختصة في الساعات الباهظة فتح محلاتها بالمغرب.وتلي الدول الخليجية في تقرير "اتحاد صناعة الساعات السويسرية" منطقة آسيا التي حققت خلال بداية السنة الماضية ارتفاعا كبيرا وصل إلى 52 في المائة، وهو ارتفاع لم يسبق لأي منطقة أن حققته خلال السنوات الماضية.وتفتقت عبقرية المغاربة على حيلة جديدة تمكنهم من تهريب المال إلى الخارج دون مشاكل مع الأمن أو الجمارك، عن طريق الساعات الفاخرة، وبطرق لا تخطر على بال وبشكل قانوني.الأمر لا يحتاج إلا أن يكون المعني بالأمر مقيما بإحدى الدول الأوربية لمعرفة دقيقة بسوق الساعات وبأثمنتها ليتجه إلى أحد المحلات المنتشرة بالمدن الكبرى والتي تبيع الساعات الفاخرة، ليقتني إحداها ويطلب فاتورة المبلغ المالي الذي أداه ويتجه إلى أحد المطارات وحين مروره بالجمارك يطلب وثيقة استرجاع "ضريبة القيمة المضافة" التي تمنحه حق التوصل ب 20 في المائة من الثمن الذي أداه بالمغرب، وحين يصل إلى البلد الذي يقصده يعيد بيعها وهكذا دواليك.وحسب مصدر مطلع فإن هذه العملية قانونية ولا يمكن للجمارك التدخل خلالها، مضيفا أن هناك عمليات آخرى تثير الشبهات والمتعلقة أساسا بحيازة المعني بالأمر لأكثر من خمس ساعات أما أقل من ذلك فيدخل في إطار الاستعمال الشخصي وليس التجارة.وكشف المصدر ذاته أن أخطر العمليات التي كان يقوم بها البعض هي اقتناء ساعة فاخرة بمبلغ يصل إلى 100 ألف أورو أو أكثر وطلب وثيقة إمكانية إعادتها في أقل من عشرة أيام مقابل خصم 5 في المائة من قيمتها وحين يسافر إلى أوربا يعيدها إلى الشركة الأم ويعيد استلام أمواله بشكل قانوني.وأضاف المصدر ذاته "الأمور يمكن أن تصل أبعادا أخرى خصوصا مع افتتاح عدد من المحلات الخاصة بالساعات الغالية والأمور تمر بشكل قانوني وبدون أي مشاكل والجمارك أو الأمن لا حق لهما في القيام بأي تدخل لأنه حتى لو طلب من المعني بالأمر تقديم ما يثبت اقتناءه الساعة سيقدم الفاتورة، وبالتالي لا يمكن مساءلته عن ذلك، وهناك من يقوم بالأمر نفسه خارج المغرب ويطلب من السلطات بأوربا منحه وثيقة استرجاع الضريبة على القيمة المضافة ويعود إلى المغرب لبيعها بأقل من ثمنها ويكون هو الرابح في الصفقة دونما حاجة إلى افتتاح محل لبيع الساعات، خصوصا إذا ما علمنا هوس المغاربة ب"كارتيي" و"شوبار" و"روليكس"".المصدر ذهب أبعد من ذلك حين أكد ل "الصباح" أن تجارة الساعات الفاخرة أصبحت موضة في الفترة الأخيرة بسبب ما يتم جنيه من أرباح خيالية خصوصا في ماركات بعينها يعشقها المغاربة. لبناني يستغل هوس المغاربة ب "روليكس" و"شوبار" لا حديث بين هواة اقتناء الساعات الفاخرة بالمغرب إلا عن لبناني فطن مبكرا إلى هوس المغاربة بالساعات الفاخرة وقرر استغلاله إلى أبعد الحدود.مهمته تبدأ من دول الخليج لدى أثرياء المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة، باقتناء الساعات الفاخرة التي يكون أصحابها قد جربوها ولم يعودوا يرغبون بها، بعدها يحزم حقائبه ويحضر إلى المغرب من أجل بيعها إلى عينة منتقاة من هواة الساعات.الأسعار يمكن أن تصل إلى 100 ألف أورو (حوالي 120 مليون سنتيم) حسب الماركة ودرجة حداثتها في السوق وملاءمتها للموضة، والأداء يكون نقدا، إذ لا يقبل هذا اللبناني التعامل بالشيك.يتمتع اللبناني بصيت كبير في صالونات الأثرياء المغاربة بالبيضاء والرباط وأجندته مملوءة بأرقامهم، إذ بمجرد وصوله إلى المغرب يبدأ مهمته الثانية والمتمثلة في الاتصال بزبائنه القادرين على اقتناء "روليكس" وشوبار" وبالأثمنة التي يريد، مسلحا ب "كاتالوغ" يظهر أثمنتها الحقيقية في السوق العالمية، وبأسماء أثرياء الخليج الذين اقتنوها قبل أن يبيعوها.وحسب أحد زبائن هذا اللبناني فإن الساعات التي يعرضها لا مثيل لها وأثمنتها في السوق تصل إلى مائة وخمسين أو مائتي ألف أورو لأن أصحابها في البداية أثرياء الخليج الذين يعتبرون أكثر هوسا من المغاربة.وأضاف الزبون "يمكن أيضا أن تطلب ماركة معينة وبمواصفات أكثر دقة ليتم التفاوض عن السعر والموعد الذي ستتسلم فيه البضاعة دون أي تأخير، هناك أيضا من يطلب ساعات مرصعة بالألماس وهي موجودة أيضا، إنها عروض لا تقاوم والأمر كله مرتبط بالعرض والطلب".أحمد نعيم

المغاربة والخليجيون على قائمة المهووسين بالساعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أغلى الساعات في العالم

الساعات الفاخرة… هوس وعلامة تميز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات