سلطات آسفي تعلن الحرب على الباعة المتجولين

حولوا أحد أحياء المدينة إلى سوق أسبوعي وحملات أخرى لتحرير مناطق من قبضة الباعة أقدمت السلطات المحلية بآسفي، أخيرا، على إجلاء الباعة المتجولين بسوق ساعة بحي أنس بوسط المدينة، إذ كان عشرات الباعة احتلوا أزقة الحي وحولوه إلى سوق أسبوعي ينعقد كل يوم أحد، مما أثار حنق وغضب سكان الحي. واستحسن سكان المدينة هذه الحملات التي خلصت سكان المدينة من عبء ثقيل . وكانت سلطات آسفي، أخلت الباعة من شارع ادريس بن ناصر أو السوق الخانز، نكاية في الوضع الذي صار عليه هذا الشارع، نتيجة ما يخلفه الباعة من نفايات.واستطاعت السلطات المحلية، بعد طول انتظار، من تحرير هذا الشارع من حالة الفوضى التي كان يرفل تحتها هذا الفضاء، الذي تم استغلاله من قبل الباعة، الذين نصبوا الخيام وسط طريق عمومي، وصار ممنوعا على أصحاب السيارات استغلال هذا الشارع.واستنادا إلى عدة معطيات حصلت عليها «الصباح» من مصادر لها صلة بتدبير ملف استغلال الملك العمومي، فإن الوالي عبد الفتاح البجيوي، الذي تم تعيينه خلال الحركة الانتقالية الأخيرة للعمال والولاة، على رأس ولاية جهة دكالة عبدة عمالة آسفي، طلب مده بمعطيات دقيقة وإحصائيات رسمية حول عدد الأسواق اليومية العشوائية ،وكذا الأسبوعية التي نبتت مثل الفطر بالمدينة، دون أن يُحرك ذلك مسؤولي الإدارة الترابية محليا وإقليميا.ولم تأبه السلطات المحلية باحتجاجات وكذا تهديدات العديد من الباعة بشارع إدريس بن ناصر، إذ تلقت عناصر الشرطة والقوات المساعدة تعليمات بالتدخل أمام أي محاولة لوقف عملية تحرير شارع إدريس بن ناصر وزنقة الفقيه الكانوني من الباعة المتجولين.وخلف تحرير هذين الفضاءين من الباعة، ارتياحا بالغا في صفوف العديد من المواطنين والتجار على حد سواء، إذ سارعت إحدى نقابات التجار إلى مراسلة والي الجهة، تعبر له عن شكرها وامتنانها لهذه الخطوات التي تم الإقدام عليها، مشيرين في السياق ذاته إلى ما اعتبروه خطوة سترد لهم الاعتبار كتجار لهم العديد من الالتزامات ويؤدون العديد من الواجبات للدولة.وأشارت النقابة ذاتها إلى العديد من المراسلات التي سبق أن وجهتها للوالي السابق وكذا المسؤولين المحليين، دون أن تجد الآذان الصاغية للتجاوب مع شكاياتهم.إلى ذلك، كشفت مصادر جد عليمة، أن السلطات المحلية، ستقوم خلال الأيام المقبلة، بعملية تحرير مماثلة لعدة أسواق عشوائية نبتت وسط أحياء آهلة بالسكان، إذ أن أسواق عشوائية بكل من بياضة وسيدي عبد الكريم واعزيب الدرعي والكورس وبوعودة، أضحت تشكل بؤرا للفوضى واحتلال الطرق العمومي، وإحداث الضوضاء للسكان، فضلا عن النفايات التي يخلفونها.واعتبر العديد من المواطنين الذين استقت «الصباح» وجهات نظرهم، أن لا شيء يبرر كل هذا الصمت الذي دام طويلا، تجاه ظاهرة تسيء إلى المدينة، وتسبب معاناة لا حصر لها للمواطنين.وأكدت بعض التصريحات، أنه من العبث أن يترك باعة الأسماك السوق الخاص بهم ويعرضون منتوجاتهم في قارعة الطريق، وهو الأمر الذي ينطبق كذلك على بائعي الخبز، إذ أن السوق الذي تم تشييده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ظل فارغا، لأن السلطات لم تلزم الباعة بالولوج إليه، يقول أحد المواطنين.محمد العوال (آسفي)

سلطات آسفي تعلن الحرب على الباعة المتجولين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغاربة أكثر حرصا على التأمين من المخاطر

ساعات تنافس أرقى المجوهرات بمحلات العاصمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات