العلاقات الجنسية المبكرة قد تسبب سرطان عنق الرحم

لحسن فالق أخصائي في أمراض النساء والتوليد قال إن المغرب يتوفر على لقاح يحمي من المرض قال لحسن فالق، أخصائي في أمراض النساء والتوليد، إن كل امرأة معرضة للإصابة بالفيروسات المسببة لمرض سرطان عنق الرحم. وشدد في حوار أجرته معه "الصباح" على ضرورة إجراء مسح لعنق الرحم كل سنتين، مشيرا إلى أن نسبة العلاج عند اكتشاف المرض في المراحل الأولى، يمكن أن تصل إلى 100 في المائة. في ما يلي نص الحوار: يعد سرطان عنق الرحم من بين الأمراض التي تصيب المغربيات بنسبة كبيرة، ما هي الفئة المعنية أكثر بالمرض؟ إن سرطان عنق الرحم، من السرطانات المنتشرة عند المرأة، إذ يحتل الرتبة الثانية بعد سرطان الثدي. وإلى حدود سنة 1990 كان يحتل الرتبة الأولى. ويصيب عالميا 500 ألف حالة جديدة في السنة. وفي ما يتعلق بالفئة العمرية المعرضة للمرض أكثر، نجد أن اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و60 سنة، تظهر لديهن أعراض المرض، علما أن ظهور الورم يستغرق ما بين ثلاث وعشر سنوات، وهذا ما يسمح بالكشف المبكر. كما أن مسح عنق الرحم، يعد أمرا ضروريا لاكتشاف المرض، وينصح بأن تجريه المرأة كل سنتين. وما هي أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم؟ غالبا ما تتجلى أعراض الإصابة بالمرض، في نزيف مهبلي، والإفرازات المهبلية الكثيفة، بالإضافة إلى الإحساس بالألم. لكن هذه الأعراض لا تخص سرطان عنق الرحم، فقط، إذ أن أمراضا أخرى لها الأعراض ذاتها، من أجل التأكد لابد من إجراء تحاليل مسح عنق الرحم. ما هي أسباب الإصابة بالمرض؟ سرطان عنق الرحم له علاقة وطيدة بفيروس يدعى" HPV "، إذ مباشرة بعد أن تمارس المرأة أول علاقة جنسية كاملة تصير معرضة للإصابة بالفيروس، سيما النوع المسرطن أي النوع 13 و18. كما أن النساء اللواتي مارسن العلاقة الجنسية في سن مبكرة، يصرن معرضات للإصابة بالفيروس بنسبة كبيرة، وبالتالي ظهور الأورام المسببة لسرطان عنق الرحم. ينصح بالكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، هل الأمر له علاقة بنسبة العلاج من المرض؟ بطبيعة الحال، فكل امرأة لها علاقة جنسية يجب أن تجري مسحا لعنق الرحم كل سنتين، حتى لو كان سنها أقل من 45 سنة، باعتبار أن الأمر يسهل التخلص من المرض، ونسبة العلاج تصير كبيرة جدا، والتي من الممكن أن تصل إلى 100 في المائة في بعض الحالات. من جهة أخرى، أشدد على ضرورة التخلص من الفكرة السائدة، والتي تعتبر أن إجراء التحاليل يقابله المرض والدخول في دوامة العلاج، باعتبار أن مسح عنق الرحم، يؤكد إن كانت المرأة تعاني التهابات قد تسبب السرطان، وفي هذه الحالة يظل للطبيب الوقت الكافي للقضاء على تلك الالتهابات قبل أن تتحول إلى سرطانات. ما هي العلاجات المتوفرة في المغرب للقضاء على الداء؟ أريد الإشارة إلى أن سرطان عنق الرحم، يمر من مراحل عديدة، إذ أن اكتشافه في المراحل الأولى، لا يكون العلاج قويا جدا، وتكون نسبة العلاج كبيرة جدا، عكس اكتشافه في المراحل المتأخرة، إذ يكون العلاج غير مضمون. وغالبا إما يكون العلاج عن طريق الجراحة والأشعة والعلاج الكيميائي. وطبيعة العلاج تختلف من مرحلة تطور المرض إلى أخرى. هل يمكن أن تعاني المرأة المرض ذاته بعد العلاج؟ غالبا ما ينصح أن تظل المرأة تحت المراقبة الطبية، رغم أن بدء العلاج في المرحلة الأولى من المرض يحمي المرأة من معاودة الإصابة بالداء بعد التخلص منه. متى يتطلب علاج سرطان عنق الرحم استئصال الأخير؟يلجأ الطبيب إلى هذه العملية في الوقت الذي يكون فيه المرض في مراحل متطورة. والعملية تتطلب دقة وخبرة كبيرتين، إذ يتم استئصال الرحم والغدد اللمفاوية، علما أن علاج المرض في المراحل الأخيرة، يتطلب استئصال عنق الرحم إلى جانب علاجات أخرى ، مثل الكيماوي. كيف يمكن الوقاية من المرض؟ ظهر لقاح خاص يقي الفتيات اللواتي لم تتجاوز أعمارهن 15 سنة، ومتوفر في المغرب، إذ أثبت فعاليته، إلا أن ثمنه باهظ نوعا ما. هل ظهرت له أعراض جانبية؟ هو مثل جميع اللقاحات، ويمكن أن تظهر أعراض جانبية لدى بعض الحالات، لكن هذا لا يمنع من التأكيد أنه أثبت فعالية كبيرة، ونجح في وقاية النساء من سرطان عنق الرحم. في سطور- اختصاصي في أمراض النساء والتوليد - رئيس جمعية الأمل لمرض السرطان بالمحمدية. أجرت الحوار: إيمان رضيف

العلاقات الجنسية المبكرة قد تسبب سرطان عنق الرحم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مداخيل بلدية أكادير تحقق نموا استثنائيا

باب شالة... "الخطافة" ينافسون "القروش البيضاء"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات