تيار الزايدي يتمرد على اللجنة الإدارية

عبر مصدر قيادي داخل الاتحاد الاشتراكي عن تخوفاته من أن يكون الحزب يتعرض لمؤامرة تروم تغييبه داخل المؤسسة التشريعية، من خلال توظيف ورقة تمرد الفريق ضد القيادة ورفضها الانصياع لقرارات الهياكل الحزبية. وتساءل المصدر نفسه ، في اتصال بـ" الصباح"، عما إذا كانت هناك إرادة لتهميش دور الحزب داخل مجلس النواب، في إطار نهج التحكم في المشهد السياسي، مؤكدا أن غالبية أعضاء الفريق ممن يتمردون ضد قرارات الحزب، هم ممن دخلوا قبة البرلمان من بوابة اللائحة الوطنية وفئة الأعيان.ورفض أعضاء في الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي الخضوع للقرار الذي سيخرج به برلمان الحزب بالنسبة إلى انتخاب رئيسهم، إذ تبنوا أسلوب التحدي لقيادة الحزب، بأن سارعوا إلى "بيعة" أحمد الزايدي رئيسا للفريق، قبل أن تنعقد اللجنة الإدارية اجتماعها الأحد المقبل للحسم في اسم المرشح لخلافة الزايدي، انسجاما مع القوانين الداخلية للحزب. وأفادت مصادر "الصباح" أن غالبية أعضاء الفريق النيابي حسموا في الزايدي رئيسا للفريق بشكل مسبق ضدا على قوانين الحزب، التي تضع قرار الحسم بين أيدي اللجنة الإدارية، ما يؤشر على دخول الحزب فصلا جديدا من فصول أزمته الداخلية.وقالت المصادر نفسها إن الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الوحيد الذي قرر إعمال مبدأ الديمقراطية في اختيار رئيس فريقه النيابي، في وقت يستفرد الأمناء العامون للأحزاب الأخرى بالقرار، وفي أحسن الأحوال يتم التداول والحسم في اسم المرشح لرئاسة الفريق البرلماني داخل المكاتب السياسية.وفي السياق ذاته، أكد مصدر قيادي في الاتحاد الاشتراكي أن أعضاء الفريق النيابي للحزب ليس لهم حق الحسم في رئيس الفريق، وأن الذي يملك مفتاح الحسم هي اللجنة الإدارية، التي تعتبر أعلى هيأة تقريرية في الحزب، مُؤكدا أن رئيس الفريق هو الناطق الرسمي باسم الحزب، وليس مستقلا عنه. وقال إن كل رؤساء الفريق النيابي الذين سيتعاقبون على الفريق مستقبلا مطالبون بالحضور إلى اللجنة الإدارية للحزب كل ثلاثة أشهر لعرض حصيلة أداء الفريق، والإنصات إلى ملاحظات وانتقادات برلمان الحزب، انطلاقا من مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. وكشفت مصادر مقربة من الحزب أن الاتحاد الاشتراكي مقبل على فترة عسيرة، إذ تدل كل المؤشرات على توجه نحو انشقاق جديد داخل الحزب، بعدما رفض أعضاء فريقه النيابي الانصياع لقرارات القيادة، كما تمليه الأعراف والمبادئ الديمقراطية، بحسب المصادر ذاتها، التي كشفت عن تصعيد خطير يعيشه الحزب، إزاء الصراع المشتد بين القيادة من جهة والفريق النيابي من جهة أخرى.وتحسم اللجنة الإدارية الوطنية للاتحاد الاشتراكي، الأحد المقبل في الرئيس الجديد للفريق النيابي، وفق مسطرة وُصفت بأنها ديمقراطية، في وقت اختار أعضاء في الفريق النيابي الحسم بشكل مسبق لصالح أحمد الزيدي، الرئيس الحالي للفريق، ما يؤشر على حجم الخلاف القوي القائم بين القيادة والفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي. جمال بورفيسي

تيار الزايدي يتمرد على اللجنة الإدارية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عزل عون سلطة بطنجة بسبب فوضى التعمير

حصاد يأمر مسؤولي الأمن بالنزول إلى النقط السوداء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات