سكان برنار بمكناس يتساءلون عن مصير شققهم

أكدوا أنهم لم يتوصلوا بأي وثيقة تدلي بتطورات إصلاح العمارة المنهارة عاد سكان عمارة برنار بمكناس، لتذكير الجهات المسؤولة بمعاناتهم جراء الانهيار الذي شهده سقف بهو العمارة الكائنة، بقلب العاصمة الإسماعيلية مكناس، وبالضبط بتقاطع شارعي الجيش الملكي ونهرو وزنقة مليلية، والذي تسبب في تشرد أزيد من 32 عائلة. وقالت مجيدة يامني، إحدى سكان العمارة المتضررين ، والمتحدثة باسمهم، إن السلطات أجبرتهم على إفراغ العمارة مباشرة بعد الحادث، دون الاكتراث إلى أمرهم أو تدبير حلول لإيوائهم، إذ ظلوا أياما يبيتون في الخلاء. وكشفت يامني في حديثها مع «الصباح» حجم معاناة السكان، مشيرة إلا أنهم نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية، ففوجئوا في إحدى الوقفات، بتدخل عنيف من قبل السلطات ورجال الأمن، لتفريق وقفتهم، نقل إثره بعض السكان إلى المستشفى.وأكدت المتحدثة ذاتها أنهم فوجئوا بعد حادث الانهيار، بوالي جهة مكناس تافلالت، يخبرهم أنه لا يملك أي إمكانية لإيوائهم وعلى السكان أن يتدبروا أمرهم مع عائلاتهم وجيرانهم، مشيرة إلى أن الوالي أكد خلال الاجتماع الذي جمع ممثلي السكان، والكاتب العام للولاية، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية، وناظر الأوقاف، وكولونير الوقاية المدنية، أن قرار إخلاء العمارة، قرار أمني.وزادت يامني موضحة أنه بعد سلسلة من اللقاءات، تم التصريح بصدور النتائج الأولية للخبرة وتأكيد رجوع السكان إلى شققهم، وكذا التجار والمهنيين إلى محلات عملهم، مشيرة إلى أنه خلال اجتماع مع الوالي علم السكان أنه تم تجميع 500 ألف درهم ستوزع على 32 أسرة، إذ تم الاتفاق على إيداعه في صندوق الجمعية التي ستعرف انشقاقا في ما بعد.واسترسلت قائلة «فوجئنا بعد ذلك بقرار الولاية يتعلق بمنح السكان 15 ألف درهم لكل أسرة، مقدمة من قبل جمعية، كمساعدة على كراء سكن بديل إلى حين إصلاح العمارة وإعادة السكان إلى شققهم، مقابل الالتزام بعدم فتح الموضوع إلى حين إصلاح العمارة «الأمر الذي أسفر عنه انقسام السكان إلى فئتين، إذ قبلت الأولى المقترح، فيما الأخرى عبرت عن تخوفها من الموضوع، باعتبار أن الجمعية التي «وهبت» المبلغ للسكان لا تملك أي صفة قانونية، وليس من حق السكان مطالبتها بمبلغ إضافي، مهما طالت مدة الإصلاح».وكشفت المتحدثة باسم السكان أن يجهلون مجريات ملفهم، إذ لم يتوصلوا بأي وثيقة تدلي بتطورات العمارة ولا بمآل الخبرة المزمع إنهاؤها نهاية شهر يناير الماضي، مستنكرة تجاهل الأوقاف وعدم اكتراثها لشأنهم، علما أنهم يؤدون جميع الواجبات، إذ أن المساعدة الوحيدة التي اقترحت كانت من قبل «جمعية نجهلها وذلك عن طريق الولاية، بل وبتوقيع التزام يسلبنا أبسط حقوقنا الدستورية».إلى ذلك، أدى انهيار سقف بهو العمارة التي تضم شققا سكنية، ومحلات تجارية ومكاتب إدارية إلى تصدعات وانهيار جزئي في المبنى السكني، سيما بالطابق الأول لإحدى العمارات، دون أن يخلف ذلك ضحايا في الأرواح، باستثناء إصابة عامل في الحادث، ويتعلق الأمر بحارس أمن خاص، نقل فورا إلى المستشفى.إيمان رضيف

سكان برنار بمكناس يتساءلون عن مصير شققهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلوث الهواء يهدد المكناسيين

إيقاف بناء السياج الحدودي برأس عصفور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات