327 ألف معاق ذهنيا في حاجة إلى الدعم

جمعيات تشكو غياب التفاعل الحكومي مع قضايا "المعاق الذهني" فيما ثمنت صباح زمامة، رئيسة الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، الأدوار التي تقوم بها الجمعيات والهيآت الناشطة في مجال الإعاقة الذهنية، «علما أن معظم الجمعيات، مؤسسوها لديهم طفل يشكو إعاقة ذهنية»، والدعم الذي تضمنه للمصابين وعائلاتهم ، أقرت في المقابل بعجز الجمعيات في الاستجابة إلى حاجيات 327 ألف مغربي في وضعية إعاقة ذهنية. عجز عزته زمامة، إلى غياب خطط حكومية في المجال وغياب استثمار للمكتسبات التي راكمها المغرب.وزادت خلال انعقاد الجمع العام للاتحاد، في الأسبوع الماضي بالرباط، «الأسوأ هو عندما يتهم مسؤولون حكوميون، المجتمع المدني المهتم بقضايا المعاقين ذهنيا ويزعمون أمام الملأ أنه يتميز بغياب الكفاءات اللازمة، وعدم قدرته على إيجاد التمويلات الضرورية وعدم احترام دفاتر التحملات وعدم التحسيس بحقوق الأشخاص المعاقين ذهنيا»، مؤكدة أنه يتم تحميل النسيج الجمعوي كافة المسؤولية في كل ما يتعلق بالإعاقة الذهنية ورعاية من يعانيها ومحيطهم.ونبهت رئيسة الاتحاد إلى أن المجتمع بصفة عامة، والآباء بصفة خاصة، لديهم تصورات خاطئة عن عمل الجمعيات الناشطة في مجال رعاية الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، تجعلها المسؤولة الوحيدة عن كافة المشاكل الموجودة في القطاع، «في مقابل الإصرار على توفير النسيج الجمعوي لرعاية من المستوى الجيد»، مضيفة أن «الكارثة تكمن في أنه بدل أن يسعى المسؤولون الحكوميون إلى تصحيح هذا الوضع الناجم عن تصور خاطئ، يستغلونه لتأنيب الجمعيات».إلى ذلك، عادت زمامة، إلى التذكير بأهداف تشكيل الاتحاد، إذ أوضحت أن فكرة تكوين اتحاد من الجمعيات الناشطة في مجال الإعاقة الذهنية، انبثقت من ثقة الفاعلين في فعالية وحدة النسيج الجمعوي، ليرى الاتحاد النور صيف سنة 2012، مذكرة بحجم معاناة الجمعيات جراء صعوبات التدبير وعلاقات الجمعيات بمكونات الحكومة المهتمة أساسا بالقطاع، التي لم تبد تفاعلا حقيقيا، عكس ما كان ينتظر منها، لتكون النتيجة مخيبة لآمال الجمعيات التي رأت أن سنوات قضتها في العمل الجاد ظلت فقط مجرد مشاريع لم تعرف طريقها إلى التفعيل». وأضافت أن الجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد مصرة على الانتقال إلى مرحلة «الفعل»، «ذلك أن استعجالية ملف الأشخاص في وضعية إعاقة تفرض التحرك الفعال، الذي لا يمكن أن يتم بالفعالية المرجوة إلا من خلال العمل الموحد، إذ يبقى هدف من خلال إنشاء هذا الاتحاد، «توحيد وتعزيز المقترحات والتدخلات الممكنة، وحمل الحكومة على التكفل بالمؤسسات والبنيات التحتية الراهنة».هجر المغلي

327 ألف معاق ذهنيا في حاجة إلى الدعم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بني مزدوي بالحسيمة تعيش العزلة

تلوث الهواء يهدد المكناسيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات