تحالف لشكر وشباط يتبخر بمجلس النواب

مواجهة بين الاستقلال والاتحاد على رئاسة لجنة مراقبة الإنفاق العمومي لم يتمكن التحالف بين حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال من الصمود في وجه إغراء المناصب، إذ انهارت تنسيقات الأمينين العامين إدريس لشكر وحميد شباط في أول امتحان داخل البرلمان. وكشفت مصادر برلمانية أن الحزبين دخلا في مواجهة صريحة حول رئاسة إحدى اللجان الدائمة الجديدة بمجلس النواب ، مرجحة أن تكون رئاسة لجنة مراقبة الإنفاق العمومي عصفت بجهود قيادتي الحزبين من أجل التقريب بين أعضاء الفريق الاشتراكي والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، تفعيلا للاتفاق الهادف إلى التنسيق المشترك في هيآت الحزبين وقطاعاتهما في مواجهة حكومة عبد الإله بنكيران. ويتمسك الفريق الاستقلالي برئاسة لجنتي الداخلية ومراقبة الإنفاق العمومي، وهو ما دفع رفاق لشكر إلى قلب طاولة التنسيق متمسكين برئاسة اللجنة الذكورة، على اعتبار أن الفريق الاشتراكي لا يترأس أي لجنة من لجان مجلس النواب. من جهته، رفض الفريق الاشتراكي، الذي يرأسه أحمد الزايدي أي تفاوض بهذا الخصوص، معتبرا أن من حقه الترشح لرئاسة للجان الدائمة ولا يمكن أن التنسيق مع الاستقلال على حساب مكانة الحزب في المعارضة، وذلك في إشارة إلى أن الاستقلال لم يلتحق بصفوفها إلا قبل 6 أشهر. وتأتي معركة لجنة مراقبة النفقات لتجمد مقتضيات مذكرة لشكر وشباط التي تدعو أجهزة الحزبين إلى "عقد اجتماعات تنسيقية، قصد الاتفاق على برامج عمل مشتركة، لمعالجة كافة القضايا والإشكالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،على الأصعدة الجهوية والإقليمية والمحلية، في المجالات الحضرية والقروية".وتحث المذكرة الموقعة قبل أسبوع الهيآت والمنظمات الموازية في الحزبين (قطاعات نسائية وشبابيةومهنية) على تفعيل التنسيق، بما يمكن من تعميق النقاش العام في مجمل القضايا الرئيسية التي تهم مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، واتخاذ مواقف مشتركة تجاه ما يستجد من تطورات، والمتابعة الدقيقة، النزيهة والموضوعية، لكل التطورات، للمساهمة في إثراء النقاش العام وتجويد نتائجه.وبهدف ضمان التنسيق الدائم بين الحزبين، أعلنت الوثيقة المذكورة عن "تكوين خلية مشتركة بين المنظمات الشبيبية والنسائية والقطاعية ومختلف التنظيمات الموازية، لتوحيد المواقف وخوض نضالات مشتركة في القضايا الأساسية لهذه الفئات". كما أوصت الاستقلاليين والاتحاديين بالحشد المشترك للجماهير للمشاركة بكثافة في المسيرات العمالية بمناسبة فاتح ماي المقبل.وكان الحزبان قد طالبا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في أعقاب التوقيع على المذكرة بـ"وضع حد للنزيف المتواصل في مؤشرات النمو، وإيقاف مسلسل الزيادات في الأسعار"، متهمين الحكومة، بـ"الانحراف عن المسار الديمقراطي الذي كان ينتظره الشعب المغربي".ياسين قُطيب

تحالف لشكر وشباط يتبخر بمجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزوار يختار "التصويت السري" لانتخاب ممثلي الفريق في هياكل مجلس النواب

"الغزالـة" تطلـق حافلاتـها الفارهـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات