2600 إصابة بالليشمانيا و314 حالة ملاريا

الوردي يدق ناقوس الخطر حول الأمراض المتنقلة عبر الحشرات والحيوانات كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، أرقاما صادمة، تفضح استمرار وجود أمراض متنقلة عبر حشرات وحيوانات إلى الإنسان، وعبر الإنسان إلى الإنسان، على رأسها داءا الليشمانيا والملاريا، اللذان مازالا يستوطنان بالمغرب ويهددان حياة المواطنين، فيما تطرق أمراض أخرى أبواب البلاد ، وتهدد باجتياح واسع، ما يشكل، حسب الوزير، خطرا حقيقيا يفرض تحديات على المغرب بغية القضاء على هذه الأمراض وضمان عدم انتقال العدوى.وأوضح الوردي، خلال ندوة نظمتها الوزارة أمس (الاثنين)، إحياء لليوم العالمي للصحة، حول موضوع «مكافحة نواقل الأمراض.. مسؤولية مشتركة»، أنه رغم قضاء المغرب على الملاريا المتوطنة سنة 2004، وداء البلهارسيا، إلا أن داء الليشمانيا بمختلف أنواعه مازال موجودا في عدة مناطق، إضافة إلى الملاريا المستوردة، التي رصدت مصالح الوزارة، أزيد من 314 حالة إصابة العام الماضي، قال الوزير إنها انتقلت إلى المغاربة، عبر أجانب أصيبوا بها في بلدانهم»، فيما سجلت المصالح الصحية أربع حالات وفيات بهذا المرض سنة 2012. وأكد الوردي أن المصالح المختصة كشفت وجود أزيد من 2600 حالة إصابة بمرض الليشمانيا العام الماضي، وأزيد من 2500 من المصابين بالداء يعانون الليشمانيا الجلدية، مضيفا أن المغرب «معرض إلى التوسع الجغرافي للأمراض المنقولة بالنواقل.» وعزا وزير الصحة ذلك إلى التمدن السريع والعشوائي الذي تغيب عنه البنيات التحتية الأساسية، «إذ ما زالت للأسف بعض المدن الصغيرة والأحياء الهامشية للمدن المتوسطة والكبيرة تعاني ظروفا صحية وبيئية غير سليمة، ما يجعلها معرضة لوجود النواقل، وبالتالي ظهور وتفشي الأمراض»، إضافة إلى التغيرات المناخية التي قد تساهم في تكاثر الحشرات والجرذان الناقلة للأمراض، فضلا عن ضعف تجهيزات الصرف الصحي، خصوصا في المناطق التي ما تزال تعاني تأخرا في البنيات التحتية الأساسية المتعلقة بمعالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات وطمرها في المطارح المراقبة. إلى ذلك، أشار الوردي إلى أن وزارته، في إطار محاربة الأمراض المتنقلة عبر النواقل، ستعمل على تبني مقاربة التدبير المندمج لمكافحة النواقل من طرف جميع جهات وأقاليم المملكة، وعلى تعديل قانون المبيدات الزراعية بشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، "قصد بلورة قانون جديد ينظم استعمال جميع انواع المبيدات"، مشددا على حرص الوزارة على التتبع المنتظم لحساسية النواقل تجاه المبيدات المستعملة من طرف مصالح وزارة الصحة، لرصد بروز ظواهر المقاومة، وضمان نجاعة عمليات الرش بالمبيدات، وعلى الرصد المنتظم للحالة الصحية للأعوان والتقنيين المكلفين بعمليات رش المبيدات".من جهته، شدد ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على أن المغرب ليس بعيدا عن بعض الأمراض المتنقلة عبر النواقل، لأنها تنتشر بنسب عالية في بلدان قريبة مثل موريتانيا، ولعوامل داخلية مساعدة، تتمثل في حيوانات قابلة للإصابة ببعض هذه الأمراض ونقلها بالتالي إلى الإنسان، فيما ذكر ممثل وزارة الداخلية في الندوة ذاتها، بالدعم المالي الذي قدمته مديرية الجماعات المحلية للجماعات لمحاربة هذه الحشرات الناقلة للأمراض، يقدر بقرابة 18 مليارا ونصف مليار خلال عشر سنوات الماضية، علما أن الاعتمادات المخصصة لهذا الغرض برسم 2013 و2014 بلغت سبعة ملايير ونصف مليار.هجر المغلي

2600 إصابة بالليشمانيا و314 حالة ملاريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتل ضابط صف بالحرس الملكي بسلا

حملة تطهير في صفوف رجال الأمن بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات