تلاعبات في صور التعذيب في قضية الحموشي

الدفاع يقدم تقرير خبرة إلى القضاء الفرنسي يؤكد فبركة الصور المقدمة ضد المسؤول المغربي كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن دفاع الدولة المغربية في القضية المرفوعة ضد جمعية «العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب»، سيتقدم اليوم (الاثنين) بتقرير خبرة حول الصور التي سبق أن تقدم بها أشخاص ادعوا تعرضهم للتعذيب من قبل المخابرات المغربية. وكشفت «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية أن دفاع الدولة المغربية سيعزز شكايته بتقرير خبرة عن الصور التي استندت إليها جمعية العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب لرفع دعوى ضد عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المدنية المغربية. وأضافت الصحيفة نفسها، أن التقرير يتضمن 17 صفحة ويتحدث عن تلاعبات في الصور المقدمة إلى النائب العام للجمهورية لدى المحكمة العليا بباريس.وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن عادل المطالسي، وهو أحد الذين ادعوا تعرضهم للتعذيب على يد المخابرات المغربية، هو ممثل سينمائي، وسبق أن لعب دورا في فيلم «نانسي والوحش» وبالتالي فإن فبركة الصور التي يظهر فيها موثوق اليدين وعيناه مفتوحتان وعلى جسده دم، تدخل في صميم عمله.وقالت مصادر عليمة لـ «الصباح» إن الدم الذي يظهر في الصور ليس حقيقيا، بل هو ماء ممزوج بسائل أحمر وضع على جسد الشخص الذي ادعى تعرضه للتعذيب على يد المخابرات المغربية، حتى يؤكد الاتهامات الموجهة إلى المسؤول الأمني المغربي.وقالت المصادر ذاتها إن من شأن هذا التقرير الذي سيقدم إلى المسؤول القضائي الفرنسي أن يكشف حقيقة ادعاءات الأشخاص الذين أكدوا تعرضهم للتعذيب، كما سيميط اللثام عن الجهات التي دفعتهم إلى ذلك، وكيفية استغلالهم لبعض المنظمات غير الحكومية التي تندفع أحيانا في توجيه اتهامات دون سند قانوني. وكان سفير المغرب بباريس تلقى استدعاء من قاضي التحقيق الفرنسي لإبلاغ الحموشي بالمثول أمام القضاء الفرنسي في قضية تتعلق بتعذيب معتقلين، وهو الحادث الذي خلق توترا في العلاقة بين المغرب وفرنسا. وفي ارتباط بالموضوع ذاته، أكدت مصادر مقربة من صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن الأخير هو من بادر إلى الاتصال بالوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة مطالبا إياها باستدعاء السفير الفرنسي بالرباط من أجل الاحتجاج على محاولة اقتحام عناصر من الشرطة الفرنسية مقر السفارة المغربية بباريس في الملف المفبرك ضد مدير الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني من إحدى الجمعيات الفرنسية الداعمة لانفصاليي بوليساريو.وأضافت المصادر ذاتها أن مزوار، الذي كان برفقة جلالة الملك في الزيارة الإفريقية الأخيرة، كلف بوعيدة باستدعاء السفير الفرنسي وأشرف على إصدار بلاغ الاحتجاج الصادر عن الخارجية المغربية وكان يتابع أدق تفاصيل الملف بتنسيق مع بوعيدة. وأوضحت المصادر ذاتها أن جهات لم يرقها الموقف الصارم الذي أقدمت عليه الخارجية المغربية، بدأت تتحرك في الآونة الأخيرة من أجل إيهام الرأي العام بأن هناك خلافا بين الوزيرين في تدبير الملف.الصديق بوكزول

تلاعبات في صور التعذيب في قضية الحموشي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الديربي يخطف الأنظار من قمة الفتح وتطوان

إيداع المدير المتهم باغتصاب 12 طفلة سجن سلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات