موتى بدون حرمة…شعوذة وسرقات وجنس

استخراج الجثث وبتر أعضاء منها وتحول مقابر إلى أوكار للدعارة "إكرام الميت دفنه"، حسب الحديث النبوي الشريف، لكن الأمور لا تتوقف عند الدفن، بل يتوجب الحفاظ على الجثث تحقيقا لعبارة "حرمة الموتى" التي تعني من ضمن ما تعنيه عدم العبث بالجثث وتحويل المقابر إلى أوكار دعارة يسترق فيها الأخلاء بعض لحظات الغرام . عبارة حرمة الموتى لا تتعدى أحيانا أفواه المسؤولين عن المقابر في بلدنا السعيد، والدليل على ذلك العديد من الحالات التي تم فيها العبث بالجثث بشكل فظيع، من قبل نساء أو رجال أعمت الشعوذة قلوبهم وعطلت عقولهم، ودفعتهم إلى التسلل ليلا بشكل شخصي أو من خلال الاستعانة ببعض المنحرفين من أجل حفر القبر وبتر عضو من أعضاء جثة الميت لتسليمها إلى مشعوذ بهدف تحقيق المراد الذي طال انتظاره.الحالات عديدة، ولعل أشهرها ما وقع قبل سنوات بالبيضاء، حينما استفاق سكان المدينة على خبر إخراج جثة من قبرها، وبتر يديها وتركها على مقربة من القبر، خبر نزل كالصاعقة على المواطنين ومعهم المسؤولين عن أمن المدينة، بعد أن طالت السرقات الموتى وقبلهم الأحياء.تجندت عناصر الأمن من أجل فك لغز الجريمة، وضربت حراسة مشددة على المقبرة لمعرفة الشخص أو الأشخاص الذين سمحت لهم أنفسهم بنبش قبر والعبث بالجثة.حامت الشكوك حول بعض العاملين بالمقبرة، خاصة أن المقبرة محروسة، وركزت عيون الشرطة على بعض بنائي القبور، وحتى يقعوا متلبسين بالجرم، تم نصب كمين لهم، لعبت فيه امرأة دور باحثة عن يد ميت من أجل استغلالها في أعمال الشعوذة.وقع أحد العاملين بالمقبرة في الفخ، وتمكنت المرأة بفضل خبرتها وتنفيذها الدقيق لتعليمات الشرطة من إقناعه بتوفير يد ميت لها مقابل أربعة ملايين سنتيم، ليبدأ العامل في تنفيذ الاتفاق قبل أن يضبط متلبسا بالجرم.فتح تحقيق مع المتهم، وتبين أن زميله في العمل هو شريكه، ليعتقل بدوره، ويؤكد الرجلان أن طلبات النساء الكثيرة وإغراءاتهن لهما بالمال الكثير أعمت أعينهم وقررا الاستجابة لهذه الطلبات، خاصة أن العملية تمر في دقائق ويجني من ورائها المتهمون المال الوفير.كشف التحقيق مع المتهمين العديد من الحقائق عن العبث بجثث الموتى، إذ تبين أن عملية نبش القبور ليست الأولى وأن المتهمين سبق أن تلقوا مبالغ مالية من نساء أخريات مقابل يد أو أصابع أو جمجمة ميت.هذه الحالة ليست الوحيدة من نوعها، إذ سجلت حالات أخرى بالعديد من المدن من بينها مدينة العرائش التي استفاق سكانها على جريمة بشعة في حق ميت، بعد أن تم العثور على جثته الحديثة الدفن خارج قبرها، وقد قطع عضوه التناسلي، مثلما استفاق سكان الصخيرات على خبر استخراج جثة بكفنها وحملها مسافة بعيدة عن القبر الذي دفنت به وتركها هناك.حالات عديدة تظهر أن الموتى لا حرمة لهم في بعض الأحيان، وأنهم قد يتعرضون للتنكيل بشكل أفظع من الأحياء، كما قد تتحول قبورهم إلى أوكار للدعارة بعد أن يتسلل العشاق والباحثون عن لحظات متعة داخلها، وهو ما يستدعي من المسؤولين إعادة النظر في الأمر حتى يتسنى تكريم الميت في قبره.الصديق بوكزول

موتى بدون حرمة…شعوذة وسرقات وجنس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الانتخابات وسيارات الموتى...الوجه الآخر للاستثمار

متسولون يدفعون 150 درهما للحصول على موطئ قدم بالمقابر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات