عامل سيدي سليمان يناقش “التشرميل” مع فعاليات جمعوية

خلع الحسين أيت مزال، عامل سيدي سليمان جلباب المسؤولية الرسمية، وعقد اجتماعا موسعا مع فعاليات من المجتمع المدني بسيدي يحيى الغرب، مساء أول أمس (الخميس) في الهواء الطلق، بدل مقر باشوية المدينة، وشرع في مناقشة ظاهرة «التشرميل» معهم بحضور عبدالله محسون ، والي أمن القنيطرة ومحمد مرفوق، المسؤول الأول عن الأمن بسيدي يحيى. وتسلل إلى الاجتماع نفسه، الذي دام نحو ساعة، وبدون ترتيبات مسبقة أو بروتوكول رسمي، وفي غفلة من مسؤولي جمعيات المجتمع المدني، مخمورين كانت رائحة النبيد تفوح منهم، بل منهم من تناول الكلمة، وحاور عامل الإقليم حول ظاهرة الإجرام واتساع رقعتها في بلدة سيدي يحيى، مقدما له بعض النصائح والحلول لتجاوزها، وهو ما تفاعل معه المسؤول الترابي الذي أحرجته كثيرا بعض تدخلات فعاليات المجتمع المدني التي قالت إن محاربة ظاهرة الإجرام لا ترتبط فقط بالمقاربة الأمنية الزجرية، بل إلى مقاربة تنموية حقيقية، تماما كما ذهب إلى ذلك الفاعل الجمعوي والحقوقي بوعزة الخلقي، الذي دعا العامل إلى استعمال سلطته من أجل التدخل لفتح أبواب الشركات في ثاني أكبر منطقة صناعية بالمغرب، الموجودة على بعد كيلمترات من المدينة، في وجه الذكور، بدل الاقتصار على النساء، لأن من شأن ذلك أن يخفف من حدة البطالة. ولم يتأخر العامل في الجواب عن هذا المطلب، إذ أكد أن جميع أبناء سيدي يحيى الغرب سيشتغلون قريبا، ليس في الوظيفة العمومية أو المجالس المنتخبة وغيرها من المؤسسات العمومية، ولكن في قطاع البناء والنجارة والحدادة والصباغة، لأن المدينة قريبا ستعرف «نهضة عمرانية» من خلال بناء أكبر تجزئة سكنية فوق الأرض السلالية التابعة لقبيلة الرحاونة. ولم يترك مصطفى الحوديق، المنسق الإقليمي للتعبئة الشاملة لتفعيل مبادرة الحكم الذاتي الفرصة تمر، دون أن يطالب عامل الإقليم بتخصيص اعتمادات مالية من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل بناء مقرات ملحقات أمنية في دوار الشانطي الذي يضم أكبر عدد من سكان المدينة، ورفع عدد رجال الأمن، قياسا للارتفاع المهول لعدد وقاطني المدينة. وكانت المفاجأة الأكبر خلال اللقاء، هو تدخل أحد الشباب الذي تسبب في إحراج كبير لعبدالله محسون، والي أمن القنيطرة عندما قال مخاطبا العامل «لقد تم اعتقالي في حالة سكر من قبل دورية أمنية، فيما تم ترك مجرم حقيقي، ولما سألني مسؤول أمني من أين اشتريت الخمر، نطق له باسم بائعه، غير أنه نهرني، وقال لي قل اشتريته من متجر لابلفي». وما إن انتهى هذا الشاب من تدخله، حتى أمر والي أمن القنيطرة، محمد مرفوق، المسؤول الأول عن الأمن في مفوضية سيدي يحيى بفتح تحقيق عاجل في هذه النازلة، وموافاته في أقرب وقت بالجواب لمعرفة من هو المسؤول الأمني الذي يحاوب التستر عن بائعي الخمور بدون رخصة. ووجه فاعلون جمعويون في اللقاء نفسه، اتهامات خطيرة بحضور الحسين أيت مزال، عندما قال متدخل «سيدي العامل إن الحشيش والمخدرات تباع بـ»العلالي» في دوار الشنانفة المحادي للمدينة، كما أن القرقوبي الجزائري غزا أحياء المدينة، صحبة الويسكي المنتهبة صلاحياته». وعلمت «الصباح» من مصدر جمعوي أن عامل الإقليم جاء إلى سيدي يحيى من أجل تصحيح بعض الأخطاء التي تتعارض مع المفهوم الجديد للسلطة، من خلال ارتكاب بعض التجاوزات من قبل فرق أمنية جاءت من القنيطرة لاستثباب الأمن، بيدها أنها سقطت في خروقات منافية لحقوق الإنسان، عندما أقدمت على اعتقالات عشوائية، طالت بعض رجال التعليم وتلاميذ وموظفين.عبدالله الكوزي

عامل سيدي سليمان يناقش “التشرميل” مع فعاليات جمعوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المانوزي يؤسس مختبرا مدنيا للعدالة الاجتماعية

كيري يجدد دعم أمريكا للمغرب في أوراش الإصلاح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات