غضبة ملكية تطيح بوالي أمن البيضاء

- توقيف ضابط أمن وشرطي مرور انشغل بهاتفه أثناء مرور السيارة الملكية - تأديبات في الانتظار وإحالة المخالفين على معهد الشرطة بالقنيطرة عصفت غضبة ملكية بوالي أمن البيضاء، عصر أول أمس (الخميس)، واتخذ قرار تنقيله إلى المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. وعلمت «الصباح»، من مصادر متطابقة، أن أسباب الغضبة الملكية، تعود إلى خطأ أمني، ارتكبه شرطي مرور أثناء جولات الملك بقطاع آنفا وبالضبط بالشارع المتفرع عن شارع الزرقطوني بالقرب من سينما لانكس بمرس السلطان. وأفادت المصادر نفسها أن شرطي المرور أهمل واجبه في مراقبة السير والجولان، وكان منشغلا بالحديث عبر هاتفه المحمول أثناء مرور السيارة الملكية، وهو الموقف الذي عد تقصيرا في أداء المهام ومخالفة للضوابط.ولم ينتبه الشرطي إلى مرور السيارة الملكية إلا حين رأى الجعايدي الحارس الخاص للملك، حينها أصيب بالارتباك وقدم التحية للأخير، فيما سيارة الملك مرت قبل ذلك، ليتم في الحين اتخاذ قرارات على أعلى مستوى، بسبب السلوكات غير المبررة في تنظيم البروتوكول ومخالفة القواعد المهنية.وشملت القرارات المتخذة لمناسبة الخطأ الجديد أثناء الزيارة الملكية للبيضاء، زيادة على والي الأمن عبد اللطيف مؤدب، ضابط المرور المكلف بالقطاع الذي وقعت فيه مخالفة الضوابط الأمنية، إضافة إلى الشرطي مرتكب المخالفة.ونفت مصادر «الصباح» علاقة القرارات الاستعجالية بالوضع الأمني أو الإيقافات التي شملت أخيرا من يطلق عليهم بـ «المشرملين»، مؤكدة أنها اتخذت، مساء اليوم نفسه، احتياطيا، فيما قرارات تأديبية أخرى تنتظر انتهاء الزيارة الملكية والأبحاث الإدارية، لتحديد المسؤوليات في ما وقع أثناء مرور سيارة الملك. وهي الأبحاث التي تشمل نائب والي الأمن رقم 2، المسؤول بالقيادة العليا للمرور بولاية أمن البيضاء، إضافة إلى رئيس المنطقة وكل من بينت الأبحاث تهاونه في الإشراف والتسيير.وكان مؤدب التحق بولاية أمن البيضاء في عهد والي الأمن أحمد عبروق، واشتغل إلى جانبه مكلفا بالأمن العمومي، وهو المنصب الذي ظل يشغله لفترة انتداب واليين للأمن، قبل أن يحال عبروق على التقاعد، ليحل محله والي الأمن مصطفى موزوني، الذي استمر في تسيير الشؤون الأمنية للعاصمة الاقتصادية إلى أن عزل في غشت 2011، حينها أنيطت مهام ولاية الأمن إلى نائبه مؤدب، واستمر الوضع كذلك إلى أن عين رسميا في مارس 2012 واليا للأمن على المدينة المليونية، بعد ترقيته في الرتبة.وتشابهت طريقة مغادرة عبد اللطيف مؤدب لمبنى ولاية الأمن بشارع الزرقطوني، مع سلفه مصطفى الموزوني، إذ أن الأخير، نقل إلى زاكورة في عصر 17 غشت 2011، إثر غضبة ملكية جمعته برئيس منطقة آنفا، الرقعة الجغرافية نفسها التي وقعت فيها الأخطاء الأمنية آنذاك، مع اختلاف في السبب، إذ أن عزل الموزوني من منصب والي أمن البيضاء، جاء إثر تراكم الأخطاء المهنية على مستوى تأمين تغطية للزيارة الملكية، بسبب اعتراض المتربصين بالموكب الملكي للقاء محمد السادس، ومده بأظرفة تحمل تظلماتهم ورغبات بعضهم في الحصول على رخص استغلال سيارات الأجرة.وإلى حين تنصيب والي أمن جديد على ولاية الأمن بالبيضاء، عهدت مهام التسيير والإشراف إلى عبد الله الوردي النائب الأول لوالي الأمن.مصطفى لطفي

غضبة ملكية تطيح بوالي أمن البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يتخلص من "المشوشين"

الحقاوي تثمن حصيلة خطة "إكرام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات