18 نقابة تنضم إلى المسيرة النقابية غدا

قررت 18 نقابة، منضوية في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب، الانضمام إلى المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها، غدا (الأحد)، أربع مركزيات، ردا على الاختيارات الاجتماعية للحكومة، وتماديها في إقصاء الفرقاء الاجتماعيين من الحوار الاجتماعي وقراراتها القاضية بالإجهاز على القدرة الشرائية ، عبر سلسلة من الزيادات في المواد الأساسية والمحروقات. وعقد المكتب الوطني للاتحاد الاثنين الماضي، لقاء بالرباط للتقرير في خطوة الانضمام إلى قرار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وبرر اتحاد النقابات المستقلة هذا القرار باستمرار الاحتقان الذي ما فتئ يتضاعف داخل أوساط الشغيلة المغربية بسبب الاختيارات اللاشعبية للحكومة. وقال جمال الخبولي، عضو المكتب الوطني للاتحاد، في تصريح لـ«الصباح»، إن الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية أوقعت عددا من الإساءات بالطبقة الشغيلة، وعموم الشعب المغربي منذ وصولها إلى سدة الحكم في يناير 2012، مؤكدا أن فريق بنكيران تنكر إلى جميع وعوده التي وزعها خلال الحملة الانتخابية وحول المواطنين إلى منطقة قصف يومي لعدد من القرارات والإجراءات التعسفية والجائرة. اعتبر الخبولي، الناشط في قطاع العمل النقابي بالجماعات المحلية، انضمام الاتحاد إلى المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها مركزيات لا يتقاسم معها عددا من وجهات النظر، تمليه "المصلحة العليا للطبقة الشغيلة التي ستخرج يوم الأحد لإيصال صوتها الجهوري والقول للحكومة كفى من العبث بحقوق ومطالب ومكاسب العمال والموظفين والمستخدمين وعموم الشعب المغربي". وقال الاتحاد إن الحكومة دشنت هذه الاختيارات بإجراءات تعسفية في حق العمال والموظفين وعموم الشعب المغربي بالاقتطاع من أجور المضربين، وجلد ظهور المعطلين والمكفوفين وتنسيقيات طلب الإدماج، واستهداف أصحاب المخابز ومحطات الوقود. وأكد الاتحاد أن هذه الإجراءات تواصلت بفرض تصور ضيق خاص بإصلاح أنظمة التقاعد وصندوق المقاصة، والزيادة في أثمنة المحروقات، ما أدى إلى تجميد الاستثمار، واللجوء المفرط إلى الاقتراض الخارجي لتغطية عجز ميزانيتها، والبدء بتطبيق نظام المقايسة الذي أدى إلى زيادات متتالية في ثمن جميع المواد الاستهلاكية، ما يعتبر استهدافا واضحا للقدرة الشرائية للطبقة المعوزة والمتوسطة. ودعا الاتحاد المستقل بناء على هذه التطورات مناضلات ومناضلاته إلى المشاركة المكتفة في المسيرة الاحتجاجية لغد (الأحد) بالدار البيضاء، احتجاجا على القرارات الفاشلة للحكومة، محذرا من استغلال هذه المسيرة الاحتجاجية لعقد صفقات مشبوهة تحت طاولة الحوار، تجهز على انتظارات الشغيلة وتعطي الضوء الأخضر للحكومة للاستمرار في سياساتها التعسفية. كما دعا جميع الفرقاء النقابيين، وخاصة المشاركين منهم في الحوار الاجتماعي، "إن هم كانوا فعلا ذوي نيات حسنة، إلى الرد بقوة وحزم، وعلى قدر الإساءات المتكررة التي تلحقها الحكومة بالطبقة العاملة المغربية، وذلك بالدعوة إلى إضراب عام في القطاعين الخاص والعام قبل انقضاء شهر أبريل الحالي". وحمل الاتحاد الحكومة تبعات قراراتها المناقضة لكل وعودها الانتخابية، داعيا إياها إلى التبصر والعودة إلى جادة الصواب، والجلوس إلى طاولات الحوار، والتوافق على كل القضايا التي تهم الطبقة العاملة، وعدم نهج سياسة الهروب إلى الأمام، والرجوع بالمغرب إلى عهود التحكم والتخوين وفرض الأمر الواقع".يوسف الساكت

18 نقابة تنضم إلى المسيرة النقابية غدا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تمديد الإعفاء الضريبي بالأقاليم الجنوبية

بنكيران: لن أعادي من دعا إلى الإضراب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات