بنكيران يدعو النقابات إلى الحوار قبيل المسيرة

النقابات تعتبر أن المسيرة قائمة ودعوة رئيس الحكومة جاءت متأخرة وجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أياما قليلة قبل تنفيذ المسيرة الوطنية العمالية، مراسلة إلى جميع المركزيات النقابية يدعوها إلى جلسة للحوار الاجتماعي، في الأيام القليلة المقبلة، قوبلت بكثير من التوجس من النقابات الداعية إلى مسيرة بعد غد (الأحد)، مؤكدة أن لا تراجع عن تنظيم المسيرة، ذلك أن "الدعوة إلى جلسة جديدة من الحوار الاجتماعي جاءت متأخرة جدا"، يقول عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل.وفيما بدا الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل مترددا في قرار المشاركة في اللقاء الذي قال رئيس الحكومة إنه سيخصص لمناقشة مضامين ثلاث مذكرات للمركزيات النقابية الخمس، توصلت بها رئاسة الحكومة، أكد الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" حضور نقابته إلى الجلسة، مضيفا أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها في التأخير الحاصل والعرقلة التي يعرفها مسار الحوار، الذي أسفر عن سنة بيضاء العام الماضي.في المقابل، اتفق زعيما النقابتين على أن مسيرة الأحد ما تزال قائمة، إذ أكد العزوزي عدم التراجع عنها،"فالدعوة إلى الحوار جاءت بعد اتخاذ قرار تنظيم المسيرة، الذي اتخذت في شأنه العديد من الإجراءات والتحضيرات". وحتى وإن كانت دعوة رئيس الحكومة إلى لقاء جديد خصصه لمناقشة مضامين مذكرات النقابات، الذي كان من بين أسباب الدعوة إلى المسيرة الوطنية العمالية، قال العزوزي إن الرد الحكومي جاء متأخرا، معتبرا أن مسيرة بعد غد "كانت الخطوة الأولى من مسلسل تصعيدي، نتمنى أن نقف عندها، وألا نضطر إلى الدخول في برنامج نضالي، سيتخذ أكيد صورا أكثر قوة وتأثيرا"، مضيفا "هذا ما سنقرره على ضوء مستجدات اللقاء، فإذا كانت الجلسات استشارية كما في السابق ولم نحرز أي تقدم، الأكيد أن ردنا سيكون قويا".ومن جانبه، استبعد مخاريق في تصريح خص به "الصباح"، التراجع عن المسيرة، قائلا إن رئيس الحكومة انتظر أزيد من شهرين، ليرد على مذكرة كتابية بدعوة إلى لقاء لتدارس مضامينها، "بدل أن يكون الرد كتابيا، ويخصص اللقاء إلى التفاوض الحقيقي واتخاذ قرارات تنتظرها الشغيلة"، مؤكدا أن التعبئة تمت للمسيرة التي سيحضرها العمال من مختلف القطاعات والجهات، فضلا عن هيآت المجتمع المدني بمختلف تلاوينه وجمعيات العاطلين، وقيادات سياسية من عدد من الأحزاب.وأبدى زعيم الاتحاد المغربي للشغل، استياءه من الشكل الذي اتخذته مراسلة رئيس الحكومة قصد الدعوة إلى عقد لقاء جديد ضمن مسار الحوار الاجتماعي، "فخلافا لكل أدبيات الحوار والعلاقات المهنية، توصلنا بمراسلة عبر الفاكس من خمسة أسطر، في شكل استدعاء بدون جدول أعمال ولا هدف، أي أنها رسالة غير ذات موضوع، علاوة على أنها جاءت متأخرة جدا".ونبه مخاريق الذي ذكر أن أجهزته النقابية ستعقد اجتماعا بعد انتهاء المسيرة للتداول حول الدعوة واتخاذ قرار المشاركة أو عدمه في الحوار، (نبه) إلى أن النقابات لا تهدف إلى الاجتماع من أجل "الديكور"، أو المشاركة في جلسات حتى نقول إن الحوار مستمر، "بل نريد أن نجتمع لتدارس المطالب وتحقيق جزء من انتظارات المواطن، أساسا ما يتعلق بزيادة عامة في الأجور سواء لموظفي القطاع العام أو القطاع الخاص ورفع الحد الأدنى من الأجور، والزيادة في معاشات المتقاعدين، علاوة على التطرق إلى كيفية تعامل الحكومة مع مدونة الشغل والمقتضيات القانونية ذات الصلة".هجر المغلي

بنكيران يدعو النقابات إلى الحوار قبيل المسيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختطاف زوجة بآسفي واحتجازها بغابة ستة أشهر

جمركيون: إعانات الجمعية تخضع لمراقبة قبلية وبعدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات