كفيف يصلح الأجهزة الكهربائية للوهلة الأولى تعتريك حالة من الدهشة حين تتأمل اللافتة وترى شابا هادئ الطباع يجلس داخل محل محدود المساحة، فليس من المعتاد أن يعرض شخص كفيف نفسه لخطر الصعق بالكهرباء بالعمل في مجال صيانة أجهزة كهربائية، إلا أن الشاب المصري محمد عبد الرحمن، قرر أن يضرب هذه المعتقدات المتعارف عليها عرض الحائط ويعمل في صيانة السخانات والغسالات المختلفة. واستطاع محمد (34 عاما) أن يصنع هالة من الاحترام والتقدير ممن حوله، ليس بسبب فقدانه بصره، ولكن لقصة كفاحه وإصراره على العمل في مهنة يتحدى بعمله بها ظلام عينيه بنور العلم والخبرة، ورأس ماله المتمثل في شعوره بالأشياء وحاسة اللمس وليس عينيه، على نقيض المألوف. "اشتغلت خلال فترة الدراسة، في محل صيانة أجهزة منزلية وقطع غيار، ومن هنا كانت البداية، حيث قررت العمل بالمهنة التي أحبها، بعد أن تقطعت بي السبل نحو عدم إكمال الدراسة والحصول على دبلوم تجارة بسبب الإعاقة البصرية وتطورها"، يقول محمد إن فقده بصره حدث بالتدريج، وفي عمر 21 سنة كان لا يرى تماما، بسبب ضمور جزئي تطور في ما بعد بعصبه البصري. متجر لبناني يبيع باقات من النقود تختلف أشكال الهدايا من بلد لآخر، لكن باقات الورد تظل عنصرا أساسيا مشتركا عند الجميع، وتختلف أشكالها وألوانها كما يفضل كل شخص، وتخرج بعض الأفكار أحيانا عن المألوف، ومن بينها مبادرة "كاش بوكيه" في لبنان التي تقوم على تصميم باقات بالنقود بدلا من الورود. وتعود الفكرة للبنانية تمارا الحريري (30 عاما) التي فتحت متجرها عبر الأنترنت لتعرض فيه هذه المنتجات، وهي عبارة عن باقات مصنوعة من أوراق النقود الملفوفة بطريقة مميزة. وتقول تمارا: "جاءت الفكرة من طريقتي في إعطاء الهدية. كنت أهدي أصدقائي في أعياد الميلاد، وبدلا من شراء هدية قد لا تعجبهم، كنت أقدم لهم النقود بطريقة ظريفة وأضعها بطريقة فنية، إذ يمكنهم اختيار هدية تناسب ذوقهم الشخصي". أين تذهب جمرات الحجاج؟ ما يزيد عن ألف طن من الجمرات يتم رميها سنويا خلال موسم الحج، وفي حال عدم وجود آلية لنقل هذه الجمرات بشكل دوري لتراكمت لتكون أحد الجبال. ففي أثناء موسم الحج، يرمي الحجاج الجمرات، على مدار أيام التشريق الثلاثة، بدءا من الجمرة الصغرى فالوسطى ومن ثم الكبرى، ويأخذ الحاج الجمرات من منى أو المزدلفة وهي مجموعة من الحصى صغيرة الحجم، لكن أين تذهب هذه الجمرات بعد أن يقوم الحجاج برميها؟. الجواب أنها تمر بعدة مراحل بعد أن يلقيها الحاج، حيث تنزل في القاع وتتحرك على مسار لتجميعها، ويتم فحصها وانتقاء الجمرات من غيرها. وفي قاع جسر الجمرات يكمن سر التجميع، حيث ترفع أنظمة آلية الحصى بسيور ضخمة تسحب الحصيات الموجودة، بعد تجميعها في حوض الجمرات الثلاثة، ويحتوي كل حوض منها على نظامين لرفع كل ما يلقى في قاع الجسر وبسرعات مختلفة، إلى جانب أبواب يجري التحكم فيها آليا في فتح وغلق وتحديد مسار الحصى وكمياتها.