بنكيران يلتقي النقابات لنزع فتيل الإضراب

مكونات الأغلبية أقنعته باستئناف الحوار الاجتماعي مع النقابات بعد مسيرة البيضاء المقررة في 6 أبريل أقنعت مكونات الائتلاف الحكومي عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة بضرورة استقبال المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية يوم 7 أو 8 أبريل المقبل، بهدف تحريك الحوار الاجتماعي"المعطل"، منذ تشكيل الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية.وأفادت مصادر مقربة من الحكومة "الصباح"، أن استئناف الحوار الاجتماعي أصبح يكتسي صبغة استعجالية ، في ظرفية صعبة تتسم بتزايد الاحتقان الاجتماعي وغضب النقابات من تعثر الحوار.وقالت المصادر نفسها إن بنكيران أصبح مطالبا بإقناع المركزيات النقابية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات تفاديا لأزمة اجتماعية شاملة، خاصة بعد إعلان ثلاث نقابات، وهي الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن نزولها إلى الشارع يوم الأحد 6 أبريل المقبل في إطار مسيرة احتجاجية بالبيضاء. وحسب المصادر نفسها، فإن الحكومة متخوفة من أن تمتد مساحة الاحتجاجات إلى إضراب وطني، بسبب ما تعتبره النقابات تغييب الحكومة لحوار جدي معها، وهو ما من شأنه أن يؤزم وضعية الأخيرة. وكانت النقابات الثلاثة أصدرت، في وقت سابق، بيانا هو الثالث من نوعه في ظرف أقل من شهر، بعد بيانين سابقين دعت فيهما الحكومة إلى فتح حوار جدي يراعي مطالب الفئات العاملة التي ضمنتها مذكرتها التي بعثتها إلى رئيس الحكومة، والتي تتعلق أساسا بضرورة تنفيذ الالتزامات الحكومية، بما فيها تلك المتضمنة في اتفاق 26 أبريل 2011، وتحسين الأجور والدخل والمعاشات، بما ينسجم مع ارتفاع تكاليف المعيشة، واحترام الحريات العامة الجماعية منها والفردية وفي مقدمتها الحريات النقابية، بما فيها حق الإضراب.وطالبت النقابات الثلاث بتعميم الحماية الاجتماعية في ميداني التقاعد والتعاضد، وضمان خدمات صحية لائقة لكافة المأجورين وتقاعد آمن ومريح، وباحترام مقتضيات مدونة الشغل وتفعيل كل المقتضيات التشريعية الاجتماعية، وضبط العلاقات المهنية، وفق رؤية تشاركية اجتماعية فعالة وناجعة، مع تلبية كل المطالب القطاعية والفئوية، كما هي مفصلة في المذكرة المشتركة. وعبرت المركزيات النقابية الثلاث عن رفضها للتدابير الحكومية الماسة بالقدرة الشرائية للمواطنين، وتغييب المقاربة التشاركية في إعداد جدول أعمال مفاوضات الحوار الاجتماعي.وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر من الأغلبية الحكومية "الصباح"، أن الأخيرة ستعقد اجتماعا موسعا يوم 10 أبريل المقبل، سيضم، بالإضافة إلى قيادات أحزاب التحالف الحكومي، برلمانيي الأغلبية بمجلسي النواب والمستشارين، للتوقيع رسميا على ميثاق الأغلبية، الذي سيُقدم رئيس الحكومة خطوطه الرئيسية أمام البرلمان في بداية الدورة التشريعية المقبلة. ومن المنتظر أن تعقد الأغلبية اجتماعا آخر الأربعاء المقبل للتأشير النهائي على الميثاق والأولويات. ونفى مصدر حكومي وجود أي خلافات حول الأوليات الجديدة للحكومة، معتبرا أن اللجنة التي تكلفت بترتيبها اشتغلت بجدية ووفق منهجية واضحة راعت التحولات والإكراهات الجديدة التي يواجهها المغرب على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية.جمال بورفيسي

بنكيران يلتقي النقابات لنزع فتيل الإضراب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنصوري ينسحب من سباق رئاسة مجلس النواب

3 أسئلة : ضرورة إحداث صندوق لتمويل القطاع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات