المنصوري ينسحب من سباق رئاسة مجلس النواب

قرر مصطفى المنصوري، القيادي في حزب “الحمامة” الانسحاب رسميا من سباق التنافس على رئاسة مجلس النواب، معلنا دعمه لمرشح الأغلبية طالبي علمي، بعدما ظل متشبثا بترشيحه حتى وإن حصل فقط على صوته، لإعلان فك الحصار المضروب عليه لمدة أربع سنوات. وجاء انسحاب المنصوري، بعد نقاشات مطولة معه من قبل أقرب المقربين إليه في قيادة “الأحرار”، وذلك في غياب مزوار المنشغل بمهام دبلوماسية في الخارج. وتولى محمد بوهريز وعبدالقادر سلامة، عضوا المكتب السياسي، المتحدران من منطق الريف، مهمة إجراء مفاوضات وصفت بالماراثوينة والشاقة مع ابن منطقتهما لإقناعه بالعدول عن الترشح، لأن من شأن ذلك أن يتسبب في أزمة تنظيمية للحزب، قد يترتب عنها انشقاق على مقربة من تنظيم الانتخابات المقبلة. وقد استجاب المنصوري، وفق مصدر تجمعي بصعوبة، معلنا سحب ترشيحه، دون أن يكون تلقى أي وعد من أحد بإسناد أي منصب سام في القريب من الأيام، عكس ما يتم تداوله على نطاق واسع داخل أوساط حزب “الحمامة”. وعلمت “الصباح” من مصدر قيادي في حزب “المصباح” أن عبدالله بوانو وعبد العزيز أفتاتي، شرعا في القيام بحملة انتخابية لفائدة مرشح الأغلبية، احتراما لتوجيهات رئيس الحكومة. وقال مصدر مقرب من بوانو، إن الأخير مطمئن على أصوات جميع أعضاء فريقه البالغ عددهم 106، وأن لا أحد أعلن تمرده عن ترشيح الأغلبية التي يقودها حزب “بيجيدي” للقيادي التجمعي طالبي الذي يبقى المترشح الأوفر حظا للفوز بمنصب رئاسة مجلس النواب، خلفا لكريم غلاب الذي كان يراهن على ترشيح المنصوري للاستفادة من تشتيت أصوات بعض النواب التجمعيين، قبل أن يصدمه قرار انسحاب المنصوري. وقال تجمعي لـ”الصباح” إن “جميع نواب حزب الحمامة، البالغ عددهم 54 عضوا، يساندون ترشيح طالبي بحكم العلاقة الجيدة التي تجمعهم به، منذ اختياره رئيسا للفريق، حيث يتعامل بالمساواة وبمبدأ تكافؤ الفرص، وإشاعة جو من الحوار الديمقراطي داخل الاجتماعات الأسبوعية للفريق”. وعلى طريقة فريق “المصباح”، أعلن نواب فريقي الحركة الشعبية البالغ عددهم 33 والتقدم الديمقراطي، البالغ عددهم 20 نائبا، التزامهم بدعم مرشح الأغلبية، عكس الشائعات التي روج لها خصوم العلمي. وكان مصدر تجمعي أسر لـ”الصباح” قبل معرفة قرار المنصوري، أن الاخير لن يقدم على الترشح، إذ قال لمقربين منه، إنه يرفض أن ينهزم بفارق من الأصوات عن صديقه طالبي علمي، أو مرشح المعارضة كريم غلاب الذي شرع في لقاء قادة بعض أحزاب المعارضة التي لا يتعدى عدد نوابها أجمعين 170 عضوا، عكس نواب الأغلبية الذين يصل عددهم إلى 213 نائبا، فيما يصل عدد مقاعد المجموعات النيابية 12 مقعدا، أغلبهم يساند ترشيح ممثل الأغلبية الحكومية. وكشف مصدر برلماني لـ”الصباح”، أن عضوا قياديا بارزا في حزب الاستقلال، سعى بكل الوسائل من أجل دفع المنصوري إلى التشبث بترشيحه، وعدم التراجع، ليس حبا فيه، بل فقط من أجل تحويله إلى أرنب سباق، بهدف إضعاف مرشح الأغلبية، وتمهيد الطريق لغلاب، قبل أن تتغير كل هذه المعطيات في اللحظات الأخيرة بعد إقناع المنصوري بالانسحاب.عبدالله الكوزي

المنصوري ينسحب من سباق رئاسة مجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غاضبون يحاصرون زعيم "بيجيدي" بالقنيطرة

بنكيران يلتقي النقابات لنزع فتيل الإضراب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات