غاضبون يحاصرون زعيم “بيجيدي” بالقنيطرة

عاطلون وسلاليون وضحايا البناء العشوائي يواجهون رئيس الحكومة بسبب وعود رباح انتشل نشطاء في حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة رفقة حراس خاصين، عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة مساء أول أمس (الخميس) في القنيطرة، لمناسبة انطلاق قافلة «المصباح» في نسختها السابعة، من وسط حشد من الغاضبين على وعود عزيز رباح الانتخابية . وحاصر غاضبون من حاملي الشهادات العاطلين وسلاليون وضحايا البناء العشوائي بكل من سيدي الطيبي وأولاد مبارك، رئيس الحكومة، وهو يهم بمغادرة قاعة بلدية القنيطرة التي احتضنت انطلاق قافلة «المصباح»، ولم يصل إلى سيارته إلا بصعوبة، بعدما تدخل حرسه الخاص والعديد من منخرطي حزبه، الذين ضربوا طوقا أمنيا عليه، وأنقذوه من احتجاجات وصراخ المحتجين من مختلف الشرائح الاجتماعية، وهي الاحتجاجات التي اكتفى عبدالله محسون، والي أمن المدينة، بالتفرج عليها، حيث كادت أن تتطور إلى أمور خطيرة، سيما أن الأمر يتعلق برئيس الحكومة الذي لم يجد أمامه تغطية أمنية، إلا بعدما أقفل راجعا إلى الرباط، وسط ذهول واستغراب نواب حزب «المصباح» عن أسباب «التراخي الأمني» في حماية بنكيران من غضب المواطنين. وقال بنكيران إن حكومته لن تخضع للابتزازات لتحقيق مطالب بعض الفئات، ولن ترضخ للمطالب التي اعتبرها «غير معقولة ‘’، وإن الحكومة جاءت لتحارب مظاهر الفساد الذي ساد أزيد من 50 سنة في عهد الحكومات السابقة، مشيرا إلى أن «الحكومة الحالية، جاءت في ظروف صعبة ومشتعلة، ومع ذلك، تحملنا المسؤولية باش نحاربو الفساد، ونردو الحقوق ديال الناس، ونحاربو الفقر والبطالة، ونشجعو المستثمرين، ونقويو هياكل الدولة لتحقيق المصالحة بين المواطنين والادارة المغربية». وغصت قاعة البلدية بالحضور، واستغل المجازون العاطلون والمعاقون وسكان من سيدي الطيبي حضور بنكيران الذي أعطى انطلاقة القافلة ، من أجل تسليمه شكاوى متعددة تخص مطالب هذه الفئات. وغادر بنكيران المنصة قبل بداية كلمته، ودخل في نقاش مع عدد من المواطنين وسط احتجاجات بعضهم ، مما خلق جوا من الفوضى داخل القاعة. بنكيران تجمع حوله المحتجون، ولم يعد إلى المنصة، لتناول كلمته إلا بصعوبة بالغة، بعد الاستعانة بحراسه الشخصيين وبعشرات من مناضلي ‘’بيجيدي ‘’ ، حيث قال «الإخوان الله يخليكم شوية ديال الهدوء باش نتواصلوا باش نتكلم خصكم تصنتو ليا’’. واعتبر بنكيران أن حزبه، هو الحزب الوحيد في المغرب المستهدف من قبل ما وصفهم بالمشوشين، مؤكدا أن حزبه لا يخشى المشوشين ويرفض محاولات الاستفزاز والاستدراج. وعاد بنكيران ليهاجم من جديد القناة الثانية، حيث قال، إن الشغل الشاغل لهذه القناة، هو معاداة الحكومة. ولم يتردد بنكيران في نعت قناة دوزيم بالكذب وتقديم أخبار كاذبة بخصوص نسبة نجاح إضراب المخابز، بعد أن قال إن زوجته اخبرته بعد عودته من الكويت بأن القناة نفسها تحاربكم بعد أن قدمت تقريرا تقول فيه إن الإضراب كان ناجحا، وهو التقرير الذي كذبه رئيس الحكومة، عندما أكد أن نسبة هذا الإضراب لم تتجاوز 11 في المائة. ورد بنكيران على احتجاجات العاطلين التي لاحقته داخل القاعة، بالقول إن «التوظيفات التي ستقوم بها الحكومة، لن تكون إلا باجتياز المباراة، لأنها هي الوسيلة الوحيدة باش يتحقق العدل بين المتبارين». وهاجم بنكيران الثلاثي شباط ولشكر وبنشماس دفعة واحدة، وقال «هذا الحزب لحد الآن معرفش علاش خرج من الحكومة، معندوش اي جواب منطقي ولاو المغاربة كيضحكو عليه». كما تهكم على بنشماس، وقال «هل أصبح وزيرا في الحكومة دون علمي»، في رد منه على تبني حزب «البام» للإجراء الحكومي القاضي بتجديد أسطول سيارات الأجرة الكبيرة. مؤكدا أن هذا القرار، اتخذه شخصيا مع وزير الداخلية.عبدالله الكوزي

غاضبون يحاصرون زعيم “بيجيدي” بالقنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح : من ما زال مع "الثورة" السورية؟

المنصوري ينسحب من سباق رئاسة مجلس النواب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات