لشكر: بنكيران تنقصه الجرأة لممارسة صلاحياته

قال إن البعض اتهمه بالإلحاد لأنه طالب بفتح نقاش عمومي في موضوع الإرث نفى إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أن يكون الحزب يعاني أزمة ثقة داخلية، جراء الخلافات المتفجرة بين تيار الزيدي والأغلبية التي يقودها لشكر داخل الحزب. وقال لشكر، خلال استضافته من قبل جمعية خريجي المعهد العالي للإدارة بالرباط مساء أول أمس (الخميس)، إن انتقال الحزب من مرحلة المشروعية التاريخية نحو المشروعية الديمقراطية، خاصة منذ المؤتمر الوطني الثامن للحزب، وبالأخص، منذ مؤتمره الوطني التاسع، أفرز تجاذبا طبيعيا داخل الحزب، مشيرا إلى أن تفعيل الديمقراطية الداخلية يواجه إكراهات غياب التجربة الطويلة في هذا المجال. وتحاشى الخوض في الصراع الدائر في الحزب بين تيارين، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الاتحاد الاشتراكي واجه أزمات متعددة تمكن من تجاوزها بفعل استماتة الاتحاديين ونضجهم السياسي.وبخصوص دعوته إلى منع تعدّد الزوجات، خلال مؤتمر النساء الاتحاديات، استحضر لشكر أدبيات علال الفاسي، في هذا الشأن، معتبرا خطاب زعيم الاستقلال "أقوى من لغة البيان العامّ لمؤتمر النساء الاتحاديات"، ما دفعه إلى طرح التساؤل حول ما إذا" كنا متخلفين عن الوضع الذي كنا فيه في بداية الاستقلال؟.وردا على الاتهامات التي وجهت إليه بالكفر، أبرز الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أن تغييب الحوار في تدبير الخلافات يقود حتما إلى العنف". وقال في هذا الشأن "طالبنا فقط بفتح نقاش عمومي في موضوع الإرث، لكن ذلك صار عند البعض خروجا عن الملة و"اتهاما بالإلحاد".واستحضر لشكر باختزال أهم المحطات التاريخية للاتحاد الاشتراكي ونضالاته من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، مبرزا أن الحزب قدم الكثير من أجل الدفع بالمغرب قدما في درب الإصلاحات المؤسساتية.واعتبر لشكر الاتحاد الاشتراكي رائدا في دينامية الإصلاح، مُستشهدا بإسهامات الحزب خلال حكومة التناوب التوافقي، في تدشين عدد من المبادرات الإصلاحية، شملت كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وانتقد لشكر عبد الإله بنكيران، الذي لا يتوفر على ما يكفي من الجرأة في ممارسة الصلاحيات الموسعة التي منحها له الدستور، كما انتقده على تهميش تشريعات البرلمانيين. وأكد أن هناك حاجة إلى مراجعة الدستور رغم أنه متقدم، وذلك لكي يضمن حقوق المعارضة ودور النواب في التشريع، خاصة في ما يتعلق بالقوانين التنظيمية. وقال عندما نطالب رئيس الحكومة أن يمارس صلاحياته الدستورية، "يتهمنا بأننا نسعى إلى توتير علاقته بجلالة الملك". وبخصوص قضية المساواة بين المرأة والرجل في الإرث، التي حاول الخوض فيها، والتي أثارت ضجة، أكد لشكر أن ما عبر عنه، تتضمنه مذكرات الأحزاب الموجهة إلى اللجنة العلمية المكلفة بإعداد دستور 2011، والتي تنادي بالمساواة السياسية والاقتصادية والمدنية. وتساءل قائلا"عندما يتحدثون عن المساواة المدنية، أليس من حقنا أن نطالب بفتح نقاش حول موضوع الإرث؟".من جهة أخرى، قال لشكر إنه إذا كانت أدبيات الحزب المتعلقة بإيديولوجيته أو برامجه الانتخابية متوفرة بكثرة، ولا يجد الباحث أي صعوبة في الاطلاع عليها، فإن المسألة التدبيرية تطرح إشكالا في هذا المجال، على اعتبار أن حكامة الأحزاب ظلت دوما "طابو" لا يمكن الاقتراب منه. وأضاف أن السلطة الحزبية كان يحتكرها القدماء باسم المشروعية التاريخية. جمال بورفيسي

لشكر: بنكيران تنقصه الجرأة لممارسة صلاحياته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إقصاء جمعيات من الحوار الوطني حول الأراضي السلالية

حديث الصباح : من ما زال مع "الثورة" السورية؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات