ضيعات تستعمل شاحنات من الغاز المدعم

طالب عبد الحميد فاتحي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ونائب الفدرالية الديمقراطية للشغل، الحكومة بتبني إصلاح متكامل وجدي وشامل يستند إلى المرجعية الدستورية، وينتصر إلى المراقبة التشاركية والديمقراطية، وذلك خلال حديثه في لقاء دعا إليه فرع الحزب بسيدي عثمان بالبيضاء، أخيرا ، في موضوع "مستقبل صندوق المقاصة وانعكاساته على القدرة الشرائية للمواطنين".وقال فاتحي إن الحكومة تختزل مفهوم إصلاح صندوق المقاصة في عملية تقنية تقضي بإخراج بعد المواد المدعمة من الصندوق، والإعلان عن لوائح الأسعار الجديدة. "فبعد أن حذف الوزير الوفا الدعم عن البنزين، سيحذف الدعم عن الكازوال في أكتوبر المقبل، ويبقي مدعما فقط ب 0.80 درهم، وسيقترب الكازوال من 10 دراهم في وقت لاحق، ما قد ينعكس على القدرة الشرائية للمواطنين، ويؤثر على الأنشطة الاقتصادية".وأوضح فاتحي أن تشخيصا موضوعيا لطريقة اشتغال صندوق المقاصة، تؤكد أن الفقراء لا يستفيدون إلا بحوالي 6 أو5 في المائة من الغلاف المالي الإجمالي. وقال "يجب على الدولة والحكومة الاعتراف بهذا الواقع، هناك شركات معنية التي تستفيد من دعم الدولة. اليوم، من العار أن تنتقل شاحنة لقارورات غاز البوتان، إلى إحدى الضيعات، وتفرغ حمولتها، لأن صاحبها يستغل البوطا في استخراج المياه، وتوزيعها لسقي أراضي ضيعته، ويؤدي ثمن البوطا بالثمن الذي يؤديه الفقير"، متسائلا "هل البوطا مخصصة لاستخراج المياه وسقي الأراضي؟ أليس هذا هو العبث الذي لا يتحمله المنطق، ولماذا لا تحارب الحكومة مثل هذه الظواهر الغريبة المتعددة؟من جهته، أبرز عبد الحق مبشور، كاتب فرع سيدي عثمان، الظرفية الراهنة والوضعية المزرية التي تعيش على وقعها جل الأسر المغربية أمام الوعود الكاذبة والتصريحات الفارغة للحكومة الحالية التي مست القدرة الشرائية بقراراتها المجحفة، وخاصة الزيادات التي أقرتها دون اعتبار للمنتمين للطبقة المتوسطة والفقيرة الذين أصبحوا يعانون كثيرا منذ وصول حكومة العدالة والتنمية لتسيير شؤون البلاد".وقال مبشور إن الحزب الذي وعد المغاربة بجنات النعيم أثناء الحملة الانتخابية، أصبح بقدرة قادر غير قادر على تلبية مطالب المواطنين، ضمنها 3 آلاف درهم التي وعد بها حدا أدنى للأجور، إضافة إلى عدد من الوعود التي تحولت إلى أضغاث أحلام وجزء من الماضي.عبد الحميد فاتحي خاطب الاتحاديين في نهاية كلمته، وطالبهم بضرورة الانخراط في مرحلة لإعادة الاعتبار للسياسة أولا، و"نعيد الاعتبار للمناضلات والمناضلين الذين على "ظهروهم" بنيت هذه البلاد، لولا الاتحاديات والاتحاديين لما وجد هؤلاء اليوم أنفسهم في هذا الموقع، لكن لا يمكننا الوصول إذا لم نكن قادرين أن نبني ذاتنا من جهة وندافع عن تجربتنا بوجه أحمر".وقال فاتحي إن البعض لا يريد للحزب العودة إلى قوته والنهوض، إلا أن مجهودات هذا البعض مصيرها الفشل، "فالاتحاد باقٍ وسيستمر، إنشاء الله، أحب من أحب وكره من كـــره".ي . س

ضيعات تستعمل شاحنات من الغاز المدعم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهامـات بالتمييـز تحيـي أحـداث الـداخلــة

بنعبد الله يفرخ سبع مديريات من نصف وزارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات