أطفالنا في جحيم العنف والتدخين والانتحار

الوردي يكشف أرقاما صادمة عن أطفال بين 13 و15 سنة مدمنين على التدخين 16 في المائة من نساء ورجال المستقبل، تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 سنة يدخنون، و14 في المائة منهم ، حاولوا الانتحار مرة واحدة أو عدة مرات، و30 في المائة منهم كانوا ضحية عنف، و20 في المائة من أطفال المغرب، حسب منظمة الصحة العالمية ، يعانون اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب واضطراب المزاج والاضطرابات السلوكية والمعرفية... هذه بعض الأرقام «الصادمة» التي كشفها الحسين الوردي، وزير الصحة، خلال الملتقى الوطني الثاني للصحة المدرسية والجامعية وتعزيز صحة الشباب المنعقد أول أمس (الأربعاء) .... الوزير لم يتوقف عند هذا الحد، إذ واصل كشف مشاكل نساء ورجال المستقبل وثورة البلاد، على حد تعبيره، إذ أكد أن 6 في المائة من التلاميذ البالغين ما بين 13 و15 سنة سبق أن تناولوا مشروبات كحولية، و4 منهم سبق لهم تناول مواد مخدرة، و15 في المائة منهم يعانون الزيادة في الوزن، وحوالي 82 في المائة لا يمارسون نشاطا بدنيا، وأن ثلث الوفيات المبكرة خلال فترة الرشد، سببها أمراض، أو سلوكات غير سليمة تم تبنيها خلال مرحلة الشباب. هي أرقام تكشف واقع نساء ورجال المستقبل، وتزيح الستار عما يتخبط فيه شباب اليوم وأطفاله، وتساعد على رسم الخطوط العريضة لصورتهم بعد سنوات من اليوم. فالوردي، وخلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الملتقى والذي اختير أن يكون تحت موضوع «الصحة النفسية»، لم يخف تخوفه وقلقه من الصحة النفسية لثورة المغرب، مؤكدا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وفي ظل توجهات الملك محمد السادس الساعية إلى النهوض بتربية وتكوين الأطفال والشباب، وانطلاقا من الحقوق التي حثت عليها المواثيق الدولية، وما تضمنه الدستور المغربي، سلط الأضواء على واقع الصحة النفسية، إذ اعتبر أن الأمر يحتاج، وبشكل ملح، إلى وضع رؤية وسياسة جديدة تعتمد القرب والاعتناء. عن المجهودات المبذولة لتجاوز المشاكل التي تعيشها الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 13 و15 سنة، أوضح الحسين الوردي، أن الصحة النفسية لتك الفئة حظيت بحيز مهم في خطة العمل الخماسية لوزارة الصحة 2012-2016، وذلك من خلال مواصلة تفعيل الإستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية والجامعية وتعزيز صحة الشباب ورصد الإمكانيات المتاحة لذلك، مذكرا بأهداف ذلك، إذ أكد أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الخدمات الوقائية والتربوية والفحوصات الطبية، وكذا خدمات الإنصات والدعم النفسي، والعمل على خلق بيئة صحية وداعمة للسلوكات السليمة، وإشراك الأطفال والشباب وحثهم على تبني سلوكات آمنة ومسؤولة في المجال الصحي.ولم يترك الوردي الفرصة تفوته دون عرض بعض الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الصحة النفسية للأطفال والشباب، إذ أكد أنه تم إحداث 32 فضاء لصحة الشباب و20 مركزا مرجعيا للصحة المدرسية والجامعية، و30 مركزا للصحة الجامعية، ووضع خدمات ومصالح مختصة في الصحة النفسية ومحاربة الإدمان، خاصة إدماج العيادات النفسية في 83 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية، وإحداث تخصص الطب النفسي للأطفال في المستشفيات الجامعية، وإحداث 6 مراكز لعلاج الإدمان مع تخصيص 52 مليون درهم لشراء الأدوية.إيمان رضيف

أطفالنا في جحيم العنف والتدخين والانتحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف أمنيين ضمن شبكة كوكايين بطنجة

محاكمة 5 مشجعين بالجيش هاجموا رجاويين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات