العسري يعرض فيلمه عن الربيع العربي وانتفاضة كوميرا

"هم الكلاب" بقاعات السينما انطلاقا من 2 أبريل المقبل يعرض فيلم "هم الكلاب" للمخرج المغربي هشام العسري، في القاعات الوطنية ابتداء من يوم 2 أبريل المقبل، بعد عرضه في العديد من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية، وحصوله على العديد من الجوائز من بينها الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، وجائزة أحسن ممثل في مهرجان دبي السينمائي والجائزة الكبرى لمهرجان قرطبة السينمائي. وتدور قصة الفيلم، التي كتبها هشام العسري، نفسه، حول أحد المعتقلين في الأحداث المعروفة ب"شهداء كوميرا"، الذي يغادر السجن بعد 30 سنة أمضاها في الزنزانة، ويتصادف إطلاق سراحه مع انطلاق انتفاضات "الربيع العربي". وخلال رحلة بحثه عن ماضيه، يرافقه طاقم تلفزيوني يبحث عن الإثارة، متتبعا جميع خطواته، فيقودهم "يوليسيس هذا العصر، في جولة حمقاء عبر دروب مدينة الدار البيضاء، وفي قلب المجتمع المغربي الذي يوجد في حالة فوران"، حسب ما جاء في بلاغ صحافي توصلت "الصباح" بنسخة منه.ويضيف البلاغ "سنرى في هذا الفيلم كيف يحاول شخص منهزم ورائع أن يتلمس طريقه ويستعيد مكانته داخل مجتمع عربي معاصر ممزق بين تيار محافظ قوي وآخر متعطش للحرية". وحسب تصريح للمخرج هشام العسري حول الفيلم، توصلت به "الصباح" في البلاغ نفسه، فإن "هم الكلاب"، "جولة محمومة عبر زمن ضاع إلى الأبد وفضاء يهرب إلى ما لا نهاية. وهو يدور حول حلقة مفرغة أو سباق محموم ضد العدم. هو سباق ضد الصمت الذي لا يلبث أن يلحق بالذكريات فيلفها، لتنمحي شيئا فشيئا".ويتحدث العسري في البلاغ نفسه، عن شخصية البطل في فيلمه، الرقم 404، فيقول عنه "هو بمثابة خطأ في صورة إنسان، أنتجه نظام حاد عن الطريق، يجرجر وراءه مجموعة من الأسئلة التي تمهد لافتتاح الحكاية وتضع لبناتها الدرامية... يتعلق الأمر بحكاية رجل خضع لعملية بتر أو استئصال لحياته الخاصة، لكنه مع ذلك لا يزال يحس بوجود ذلك العضو الذي بتر منه... ذلك العضو الشبح... شبح ماض تم نسيانه لآلاف المرات... فأحاسيس الميت تبقى لصيقة بحياته"."هم الكلاب"، يقول العسري، هو "الرغبة الملحة والعاجلة في تصوير فيلم، ممزوجة بذكريات أشخاص يسكنوني... عن طريق مزيج غريب بين الرغبة في تصوير الشارع وهو في حالة هيجان خلال الربيع العربي، والرغبة في إعادة خلق يوليسيس حديث يعود إلى الحياة من جديد ليستعيد زوجته وأطفاله وحياته ككل. ويوليسيس لم يعد هنا من طروادة ولا من كورفو، ولكنه عاد من ماض حالك وملتو يفلت من صاحبه باستمرار. ولا يتعلق الأمر هنا بكتاب للتعلم أو سفر استكشافي، بل بمسار رجل ينتمي إلى بلد آخر ويعاني وحدة أخرى. رجل يختلق سبلا للعبور بغية الوصول إلى ضفة الحياة، حياته نفسها، والالتقاء من جديد بالأشخاص الأعزاء الذين يعمرونها". "هم الكلاب"، "ليس اتهاما ولا إدانة... بل هو مجرد معاينة للوضع"، يقول مخرجه.يخلو فيلم العسري من أي موسيقى، ومعظم حواراته تجري خارج إطار الصورة و"البطل" الرئيسي فيه بامتياز هو الصمت. كما أن مخرجه استعمل فيه رموز تلفزيون الواقع والأشرطة الوثائقية والطابع المسرحي مع فيديوهات متاحة على الأنترنت. يشار إلى أن هشام العسري تابع دراسته في الاقتصاد والقانون قبل أن يختار مجال إخراج الإعلانات و"الكليبات"، وبعدها الأفلام القصيرة. أول أفلامه الطويلة كان بعنوان "النهاية" (ذي أند)، كما سبق له أن كتب سيناريو فيلم لحسن زينون "عود الورد". ولعبت بطولة "هم الكلاب" مجموعة من الأسماء غير المعروفة في عالم التمثيل على رأسهم حسن بديدة (الذي أدى دور البطل/ السجين 404) ويحيى لفواندي وجلال بولفطايم وعماد فيجاج، إضافة إلى الممثلين المعروفين مالك أخميس ونادية نيازي. وهو من إنتاج شركة "عليان برودوكسيون" لصاحبها المخرج نبيل عيوش. نورا الفواري

العسري يعرض فيلمه عن الربيع العربي وانتفاضة كوميرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة في القانون : قراءة في الفصل 305 من مدونة الحقوق العينية (1/2)

منتدى "الآن" يناقش التعاون المغربي الإفريقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات