سكان دواوير بالجديدة يطالبون بفك العزلة

جمعية تتهم مسؤولا بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالاختلاس يعيش سكان مجموعة من الدواوير كالغنادرة والطاجين والأشهب ودوار إبراهيم والمسيرة 1 والمسيرة 2 والعين والعيساوي والتيسير، التي انضمت للمدار الحضري لمدينة الجديدة، عقب التقسيم الإداري الأخير لسنة 2009، عزلة قاتلة، ترتبط بغياب أبسط شروط الحياة . وتفتقر هذه الدواوير التي كانت تابعة للجماعة القروية الحوزية الواقعة بتراب دائرة آزمور، إلى الطرق والمسالك والصرف الصحي والأمن والصحة والتعليم ووسائل النقل. ويتعرض سكان هذه الدواوير من حين إلى آخر لانقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب، بسبب الديون المتراكمة على الجمعية، بقرار من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب دون سابق إنذار. وقال الحسين الزعلي رئيس جمعية سكان الغنادرة للتنمية، إن هذا الأخير دائن لجمعية «الغنادرة»، التي تشرف على عملية توزيع الماء بأزيد من «تسعين مليون سنتيم» كما هو ثابت من مراسلة مؤرخة في 23 يوليوز 2013 وجهتها إدارة المكتب الوطني للماء بالبيضاء إلى عامل إقليم الجديدة.وقال الرئيس ذاته، إن جمعية الغنادرة صاحبة امتياز التوزيع واستخلاص واجبات استغلال الماء، قامت من جهتها، برفع شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة مؤرخة في 16 شتنبر 2013، تتوفر «الصباح» على نسخة منها، تتهم فيها رئيس مصلحة بالمكتب الوطني للماء بالاختلاس واستغلال النفوذ. وأكدت الشكاية نفسها، أن الجمعية وبعد قيامها بعملية محاسبة، تبين لها قيام المشتكى به بعملية اختلاس وسرقة أموال الجمعية وبعد مطالبته بالمحاسبة رفض وأخذ يماطل، بل الأكثر من ذلك – تضيف الشكاية ذاتها- قام بسب السكان وتهديدهم بقطع الماء على دورهم. وأكد المصدر ذاته، أن إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالدار البيضاء، استمعت لأعضاء الجمعية ووقفت على الخروقات التي صدرت عن المسؤول ذاته، الذي كان يستخلص مبالغ مالية مقابل قيمة الاستهلاك ويقدم لمكتب الجمعية وصولات موقعة بطابع الإدارة الإقليمية بالجديدة. وأوضح الرئيس ذاته، أن المسؤول طلب منه الاعتراف للإدارة العامة بالرباط بمساهمة شركة معينة بقيمة مالية تفوق 100 ألف درهم لفائدة الجمعية للاحتفاظ بها لنفسه ولما رفض ساومه واقترح عليه الاستفادة من مبلغ 30 ألف درهم قبل أن يرتفع إلى 50 ألفا.وفي سياق متصل، تقوم السلطات المحلية منذ أشهر بمحاولات حثيثة لتطويق المشكل، إذ عقد باشا مدينة الجديدة العديد من الاجتماعات بمكتبه بحضور ممثلين عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وممثلين عن الجمعية صاحبة الامتياز، كما قام قائد المقاطعة الحضرية السادسة هو الآخر بمحاولات جدية لإيجاد حل للمشكل، في محاولة لتقريب الرؤى والإسراع بوضع حد لهذا المشكل الذي طال أكثر من اللازم. ولوح العديد من المتضررين بهذه الدواوير بالقيام بأشكال احتجاجية للتنديد بقطع الماء المتكرر عن السكان والمطالبة بالكشف عن حقيقة هذا الملف والجهات التي تسببت في اختلاس أموال الجمعية.ورد المسؤول المعني بالشكاية، بنفي المنسوب إليه، مؤكدا على أنه يتوفر على وثائق تشير إلى اعتراف الجمعية في شخص رئيسها وأمينها بوجود الديون المذكورة. وقال إن الاجتماع الأخير الذي حضرته الجمعية ذاتها والسلطات المحلية وممثل الجماعة الحضرية للجديدة، يؤكد ذلك. وأضاف أن ما يحرك الجمعية يعود إلى سوء التسيير والتدبير، وأن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب له الحق في قطع التزود بالماء عن الجمعيات التي لا تلتزم بما تعهدت به.ولا تقف مشاكل هذه الدواوير التي تؤوي حوالي 10 آلاف نسمة، عند هذا الحد، بل تمتد إلى معاناة أخرى ترتبط بغياب وضعف الإنارة والنقل الحضري والطرق والأمن والصرف الصحي. وطالب إبراهيم بنعبيد رئيس جمعية التضامن بدوار إبراهيم، المسؤولين عن المجلس الجماعي بالجديدة، بضرورة إجبار الشركة التي فازت بصفقة تأمين النقل الحضري بتخصيص خطوط تمتد إلى هذه الدواوير، سيما وأنها لا تبعد من مركز المدينة بأكثر من كيلومترين كأقصى حد، علما أنها خصصت خطوطا تربط الجديدة بآزمور ومولاي عبد الله والجرف الأصفر وسبت أولاد ذويب على بعد 20 كيلومترا. وقال المصدر ذاته، إن الشركة السابقة كانت تخصص الحافلة رقم 10 للدواوير المذكورة. وأشار إلى أن العديد من تلاميذ وتلميذات الدواوير ذاتها، يعانون الأمرين في سبيل الانتقال إلى مؤسساتهم التعليمية بالجديدة.وعبر بعض السكان عن معاناتهم الناتجة عن غياب الطرق المعبدة والإنارة، مما يجعلهم عرضة لتصرفات وسلوكات صادرة عن المنحرفين والمشردين، الذين يستغلون الظلام وخلو الطريق الرابطة بين مركز المدينة والدواوير المشار إليها، ويعمدون إلى اعتراض سبيل العمال والطلبة والتلاميذ والتلميذات، اللواتي اضطر الكثير منهن إلى الانقطاع عن الدراسة. وانتقد السكان أنفسهم المجلس الجماعي الذي لم يهتم بمشاكلهم المرتبطة بضعف البنيات التحتية، التي تفتقر إلى قنوات الصرف الصحي، إذ يعتمدون على الحفر لتجميع المياه العادمة، مما يساهم بشكل كبير في تلويث أزقة وفضاءات الدواوير المذكورة، دون الحديث عن الأزبال والنفايات التي تؤثثها.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

سكان دواوير بالجديدة يطالبون بفك العزلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المطالبة بمعاقبة المتورطين في ملف "رخص السياقة" بتطوان

إصابة اللثة والعظم والتسوس أخطر أمراض الفم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات