اعتداء عميد على زوجة بائع متجول يفجر الغضب

اعتقال 13 من محتجين حاصروا مقر الأمن بتيفلت وأعمال تخريب طالت ممتلكات عامة وخاصة أوقفت مصالح الأمن بتيفلت، مساء أول أمس (الثلاثاء)، نحو ثلاثة عشر شخصا، إثر اندلاع مظاهرات واحتجاجات تضامنية مع بائع متجول للهواتف المحمولة، حاول الانتحار بعد تسلقه عمود لاقط هوائي، يوجد فوق سطح مفوضية المدينة، احتجاجا على ما أسماه «ظلما لحقه من قبل عميد شرطة اعتدى على زوجته» . وقال شاهد عيان لـ»الصباح»، إن مواجهات اندلعت في تيفلت، واستمرت إلى منتصف ليلة أول أمس (الثلاثاء)، بين متظاهرين ورجال أمن، نتج عنها تكسير وتخريب زجاج مؤسسة بنكية، وسيارتين للأمن وسيارة خاصة بالقوات المساعدة، وثماني سيارات خاصة بمواطنين كانت مركونة في شارع محمد الخامس، وأزقة متفرعة عنه، وتكسير علامات التشوير وأضواء المرور. كما أحرق المتظاهرون حاويات الأزبال، فيما نجت محطة بنزين في ملكية قيادي في التجمع الوطني للأحرار من غضب المحتجين.مقابل ذلك، رشق الغاضبون بالحجارة رجال الأمن الذين يوجدون باستمرار بالحاجز الأمني الدائم الموضوع قرب المحطة نفسها في اتجاه الخميسات. ونجا المواطن الذي تسلق العمود المثبت فوق سطح مقر مفوضية الشرطة، احتجاجا على تعرض زوجته للضرب من قبل عميد شرطة، كما جاء في شكاية وجهها إلى وكيل الملك بابتدائية الخميسات، من الموت انتحارا، كما هدد بذلك لمدة خمس ساعات. حل الوكيل العام لاستئنافية الرباط إلى مكان الحادث، ودخل في حوار مباشر مع بائع الهواتف المحمولة الذي صرخ بأعلى صوته قائلا "إن عميد الشرطة الذي اعتدى على زوجته، سبق له أن اقتنى منه هاتفا محمولا بـ 1300 درهم، دون أن يمكنه من أي درهم، علما أن العملية مرت عليها شهور. وبعد محاولات ناجحة، قادها المسؤول القضائي، قرر المحتج "المزديوي محماد" النزول من فوق العمود العالي، بيد أنه لم ينجح في ذلك، وتعرض لكسر في الكاحل، نقل إثره إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات وسط حراسة أمنية مشددة. وقال مصدر مطلع إن الشرارة الأولى لانطلاق أحداث الشغب في كبريات شوارع المدينة وأزقتها المتفرعة، كانت مباشرة بعد وصول شاحنة تابعة للوقاية المدنية، ومحاولة دخولها من الباب الرئيسي للمفوضية، إذ تعرضت للرشق بالحجارة من قبل متجمهرين تضامنوا مع بائع الهواتف المحمولة. كما تم رشق بشكل متزامن نافذة أمامية لمفوضية الأمن، الأمر الذي جعل قوات حفظ الأمن تتدخل بسرعة لاستتباب الأمن، ما نتج عنه اندلاع مواجهات ومطاردات، خلفت رعبا كبيرا في نفوس سكان تيفلت الذين لم يتعودوا على مثل هذه الأحداث الدخلية التي تحتاج فتح تحقيق عميق لمعرفة من يقف وراءها. واضطر تجار المدينة بشارع محمد الخامس، إلى إغلاق محلاتهم التجارية، خوفا من نهب المحتجين.عبدالله الكوزي

اعتداء عميد على زوجة بائع متجول يفجر الغضب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجواهري يؤكد فقدان 32 ألف منصب شغل

اتهام قاض بتحريض شاهد في قضية التلاعب بمباراة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات