إصابة 12 أمنيا في تدخل بجامعة أكادير

تراوحت بين كسور وجروح وإيقاف 21 طالبا في أعمال عنف وتخريب نقل 12 عنصرا من القوات العمومية، مساء أول أمس (الثلاثاء)، إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، إثر إصابات متفاوتة الخطورة، بين كسور وجروح ورضوض، في التدخل لاستتباب الأمن بمحيط جامعة ابن زهر وملحقاتها. وعلمت «الصباح» أن التدخل الأمني انتهى بإيقاف 21 مشتبها فيه في أعمال الضرب والجرج في مواجهة قوات حفظ النظام وتخريب ممتلكات خاصة وعامة . وفي التفاصيل اندلعت مواجهات بين عناصر القوة العمومية (الشرطة وقوات التدخل السريع والقوات المساعدة)، بعد تعرض الأخيرة للرشق بالحجارة، إثر محاولة منع مجموعة من الطلبة المتحدرين من منطقة زاكورة الخروج إلى الشارع العام لتنظيم مسيرة احتجاجية موضوعها التضامن مع محتجين بزاكورة حول مشاكل تتعلق بالأراضي السلالية. وكان الطلبة أنفسهم نظموا الأحد الماضي وقفة احتجاجية في الموضوع نفسه.وفوجئت عناصر القوات العمومية بالحجارة تنهال عليها، قبل أن يتطور الأمر إلى عصيان شابته أعمال تخريبية وعنف. إذ لم تقتصر حصيلة المواجهات على الأضرار البشرية، بل خلفت أيضا خسائر مادية جسيمة، تمثلت في إحراق سيارتين تابعتين للأمن الوطني وثلاث دراجات نارية، وتكسير كاميرات المراقبة وطاولات وكراس بكلية الآداب، إضافة إلى حرق سيارة خاصة وإطارات مطاطية بالشوارع المحيطة بالجامعة.وزرعت هذه المواجهات العنيفة حالة من الخوف والرعب بين سكان أحياء السلام والداخلة والهدى، المحيطة بالمؤسسة الجامعية، كما انعكست الحالة النفسية ذاتها على الطلبة والطالبات والراجلين وراكبي السيارات وأصحاب المحلات التجارية والمقاهي، إذ أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، سيما الطريق المزدوج محور شرق غرب، المؤدي إلى تلك الأحياء. أوضح مسؤول بالجامعة في تصريح لـ "الصباح" أن أغلب الاحتجاجات التي تعرفها المؤسسات الجامعية بأكادير، تحركها نزاعات قبلية لا علاقة لها بقيم الجامعة، وتؤثر سلبا على باقي الجوانب الإيديولوجية والسياسية والنقابية.كما صدر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أفاد أن تدخل قوات حفظ النظام، كان في إطار القانون، وأسفر عن إيقاف 21 مشتبها فيه بالتورط في أعمال العنف في حق عناصر القوة العمومية وفي التخريب الذي لحق الممتلكات الخاصة والعامة، إذ أحيلوا على الشرطة القضائية للبحث معهم، تحت إشراف النيابة العامة. وأضاف البلاغ أن قرار المنع جاء "لحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم في احترام تام للقانون ودون استعمال أي شكل من أشكال العنف"، إلا أن المجموعة المحتجة تراجعت في اتجاه كلية الآداب، حينها انضم إليها طلبة آخرون وتوزعوا على شكل مجموعات، قبل أن يعمدوا إلى رشق عناصر حفظ النظام بوابل من الحجارة من داخل وخارج كليتي الآداب والعلوم والحي الجامعي وبالقرب من موقف الحافلات. وختم البلاغ ذاته أن العناصر التي واجهت قوات الأمن، ارتكبت "أفعال تخريب لممتلكات خاصة وعمومية، من خلال إلحاق أضرار بالغة بسيارة في ملكية موظف أمن، وإقدام عناصر من المجموعات المخربة على إحراق دراجة نارية تابعة لولاية أمن أكادير كانت متوقفة في مهمة نظامية". من جهة أخرى، ما زالت كلية الآداب بجامعة ابن زهر تعرف حضورا أمنيا كثيفا، تحسبا لعودة التوتر وأعمال العنف. محمد إبراهمي (أكادير)

إصابة 12 أمنيا في تدخل بجامعة أكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زوجة قتيل درب غلف تفك لغز الجريمة

الجواهري يؤكد فقدان 32 ألف منصب شغل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات