الوفا: إضراب الخبز يمكن أن ينجح في باريس

خبز "الدار" والمخابز التقليدية تجهض ثورة المخابز العصرية والفاخرة منها فتحت أبوابها قلل محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، من أثر الإضراب الذي تواصله الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، لليوم الثاني، اليوم (الخميس). وقال المسؤول الوزاري، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن «أسلوب التهديد» لم يعد مقبولا في المغرب، مضيفا بتلقائيته المعهودة، أن المغاربة تناولوا فطورهم بشكل عاد، كما هو حال غذائهم، «واش اسمعتي شي مغربي ما فطرش هاذ الصباح بسبب الإضراب؟»، مضيفا أن الوزارة تتابع الوضع عن كثب، وأن جميع المغاربة أفطروا في ظروف جيدة، وسيتناولون غذاءهم دون أن ينعكس عليهم الإضراب الذي دعت إليه الجامعة. وحسب الوفا فإن وزارته لن تدعو إلى حوار، سبق أن فتحته وتركت أبوابها مفتوحة، إلا أن الجامعة اختارت أسلوب التهديد. وبلهجة مطمئنة قال الوفا إن «مثل هذا الإضراب يمكن أن ينجح في باريس مثلا، لأن أغلبية النساء هناك عاملات، أما في المغرب فالأمر مختلف، كما أن ثقافتنا مختلفة». و«لأن من مسؤوليتنا ضمان الأمن الغذائي للمغاربة»، يضيف الوفا، فـ «إننا نتتبع الوضع عن كثب في جميع المدن والقرى والدواوير، وفي أسواق الخبز والدقيق وكل شيء حتى الآن يسير بشكل طبيعي».إلى ذلك، أجهض خبز «الدار» والأفرنة التقليدية، ثورة المخابز العصرية التي أعلنت الدخول في إضراب عن العمل لمدة يومين.وغزا خبز الأفرنة التقليدية أغلب الأسواق في محاولة لسد الخصاص الحاصل في مادة حيوية، إذ لجأت أغلب العائلات إليها لسد حاجياتها من الخبز خلال يومي الإضراب، إلى جانب لجوء بعضها إلى خبز «الدار» لتفادي الارتباك الذي تصورت حدوثه بسبب قرار المخابز.وعاينت «الصباح» خلال جولتها بحي المعاريف، أن بعض المخابز، سيما الفاخرة، فتحت أبوابها خلال اليوم الأول من الإضراب، وعرضت بعض أنواع الخبز باستثناء خبز «الفورص». وقال صاحب مخبزة، إن الإضراب الذي أعلنت عنه بعض المخابز، لم يخلق أي ارتباك، باعتبار أن أنواعا أخرى من الخبز متوفرة في بعض المخابز العصرية التي رفضت التوقف عن العمل.وأشار المتحدث ذاته إلى أن خبز «الفورص» الذي اختفى من الأسواق، توقف العديد من المغاربة عن اقتنائه، باعتبار أن فائدته الغذائية ضعيفة، إذ عوضوه بخبز «السميدة» و«الزرع»...، متوقعا أن يفشل الإضراب، أيضا، بسبب توفر خبز المخابز التقليدية «التي استغلت الفرصة وفرضت نفسها بقوة في الأسواق». من جانبه، كشف عبد اللطيف معتصم، رئيس جمعية أرباب الأفرنة والمخابز التقليدية، خطة الأخيرة لمواجهة إضراب المخابز العصرية، مؤكدا في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن الأفرنة قررت مضاعفة إنتاجها، بعد أن علمت أن المخابز العصرية أعلنت دخولها في إضراب عن العمل، مشيرا إلى أن بعضها سخرت كل جهودها لسد الخصاص الذي كان من المفترض أن يخلقه إضراب المخابز العصرية.ولم يخف المتحدث ذاته دور القطاع التقليدي في توفير الخبز للمغاربة، مؤكدا أن المخابز العصرية غالبا ما تركز على الحلويات، والأنواع الأخرى من الخبز، باعتبار أنها تتجنب خبز "الفورص"، باعتبار أنه مكلف، "لا يمكن الاستهانة بدور القطاع التقليدي، إذ أنه يوفر كميات كبيرة من الخبز، وله دور فعال في الحفاظ على تغطية السوق بمادة حيوية". وفي سياق متصل، اعترف متحدث باسم رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، بأن بعض المخابز رفضت الدخول في إضراب عن العمل "لا يمكن إجبارها على ذلك، وكل شخص حر في اختياراته، والتوقف عن العمل من الحريات الشخصية التي لا يمكن التدخل فيها". وأوضح المتحدث الذي، رفض ذكر اسمه، أن البعض الآخر اختار بيع أنواع أخرى من الخبز، دون خبز درهم و20 سنتيم، أي خبز "الفورص"، مشيرا إلى أن كل مخبزة اختارت التعبير عن احتجاجها بطريقتها الخاصة، رافضا الكشف عن حصيلة الإضراب، مؤكدا أن المخابز التي رفضت خوضه سيعلن عن عددها في اليوم الثاني من الإضراب، أي اليوم (الخميس)، "وبعدها يمكن كشف نسبة النجاح". ونفى المتحدث باسم الجامعة أن تكون الأفرنة التقليدية والمخابز التي رفضت خوض الإضراب بإمكانها توفير الكمية الكافية من الخبز لكل المغاربة، مؤكدا أن كل مخبزة لها زبناؤها وتغطي منطقة معينة، إضافة إلى أن الفرن التقليدي لا يمكنه أن ينتج أكثر من قدرته "نريد من خلال إضرابنا أن نرد على تصريحات الوفا، ونظهر قيمة الخبز لدى المادة، إلى جانب تحقيق مطالبنا".ضحى زين الدين وإيمان رضيف

الوفا: إضراب الخبز يمكن أن ينجح في باريس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نيجيريا وغانا ينافسان المنتخب على رينارد

زوجة قتيل درب غلف تفك لغز الجريمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات