الشغب يهزم الأمن الرياضي

أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني قسما خاصا بالأمن الرياضي، لمواجهة أحداث الشغب التي باتت تؤرق الملاعب الوطنية، وتحصد معها أرواح بعض المواطنين وتلحق أضرارا جسيمة بالممتلكات الخاصة والعامة. وعمل قسم الأمن الرياضي الذي يرأسه المراقب العام محمد بوزفور منذ إحداثه على إجراء العديد من الدورات التكوينية ، سواء داخل المغرب أم خارجه، أبرزها التكوين الذي خضعوا له بالعاصمة الإنجليزية لندن، من أجل فهم ظاهرة هوليغانيزم والالتراس التي اجتاحت عددا من المدن الوطنية، بعد أن ربطت العديد من الدراسات بينها وبين انطلاق الشغب بملاعبنا الوطنية.ورصدت المديرية العامة للأمن الوطني أموالا كثيرة على قسم الأمن الرياضي من أجل تكوين وإنجاز الدراسات لفهم أسباب اندلاع أحداث شغب بين جماهير الأندية الوطنية، خاصة في مباريات كرة القدم، باعتبارها الرياضة الشعبية الأولى بالمغرب، سيما أنها أصبحت تؤرق المجتمع المغربية لما أصبح لها من آثار سلبية على حقوق الفرد والجماعات.وعقد قسم الأمن الرياضي بشراكة مع مجموعة من القطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني وممثلو فصائل الألتراس العديد من الاجتماعات، للبحث عن السبل الممكنة لمواجهة الظاهرة، كان أبرزها المناظرة الوطنية الأولى التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالقنيطرة، والتي شخصت لأول مرة الظاهرة بمفهومها السوسيولوجي، ووضعت الأصبع على الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع أحداث الشغب في الملاعب الوطنية، كما نظمت عدة حملات تحسيسية بعدد من المدن الوطنية في تطوان وأكادير بشراكة مع جمعيات الألتراس والمؤسسات التعليمية، بحكم أن القاعدة الجماهيرية للأندية الوطنية تتشكل من هذه الفئة.إلا أن قسم الأمن الرياضي ما زال يواجه العديد من المشاكل الحقيقية في القضاء على الظاهرة نهائيا، إذ مازالت بعض الأحداث الخطيرة تخيم على أجواء مباريات البطولة الوطنية. والأكثر من ذلك، أنها أصبحت تأخذ بعدا إجراميا، كما كان الشأن في الأحداث التي عرفها الطريق السيار بين الرباط وفاس، والهجوم على مركب بنجلون من لدن بعض الملثمين، وما تعرفه بعض الملاعب من تراشق بالحجارة بين جمهور الفرق المتبارية، كما حدث في مباراة الجيش وجمعية سلا، وتسببت في خسائر مادية مهمة، وإصابة سيارتي شرطة وترامواي وعدد من السيارات الخاصة. صلاح الدين محسن

الشغب يهزم الأمن الرياضي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هل عجزت "الإلترات" عن تأطير الجماهير ؟

وداديون متورطون في الاعتداء على اللاعبين والمدرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات