اختفاء شرطي يستنفر الأمن
ترك سلاحه وهاتفه ببيته وأسرته سجلت بلاغا ومصالح أمنية تسارع الزمن لحل اللغز
تسبب اختفاء شرطي بفرقة الأحداث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، في حالة استنفار أمني قصوى، بعدما اختفى في ظروف غامضة، وسجلت أسرته بلاغا لفائدة العائلة.
وأفاد مصدر “الصباح” أن التحريات التي أجرتها المصلحة الإدارية الولائية بالتنسيق مع الشرطة القضائية، أظهرت فعلا اختفاء المعني بالأمر منذ الأحد الماضي، فأخبرت والي الأمن، ومصالح مركزية بالمديرية العامة بالرباط، سيما أن رجل الأمن لم يصرح لرؤسائه في العمل بالغياب وتفاجؤوا بموضوع الشكاية المسجلة من قبل زوجته لدى المصالح الأمنية التابعة للولاية، ما طرح عددا من علامات الاستفهام.
ودخل جيران المختفي بحي الإرشاد التوسعي بالمدينة، على الخط بحثا عن رجل الأمن، وأملا في العثور عليه، بعدما استعانت الزوجة بهم قصد تعقب خطواته، إذ ترك هاتفه داخل البيت، ما عقد مأمورية عناصر البحث عنه في الوصول إليه عبر استخدام خبرات تقنية من أجل رصده.
وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا في الموضوع بالتنسيق مع دوائر أمنية، وكان المختفي يعيش حياته بصفة طبيعية في الشهور الماضية، قبل أن يفاجئ أسرته بالاختفاء منذ الأحد الماضي، بعدما اعترته أزمة نفسية قبل أسبوعين حسب أحد زملائه.
وحسب ما حصلت عليه “الصباح” من معطيات كان رجل الأمن الذي يتمتع بالصفة الضبطية ويشتغل ضمن فرقة الأحداث التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة، وترك سلاحه بالبيت، وهرعت عناصر تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية إلى منزل الأسرة بحي الإرشاد معززة بفرقة تابعة لمكافحة العصابات من أجل تسلم السلاح الوظيفي بتنسيق مع زوجته، وإنجاز تقرير في الموضوع.
ولم تتأكد “الصباح” من طبيعة التحقيقات التي باشرتها فرقة تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دخلت على الخط أملا في تحديد مكان المختفي، إذ استعانت بها ولاية الأمن بعد تسجيل بلاغ الاختفاء. كما تدوولت معلومات أن أحد شهود عيان شاهد رجل الأمن بمحيط جماعة سيدي علال البحراوي التابعة لإقليم الخميسات يتجول لوحده، وتدخلت مصالح الشرطة للبحث في موضوع الإخبارية.
عبد الحليم لعريبي
