حريق جديد يلتهم سوق القريعة بالبيضاء

عادت ألسنة النيران لتلتهم، من جديد، محلات للخشب و«الزليج» بسوق القريعة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، بعد مسلسل الحرائق الذي رافق هذا السوق منذ سنوات، مثله مثل باقي أسواق الخشب بالدار البيضاء، وأشهرها سوق الخشب بوسط المدينة القديمة. وأتت النيران، التي اندلعت في حدود السابعة والنصف من مساء الخميس الماضي، بالسوق الواقع في ملتقى شارعي مودي بوكيتا ومحمد السادس (شارع مديونة سابقا)، على سبعة محلات للخشب والزليج، خلفت خسائر مادية. ولم تعرف، إلى حد الساعة، الأسباب الحقيقية للحريق التي مازالت تتضارب بين فعل فاعل، أو تماس كهربائي، أو احتكاك جرذ بسلك كهربائي عار، حسب الروايات التي استقتها «الصباح». وقال شاهد عيان إن الحريق صادف انتهاء العمال وأصحاب المحلات من عملهم وانصرافهم إلى حال سبيلهم، بعد إغلاقها، مؤكدا أن الحريق كان يمكن أن يتحول إلى حادث مأساوي، لو صادف وجود عمال ومستخدمين في المكان عينه.وعلت سحابة سوداء سماء سوق الخشب والمناطق المجاورة له، خصوصا الفضاءات المجاورة لمتاجر «مرجان» القريب، كما تسبب الحريق في إرباك حركة السير المكثفة التي يعرفها هذا المحور الطرقي الواقع بين ثلاثة شوارع أساسية، ضمنها شارع شعيب الدكالي المؤدي إلى الحي المحمدي، وامتد الارتباك، حسب شهود عيان، إلى الطريق الحضري السيار القريب من شارع 2 مارس.وهرع رجال الإطفاء التابعون إلى ثكنة الحي المحمدي إلى مكان الحريق، حيث بذلوا مجهودا لمحاصرة ألسنة النيران والحيلولة دون التهام محلات تجارية أخرى، وقد تمكنوا من ذلك في حدود التاسعة مساء، قبل إعطاء الإشارة لأمن المرور لتحرير حركة السير. وتعاقب عدد من الحرائق على سوق الخشب بالقريعة، بسبب المواد القابلة للاشتعال، وأيضا بسبب طريق بناء المحلات، وثالثا بسبب الخلافات الكثيرة التي رافقت هذا السوق منذ عقود ووصلت إلى القضاء الذي أصدر عددا من قرارات الإفراغ.وينتمي تجار سوق الخشب بالقريعة إلى مجموعة المرحلين سنة 1981 إلى سوق القريعة، بناء على قرار للملك الراحل الحسن الثاني، وذلك من أجل توسيع القصر الملكي بمنطقة الحبوس بالبيضاء. آنذاك، شرع التجار في تشييد محلاتهم التجارية على قطعتين أرضيتين، قبل قيامهم بعملية الربط بشبكتي الماء والكهرباء على حسابهم الخاص مع أداء واجبات الكراء للجماعة الحضرية الفداء.لكن أصحاب البقعتين الأرضيتين لهم رأي مختلف فضلوا أن يعرضوه على المحاكم التي اصدرت قرارات بالإفراغ احتج عليها التجار الذين يقولون إن «إشكالية سوق الخشب لا علاقة لها بالقضاء، وإن السلطات المحلية والمجالس المنتخبة هي المسؤولة عن التبعات القانونية لهذا السوق».يوسف الساكت

حريق جديد يلتهم سوق القريعة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف متهمين باغتصاب طفلة والخيانة الزوجية بتاونات

رفع عقوبة متهم بخنيفرة أصدر شيكات بدون رصيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

إيقاف متهمين باغتصاب طفلة والخيانة الزوجية بتاونات