قضية إبادة الكلاب الضالة بمراكش أمام القضاء

رئيس جماعة بمراكش جند القناصة وعمال الجماعة في حملة لعلع فيها الرصاص أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بفتح تحقيق قضائي في شأن إقدام منتخبين بالجماعة القروية سيدي الزوين ضواحي مراكش على إعدام العشرات من الكلاب الضالة رميا بالرصاص. و قالت المصادر «الصباح» إن مصالح الدرك الملكي استمعت في هذا الإطار إلى (م.ل) ، كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد، الذي سبق أن تقدم بشكاية ضد رئيس الجماعة القروية سيدي الزوين، ومستشار بالجماعة نفسها وعون سلطة، فضلا عن عدد من المواطنين الذين تجندوا عبر سيارة الجماعة ودراجات نارية في عملية قتل جماعي لعشرات الكلاب الضالة.وانبرى مسؤولو الجماعة القروية المذكورة على تدشين حملة سخر لها بعض هواة الصيد، واستعمل فيها الرصاص الحي لمطاردة الكلاب الضالة، ما حول مجمل فضاءات الجماعة إلى ساحة حرب معلنة، لعلع فيها صوت أزيز الرصاص، وهي العملية التي أثارت استياء العديد من سكان الجماعة، والمتتبعين للشأن المحلي بها. كما أن بعض أصحاب الضيعات بالجماعات المحيطة بالمدينة أصبحت في مرمى استهدافات هذه الحيوانات، حيث غالبا ما تهاجم الحضائر للقضاء على بعض الأغنام والدجاج،ما جعل العديد من الأسر تستغني عن تربية هذه القطعان تفاديا لخسارة غير متوقعة. الى جانب المشاهد التي خلفتها الظاهرة انتقال طوابير الكلاب لقلب المنطقة السياحية بالمدينة الحمراء، حيث أصبحت تزاحم السياح الأجانب على احتلال الأرصفة والشوارع..وفي السياق ذاته دخلت سلطات مراكش في سباق محموم، وهي تجاهد لصد هجوم جحافل الكلاب الضالة، التي بدأت تغزو العديد من فضاءات المدينة في شكل مجموعات، إلى حد أصبحت تشكل العلامة المميزة لبعض الشوارع والتجمعات السكنية، حيث تم تسخير العديد من عمال الإنعاش، ليتحركوا تحت تلويحات وإرشادات رجال السلطة المحلية وأعوانها، لمطاردة جحافل الكلاب الضالة على امتداد مساحات المنطقة السكنية الجديدة المحاميد.ظاهرة تسيد هذه الحيوانات بمختلف الأحياء والمجالات الحضرية للمدينة الحمراء، خلف في أكثر من مناسبة موجة من الخوف في صفوف السكان.تجدر الإشارة إلى أن تحناوت بإقليم الحوز القريبة من مدينة مراكش،عرفت بدورها عملية إطلاق الرصاص من قبل ممثلين عن السلطات المحلية لـ»إعدام» الكلاب الضالة بتجزئة القيروان قرب دار الطالب بتحناوت، أسفر عن تكسير زجاج نوافذ منازل قريبة من مكان إطلاق النار. ودون سابق إنذار، حيث دوى صدى الرصاص الذي لعلع في جنبات التجزئة الهادئة، مما أحدث حالة من الرعب وسط سكان المنطقة، ومما زاد من حالة الرعب والخوف الشديدين، هو تكسير نافذة أحد المنازل بعد أن تطاير الرصاص في جنبات المكان، حيث كانت الكلاب الضالة تحاول الهروب من عملية «الإعدام» التي نفذتها السلطات. هذا ويستعد قاطنو المنازل المذكورة لتقديم شكاية في الموضوع.نبيل الخافقي (مراكش)

قضية إبادة الكلاب الضالة بمراكش أمام القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة تنصب سدا قضائيا وهميا بالغرب

إيقاف متهمين باغتصاب طفلة والخيانة الزوجية بتاونات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

إيقاف متهمين باغتصاب طفلة والخيانة الزوجية بتاونات