اعتقال فرنسي بالرباط ينتمي إلى خلية إرهابية

تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني (ديستي)، أول أمس (السبت)، من إيقاف فرنسي بمدينة الرباط، كان مبحوثا عنه على الصعيد الدولي في قضايا تتعلق بالإرهاب. وكشفت مصادر «الصباح» أن إيقاف المتهم ، الذي كان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية، جاء بعد أن تمكنت عناصر الأمن المغربية سالفة الذكر من تجميع معلومات عنه من بعض عناصر الخلية الإرهابية المفككة في 14 مارس الجاري، لتقوم المصالح نفسها ببحث دقيق أسفر عن إيقافه بالرباط. وقالت المصادر ذاتها إن التحقيق مع أفراد الخلية المفككة أظهر أن المتهم ينشط ضمن أفرادها، وإن مهمته كانت تتمثل في تجنيد متطوعين للقتال بالعديد من بؤر التوتر في العالم، خاصة سوريا ومالي. كشفت مصادر أمنية أن "المشتبه فيه كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية"، مشيرة إلى أن عملية توقيفه بالمغرب "جاءت على خلفية الأبحاث المسترسلة التي باشرتها المصالح الأمنية المغربية بتنسيق تام مع مثيلاتها بإسبانيا، بعد تفكيكها منتصف الشهر الجاري خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في كل من مدينة العروي ومليلية وملقا".واعتبرت مصادر الصباح إيقاف المتهم الفرنسي ب "الصيد الثمين، خاصة أنه جاء عقب تفكيك خلية إرهابية خطيرة دفعت وزير الداخلية خورخي فرنانديز دياز، إلى القول، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، إن "الأمر يتعلق بعملية "ضخمة جدا"، في إشارة إلى الجهود المضنية التي بذلتها المصالح الأمنية بكل من المغرب واسبانيا من أجل تفكيك هذه الخلية الجديدة. كما وصف المسؤول الحكومي الإسباني هذه الخلية بكونها "الأكثر نشاطا بإسبانيا، ومن بين الأكثر نشاطا في أوروبا"، متابعا أن "نشاطها كان يتمثل في تجنيد وإرسال إرهابيين مشتبه بهم إلى مناطق الصراع مثل سوريا ومالي".وكانت مصالح الأمن المغربية فككت في منتصف مارس الجاري خلية إرهابية، بعد أن تمكنت من إيقاف ثلاثة مغاربة أعضاء بهذه الخلية في مدينة العروي، تزامنا مع اعتقال رأسها المدبر وشركائه من طرف المصالح الأمنية الإسبانية. وأظهر البحث أن زعيم هذه الشبكة الإرهابية، الذي كانت له علاقات واسعة مع متطرفين مغاربة وأجانب، سبق أن أقام بمدينة العروي، حيث نسج علاقات وطيدة مع أفراد بارزين في الخلية التي جرى تفكيكها، خلال نونبر 2012، المتخصصة في تجنيد مقاتلين مغاربة ضمن صفوف "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي، قبل أن يستقر المعني بالأمر بمدينة مليلية، ومنها تمكن من إرسال مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات، للقتال بمالي وسوريا وليبيا، إضافة إلى نشاطاته في مجال جمع تبرعات مالية مهمة ترسل إلى تنظيمات إرهابية.ص. ب

اعتقال فرنسي بالرباط ينتمي إلى خلية إرهابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غلاب يبعثر أوراق الأغلبية الحكومية

سيارات جديدة لمهنيي الطاكسي بمقعد إضافي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات