الجريفي : عبد الهادي بلخياط نصحني باعتزال الغناء

المطرب يوسف الجريفي يتحدث عن ألبومه الجديد طرح المطرب الشاب يوسف الجريفي، أخيرا، ألبوما غنائيا جديدا هو الأول من نوعه في مساره الفني الذي انطلق قبل أزيد من عشر سنوات. وهو الألبوم الذي اختار الجريفي أن يكون "دينيا". عن سر هذا الاختيار وعن بداياته الفنية ومشاريعه الغنائية المقبلة، يدور حواره مع "الصباح": ما سر اختيارك إطلاق ألبوم ديني في أول تجربة لك؟ أود أن أوضح مسألة مهمة وهي أن علاقتي بما يسمى بالغناء الديني، ليست مسألة طارئة أو جديدة علي، فبداياتي كانت مع تجويد القرآن وأناشيد المديح والسماع التي تمرست على أدائها رفقة مجموعة من الفرق المتخصصة في هذا المجال، خلال بداية التسعينات، وكنت حينها ما زلت صغير السن، لذا حين ولجت عالم الغناء في ما بعد، ظل ارتباطي بهذا النمط حاضرا لذا قررت أن تكون أول إطلالة لي على الجمهور من ألبوم غنائي عن طريق تقديم نماذج من هذا اللون الغنائي وتقريبها إلى أسماع الجمهور، علما أنه سبق أن سجلت ما يفوق عشرين أغنية عاطفية. كيف كان ولوجك مجال الغناء؟ من أطرف القصص في حياتي، هي قصة ولوجي إلى مجال الغناء، فقد كان لي صديق تربطني به علاقة وطيدة من خلال تجاورنا داخل فرقة للإنشاد الديني، وعلمت أنه كان يريد أن يشارك في مسابقة للغناء ضمن برنامج "نجوم ونجوم" الذي كانت تبثه القناة الثانية المغربية، فقررت أن أثنيه عن ذلك، وقصدت المكان الذي ذهب إليه وكان يحتضن المسابقة، فوجدت نفسي ضمن المرشحين، وتمكنت من المرور إلى المسابقة النهائية، لكن مع ذلك عدلت عن الذهاب إلى القناة الثانية، فاضطر المنشط التلفزيوني عتيق بنشيكر الذي أعجب بصوتي، إلى الاستعانة بمسؤولين في العمالة التي أقطن بها ليقنعوني بالمشاركة وهكذا كان، إلى أن توجت فائزا بلقب تلك الدورة سنة 2002. اشتهرت حينها بتقليد أغاني عبد الحليم حافظ ألم تكن تخشى حينها أن تظل حبيس أداء هذا المطرب وتكرر أخطاء من سبقوك؟ هذا الهاجس كان حاضرا وما زال لدي، فعبد الحليم حافظ شكل مدرسة غنائية قائمة بذاتها، ولم يكن من السهل على كثير من المطربين الذين تأثروا به أن يتخلصوا من هذا التأثير، وهو الأمر الذي عانيته شخصيا، بل إن زميلي المطرب عبدو شريف كثيرا ما نصحني بأن لا أكرر خطأه وهو ما حاولت طيلة سنوات احترافي الغناء، بل إن ألبومي الجديد "يا سيد السادات" يدخل في هذا السياق، إذ سعيت فيه إلى التخلص جهد الإمكان من الأسلوب الحليمي في الغناء، وتحقيق شخصيتي الفنية المستقلة خاصة أن جل أغاني الألبوم كانت من تلحيني. على ذكر مسألة التلحين، كيف ترى ظاهرة إصرار المطربين الشباب على الجمع بين الكتابة والتلحين والغناء في الوقت نفسه؟ لا أرى فيها عيبا، إن كان المطرب الشاب يأنس في نفسه القدرة على التعبير عما يجول في نفسه من خواطر فنية، وله كذلك القدرة الذوقية على تمييز السليم من الأنغام والكلمات بما يتوافق مع اختياراته الفنية، لكن دون أن يعني هذا إغلاق الباب عن التعامل مع بقية الملحنين وكتاب الكلمات الذين تزخر بهم الساحة الفنية، فالمسألة لا تعدو اختيارا لحظيا وليس دائما.ـ بعد الألبوم الديني ألا تفكر في إطلاق ألبوم عاطفي؟ـ هذه المسألة واردة بالنسبة إلي، إذ ما زلت أدرس العديد من المشاريع الفنية المعروضة علي، رغم أنني متردد كثيرا بهذا الصدد خاصة في ظل تعدد التجارب الغنائية التي يعج بها المشهد الفني، تجعل من الصعب تقديم أي تجربة جديدة دون أن تكون مدروسة بما فيه الكفاية، ومحددة الأبعاد في ما يمكن أن تضيف إلى المشهد الغنائي.ـ ما رأيك في ظاهرة لجوء بعض المطربين إلى إعادة تقديم أغاني قديمة ضمن ألبومات غنائية؟ـ لست ضد هذه الفكرة، لأنها تمكن الجمهور الحالي من اكتشاف ما كانت تزخر به الأغنية المغربية من روائع تستحق أن يعاد تقديمها في حلة جديدة، وشخصيا سبق لي أن خضت تجربة في هذا السياق، إلا أنه لم يكتب لها أن ترى النور لأسباب مادية محضة، لكنني في جل السهرات التي أشارك فيها أعيد تقديم العديد من هذه الروائع. من هو الفنان المغربي الذي تحلم بأن تعيد روائعه في ألبوم؟ هناك الراحل محمد الحياني والموسيقار عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط وآخرين. تربط صداقة وطيدة ببلخياط؟ فعلا وأنا معجب جدا بهذا الفنان الذي أعطى الشيء الكثير للأغنية المغربية، قبل أن يقرر الاعتزال لأسباب خاصة، وكثيرا ما كان يوجهني في مجال الغناء في بداياتي، لكن الآن (ضاحكا) صار ينصحني بالابتعاد عن هذا المجال بمجرد ما تتوفر إمكانية الاستغناء عنه. ما رأيك أنت في مسألة الابتعاد عن الغناء؟ في الحقيقة ما زلت مترددا في شأنها، ودون الدخول في المتاهات الفقهية لهذه المسألة، ما أتمناه هو الابتعاد عن الغناء في الملاهي الليلية. في سطور - من مواليد مدينة الدار البيضاء.- بدأ مساره الفني بتجويد القرآن والإنشاد الديني والمديح والسماع.- 1994 الجائزة الأولى في مسابقة تجويد القرآن.- 95/ 96/ 97 جائزة أحسن صوت في المهرجان الأول للمديح والسماع.- 2000 جائزة أحسن أداء في المهرجان الأول لفن المديح والسماع.- 2003 الجائزة الأولى وطنيا في برنامج "نجوم ونجوم" على القناة الثانية.- 2005 الجائزة الأولى في مهرجان مراكش للأغنية العربية.- 2005 الجائزة الأولى في مهرجان بوكرنين بتونس.- 2006 الجائزة الأولى عربيا والثانية دوليا في مهرجان الاسكندرية الدولي.- في رصيده أزيد من 20 أغنية جلها محفوظة بخزانة الإذاعة المغربية، غنى للعديد من الملحنين منهم عبد الله عصامي وعبد العاطي أمنا وعز الدين منتصر والمصري الراحل توفيق حلمي وعلي الصالحي وعبد الواحد بنيوسف. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

الجريفي : عبد الهادي بلخياط نصحني باعتزال الغناء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دنيا باطما تغير "اللوك" استعدادا لـ"الكليب" الجديد

غبـار أسـود يخنـق سكـان القنيطـرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات