المعارضة تهاجم برنامج “مسار”

طالبت بصرف اعتماداته في تجهيز مدارس بالماء والكهرباء والمراحيض انتقدت المعارضة بمجلس النواب، مساء أول أمس (الأربعاء)، اعتماد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني برنامج "مسار"، في وقت تعيش غالبية المؤسسات التعليمية أزمة نقص مهول في البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات. ونبهت المعارضة ، خلال انعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال لمناسبة مناقشة برنامج "مسار"، إلى أن غالبية المؤسسات التعليمية، خاصة في الوسط القروي تفتقر إلى الماء والكهرباء والمراحيض، وأنه كان من الأولى على الحكومة أن تخصص اعتمادات مالية لدعم التجهيزات داخل هذه المؤسسات التعليمية، بدل صرف تلك الاعتمادات على "مسار". وقال عبد الله البقالي، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إن الفريق لا يعارض البرنامج في حد ذاته، بقدر ما يعارض أولويات الحكومة، إذ كيف يمكن تبني برنامج يعتمد على التكنولوجيا الحديثة في مجتمع تعاني فيه نسبة أزيد من 35 في المائة الأمية، ولا علم لها بعالم الحواسيب والأنترنيت، وفي مجتمع تعيش فيه مؤسسات تعليمية ظروفا مزرية، إذ تنعدم فيها مواصفات مؤسسات يفترض أنها تلقن لأجيال المغاربة العلم والمعرفة. وتساءل البقالي في هذا الصدد، كيف يمكن أن يستوعب المرء اعتماد الوزارة لبرنامج "مسار" في وقت تفتقر فيه المؤسسات التعليمية للنقل والمطعم المدرسي والمراحيض، مؤكدا أنه كان أولى على الحكومة أن تخصص الاعتمادات المرصودة لـ"مسار" لتجهيز المؤسسات التعليمية بالتجهيزات الأساسية، ومنها المراحيض والنقل المدرسي.وأكد البقالي أن هذا البرنامج من شأنه أن يزكي الطبقية في التعليم، إذ أن فئة قليلة هي التي ستتمكن من مواكبة وتتبع المستوى التعليمي لأبنائها، فيما تبقى فئات واسعة خارج أي اهتمام أو مواكبة لأبنائها.وطالب البقالي الوزارة الوصية بالكشف عن الجهة التي تتهمها بالوقوف وراء الحركة الاحتجاجية للتلاميذ الذين خرجوا إلى الشارع للإحتجاج ضد " مسار". كما طالب الوزارة بالكشف عن تفاصيل الصفقة التي استفادت منها شركة فرنسية مغمورة رست عليها صفقة برنامج "مسار" الذي كلف ما مجموعه 4.7 ملايين درهم "، مستغربا احتكار هذه الشركة لصفقات الوزارة. من جهته، اتهم رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أطرافا لم يحددها بإشعال فتيل الحركة التلاميذية ضد برنامج "مسار" الذي اعتمدته الوزارة. وقال الوزير إن احتجاجات التلاميذ أمر مؤلم وغير مقبول، "لكننا وقفنا عند الأسباب خلال لقائنا بالتلاميذ وأوليائهم والجمعيات التي تمثلهم".وأضاف أن التلاميذ أعطيت لهم معلومات خاطئة، وأن الشفافية التي يستهدفها البرنامج لم ترق من لا ينجز الفروض، معتبرا ذلك سببا أول في الاحتجاجات. وأوضح الوزير أن "الاحتجاجات كانت نتيجة لما يتضمنه البرنامج من شفافية في إفراز المستوى الحقيقي للتلاميذ، بعيدا عن المبالغات أو التسيب في التنقيط الذي يسود داخل بعض المؤسسات التعليمية، كاشفا وجود فرق كبير بين نقط البكالوريا الموحدة، والنقط التي تعطى للتلاميذ خلال السنة الدراسية، مشيرا إلى أنه فيما يحصل التلميذ على نقطة 19 على عشرين، فإن النقطة التي يحصل عليها في نهاية الأمر لا تتعدى 5 . وأكد رغبة الحكومة في تطبيق الحكامة في حقل التعليم، في أفق النهوض بالعملية التربوية، وتطوير القطاع، وإنقاذ سمعة البكالوريا المغربية.ج. ب

المعارضة تهاجم برنامج “مسار”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القابض الجهوي يطلق سراح الحساب الإداري للبيضاء

النقيب الودغيري... أبو المحامين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات