إسبانيا تواجه خطر التقسيم بسبب بوليساريو

الكطلان يهددون باعتماد أساليب الجبهة الانفصالية بإعلان الاستقلال من جانب واحد لا يستبعد أن تتسع دائرة الصراع بين انفصاليي جهة كطالونيا والسلطات المركزية الإسبانية، في الأسابيع القليلة القادمة، لتشمل كواليس المنتظم الدولي، كما هو الشأن بالنسبة إلى المغرب مع بوليساريو، خاصة مع ترقب إعلان عن ميلاد دولة مستقلة في الإقليم ورفع الحكومة المحلية شعار الاستقلال من جانب واحد. ولم يتردد رئيس الحكومة المستقلة لكطالونيا، والناطق الرسمي باسم انفصاليي منطقة برشلونة الغنية، أرتور ماس، في القول بتنزيل هذا الشعار على أرض الواقع، إذ لم يستبعد خلال لقاء نظمته صحيفة "إيل بريوديكو" إمكانية الإعلان من جانب واحد عن قيام "جمهورية كطالونيا المستقلة"، موجها رسالة إلى السلطات المركزية في مدريد مفادها أن الانفصاليين الكطلان مستعدون لمعركة طويلة الأمد، حتى لو تطلب الأمر عقودا من الصراع، وذلك في إشارة منه إلى النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.ويأتي كلام أرتور ماس، ردا على موقف إسبانيا الرافض لإجراء استفتاء لتقرير المصير في الجهة المذكورة، مقابل ترحيبها باقتراح حكم ذاتي موسع، لكن انفصاليي كطالونيا تحدوا سلطات مدريد بإعلان التاسع من نونبر المقبل تاريخا لإجراء الاستفتاء.وعبرت مصادر دبلوماسية إسبانية عن خشيتها، من أن يهدد نموذج بوليساريو بتقسيم إسبانيا، على اعتبار أن ذلك سيشجع باقي الأقليات على المطالبة باستقلالها. كما كشفت المصادر ذاتها أن هذه المستجدات تكرس موقف إسبانيا إلى جانب المغرب في نزاع الصحراء، خاصة بعد ما شدد التقرير الأخير لمعهد ألكانو الملكي الإسباني، على ضرورة دعم المبادرة المغربية في الصحراء، والقاضية بتطبيق حكم ذاتي موسع، بما يعجل بتسوية النزاع ويرضي الانتظارات السياسية للجانبين المتنازعين. وكان التقرير الذي شارك في إعداده خبراء ومستشارون إسبان وأجانب، تطرق مستهل مارس الجاري إلى التغيرات التي تطال التركيبة السكانية في الصحراء، بما في ذلك مخيمات تندوف، مشيرا إلى انتقال مئات الآلاف إلى العيش في الصحراء، وكذا توافد مواطني الساحل الإفريقي على منطقة تندوف، رغبة في الحصول على المساعدات الدولية.كما حذر التقرير من الوضع الجديد في منطقة الساحل التي أصبحت فضاء لانتشار أنشطة الإجرام المنظم، وملاذا للحركات الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وكذا من خطورة مساعي جبهة البوليساريو الانفصالية إلى تكوين دولة جديدة يستوطنها مئات الآلاف من السكان غير المتجانسين والمعرضين للاستدراج نحو التطرف، خاصة بعد أن أجبرت القوات الفرنسيّة الجهاديّين الموالين لتنظيم القاعدة في شمال مالي على ترك معاقلهم هناك.ياسين قُطيب

إسبانيا تواجه خطر التقسيم بسبب بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نواب قلقون من تأخر القوانين الانتخابية

مكاتب "البوانتاج"... مغارة علي بابا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات