الغابون تؤجل إتمام صفقة بيع اتصالات المغرب

سلطات المنافسة الغابونية أرجأت المصادقة على الصفقة بسبب امتلاك "اتصالات" الإماراتية فرعا بالبلد أثار تأجيل إتمام صفقة بيع حصة المجموعة الفرنسية «فيفندي» في «اتصالات المغرب» لفائدة شركة «اتصالات» الإماراتية العديد من التساؤلات والفرضيات في صفوف المحللين وداخل الأسواق المالية. البعض برر التأخر في إنهاء مساطر الصفقة بالصعوبة التي واجهت الفاعل الإماراتي في إعداد لائحة البنوك التي ستساهم في تمويل الصفقة ، خاصة بعد التشدد الذي سجل أخيرا في القطاع المالي الخليجي في ما يتعلق بمنح القروض، في حين ذهب البعض الآخر إلى القول إن «اتصالات» لم تستسغ عملية المراجعة الضريبية التي خضعت لها اتصالات المغرب، باعتبارها فرعا للمجموعة الفرنسية، والتي انتهت إلى أداء 90 مليون «أورو»، ما انعكس على الأرباح التي انخفضت بناقص 17 في المائة لتستقر في حدود 494 مليون «أورو».لكن مسؤولي «اتصالات» اعتبروا أن كل ما يروج له لا أساس له من الصحة وأن الصفقة تسير وفق المساطر المعمول بها في مثل هذه الحالات، إذ يتعين، من أجل إتمام الصفقة، الحصول على موافقة هيآت التقنين في مجال المنافسة ليس فقط بالمغرب ولكن، أيضا، في البلدان التي توجد بها فروع لاتصالات المغرب، ويتعلق الأمر بمالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والغابون، الذي ما زالت السلطات المسؤولة به لم تبد موافقتها على الصفقة. والسبب يرجع إلى أن «اتصالات» تمتلك بالبلد ذاته، شركة «موف» (Moov) للاتصالات، ما يمكن أن يتعارض مع مقتضيات المنافسة، إذ سيصبح الفاعل الإماراتي في وضعية احتكار في حال الموافقة على اقتناء فرع اتصالات المغرب بالغابون.وأوضح أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»، في لقاء مع ممثلي الصحافة الإماراتية على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة في برشلونة، أن وجود المجموعة، حاليا، في الغابون، من خلال شركة «موف» أدى إلى التأخر في إتمام إجراءات الصفقة، إذ يتطلب الأمر إيجاد مخرج، لضمان عدم وجود تعارض بين عمل «اتصالات» ووجود شركة أخرى (فرع اتصالات المغرب بالغابون)، التي ستصبح تابعة للفاعل الإماراتي بعد إتمام الصفقة. ولم يقدم الرئيس التنفيذي للمجموعة توضيحات إضافية في هذا المجال، فهل ستعمد «اتصالات» إلى بيع فرعها في الغابون؟ علما أنه يمثل استثمارا إستراتيجيا للمجموعة الإماراتية لتنمية نشاطها في منطقة غرب إفريقيا. وهناك إمكانية ثانية تتمثل في إخراج فرع «اتصالات المغرب» بالغابون من الصفقة، ما يفرض إعادة تقييمها، باعتبار أن السعر الذي حدد في 4.2 ملايير «أورو» يتضمن جميع فروع «اتصالات المغرب». وأكد، في ما يتعلق بالجانب التمويلي، أفاد أن «اتصالات» وفرت التمويل اللازم لإتمام الصفقة من خلال 17 بنكا محليا (بالإمارات) ودوليا، مضيفا أن المجموعة ستوفر من جانبها جزءا من التمويل عبر مواردها الذاتية، لم تتحدد نسبته بعد. وأشار إلى أن صفقة «اتصالات المغرب» ستساهم في رفع إجمالي الاستثمارات الخارجية للمجموعة الإماراتية إلى 41.5 مليار درهم إماراتي في 16 سوقا، وأنها تعادل إجمالي حجم استثماراتها بالخارج.وينتظر أن يعرف إتمام الصفقة تأخرا إلى حين تسوية هذا الإشكال، غير أن مسؤولي اتصالات يتوقعون الوصول إلى تسوية في أفق ثلاثة أشهر المقبلة.عبد الواحد كنفاوي

الغابون تؤجل إتمام صفقة بيع اتصالات المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

وفاة حامل فضح كوارث الصحة بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات