الشبيبة الحركية مهددة بالتصدع

تياران يتصارعان حول سن العضوية ومطالبة العنصر بالتدخل للحسم في الخلاف أفرز الصراع داخل شبيبة الحركة الشعبية على خلفية تحديد سن العضوية داخل هذا التنظيم، تيارين متصارعين، أحدهما تقوده فئة تدافع عن تحديد سن العضوية في 35 سنة، وتيار آخر يدعو إلى رفع السن إلى 40 سنة، وهو الخيار الذي تدافع عنه فئة واسعة من الشباب الحركي وعدد كبير من القياديين داخل الحزب. ويُحرك خيوط الصراع قياديون داخل الحركة الشعبية، كل حسب رؤيته ومصلحته الشخصية، فيما دعا شباب حركيون امحند العنصر، الأمين العام للحزب، إلى الحسم في الخلافات الدائرة داخل التنظيم الشبيبي بشكل موضوعي، دونما تبني مواقف متحيزة لهذا التيار أو ذاك.وفي هذا السياق، طالب قياديون حركيون العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، بالتدخل العاجل لإنقاذ شبيبة الحزب من التصدع، مما سيخلف آثارا وخيمة على مستقبل الحزب.وأفادت مصادر حركية «الصباح» أن التنظيم الشبابي للحزب يمر بظروف عصيبة تهدد بانفجاره، وتضع وحدة الحزب على المحك، بسبب الخلافات الناشئة عن تحديد سن العضوية داخل الشبيبة الحركية.ونزل قياديون بثقلهم من أجل محاولة فرض سن معين وفق ما يخدم مصلحة كل طرف، بحسب مصادر «الصباح»، إذ أن مسألة السن تشكل موضوع خلاف، بسبب الرهانات السياسية التي تتحكم فيها، إذ أن كل قيادي يحاول فرض الموالين له انطلاقا من معيار السن، بهدف الهيمنة على شبيبة الحزب، وبالتالي إيجاد موطن نفوذ داخل الحزب ككل.وكان العنصر أكد في مناسبات متعددة، أن الحركة الشعبية ينبغي أن تكرس توجهها الوحدوي الذي بدأته في 2006 بعد اندماج العائلات الحركية الثلاث، مبرزا ضرورة معالجة الجروح وتأكيد هذا التوجه.وقالت مصادر "الصباح"، إن التوجه السائد لدى القيادة يتجه نحو التأشير على تحديد سن الأربعين سنة سقفا للعضوية داخل التنظيم الشبيبي للحزب، وهو خيار الغالبية داخله. في السياق ذاته، هددت التنسيقية الوطنية للشبيبة الحركية باللجوء إلى القضاء، من أجل قطع الطريق على ما أسمته «المناورات غير المشروعة»، لرفع سن الانتماء إلى الشبيبة إلى 40 سنة، وفرملة محطة تجديد الشبيبة الحركية المنتظر في المؤتمر المقرر عقده نهاية الشهر الجاري. وأكدت مصادر داخل التنسيقية، أن الأخيرة ترفض كل القرارات المتخذة داخل اللجنة الموسعة التي عقدتها اللجنة التحضيرية الوطنية، بسبب إقحام «شباب لا علاقة لهم بالمنظمة من أجل تغليب كفة المنقلبين على الشرعية، والتراجع عن المكتسبات التنظيمية التي يفتخر بها الشباب الحركي». وطالبت التنسيقية القيادة الحزبية بالامتناع عن دعم أي طرف في النزاع، معتبرة أن منطق التجييش الذي لجأت إليه اللجنة التحضيرية لمصادرة إرادة غالبية الشباب الحركي، "يعكس سعي القيادة الحالية للشبيبة إلى احتكار التنظيم وفق مصالحها الشخصية، دون أدنى اعتبار لدمقرطة التنظيم الشبابي". وانتقدت التنسيقية «مناورة « تمديد سن الشبيبة 40 سنة من أجل «استفادة القيادة الحالية من الريع السياسي، خاصة في ما يتعلق باللائحة الوطنية والدواوين الوزارية والامتيازات التي يستفيد منها أعضاء المكتب التنفيذي من بوابة الشبيبة الحركية، حسب بيان أصدرته التنسيقية.جمال بورفيسي

الشبيبة الحركية مهددة بالتصدع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

«البام» يدعو إلى مناقشة نموذج تنموي متجدد

10 ملايين سائح و60 مليار درهم عائدات سياحية سنة 2013

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات