سنة حبسا لشاب سرق مسدسا من دائرة أمنية بفاس

قال إنه كان ينوي إعادة المسدس ودفاعه نفى عنه نية استعماله في عمل محظور أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس العقوبة الحبسية المحكوم بها شاب عاطل بتهمة سرقة مسدس وظيفي من مكتب نائب رئيس الدائرة الأمنية بحي النرجس، بعد التسلل إليه ليلا. وأيدت الغرفة القرار الابتدائي الصادر عن جنايات فاس الابتدائية، القاضي بإدانته بسنة حبسا نافذا لأجل جناية «السرقة الموصوفة بظرف الليل» ، طبقا للفصل 510 من القانون الجنائي، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى.وناقشت المحكمة، زوال أول أمس (الثلاثاء)، الملف الجنائي رقم 90/14، المتابع فيه الشاب «م. ب» (21 سنة)، في أول جلسة منذ تعيينه استئنافيا في 28 فبراير الماضي، بعد استئناف دفاعه الحكم الابتدائي الصادر في حقه في الملف رقم 503/13. واستمعت إلى المتهم المعتقل منذ نحو 4 أشهر، إذ سبق أن أدين، في ملف سابق، بشهر حبسا نافذا بتهمة السكر العلني، ومرافعة دفاعه الذي التمس القول ببراءته وإعادة تكييف متابعته إلى الفصل 505 من القانون الجنائي.وتعود وقائع القضية إلى صباح الجمعة 29 نونبر الماضي، لما أشعرت الشرطة القضائية بولاية أمن فاس من قبل قيادتها، بضرورة الانتقال إلى مقر الدائرة الأمنية النرجس للقيام بالأبحاث والتحريات الضرورية لفك لغز اقتحام مقرها في ظروف غامضة والاستيلاء على سلاح ناري وظيفي في ملكية نائب رئيس الدائرة، من داخلها، ما تم قبل إجراء محضر معاينة لاحظ فيه ضابط الشرطة، عدم وجود أي كسر بالباب الرئيسي للمقر أو بدولابه الموجود به السلاح الناري.لكن المثير في القضية أنه لما كان المحققون يباشرون عملهم لفك لغز سرقة المسدس، أشعروا بتسلم نائب رئيس الدائرة لمسدسه من قبل «أ. ر» والد المتهم الذي تولى الحراسة في تلك الليلة بدلا عن والده المريض، قبل أن ينتبه إلى وجود الباب الرئيسي للدائرة مشرعا والمكاتب مضاءة، ما أثار شكوكه قبل أن يقرر دخوله والاستيلاء على المسدس، كما أفاد بذلك أثناء الاستماع إليه من قبل هيأة الحكم، نافيا وجود أي نية لسرقته أو استعماله في غرض إجرامي.وحاول المتهم عبثا إبعاد التهمة عنه عكس ما ورد على لسانه تمهيديا من اعترافات بأنه كان في حالة سكر قبل ولوج مقر الدائرة محاولة منه سرقة ما سيجده، قبل أن يلج مكتبا ويستولي على حقيبة جلدية من دولاب، احتفظ بها ظنا منه أنها تحتوي على أشياء ثمينة، لكنه فوجئ بوجود المسدس بها لما تفقدها خارج مقر الدائرة، إذ قرر الاحتفاظ به ولم يخبر والده بذلك قبل أن يسلمه إياه صباحا لما علم استدعاء الشرطة القضائية لوالده للحضور للاستماع إليه. وجدد المتهم اعترافاته التلقائية أمام الوكيل العام أثناء إحالته عليه، اللهم من قوله إن المسدس وجده فوق المكتب وليس في الدولاب كما أفصح عن ذلك أمام الشرطة القضائية التي استمعت إلى «ع. و» نائب رئيس الدائرة الأمنية بالنرجس، الذي أكد أنه أشعر صباحا بوجود مقر الدائرة مفتوحا قبل حضوره واكتشافه اختفاء مسدسه الوظيفي من الدولاب الذي أخفاه فيه داخل حقيبة، قبل حضور الموظف «ع. ن. ح» رفقة الحارس الليلي «أ. ر» وتسليمه المسدس. قال والد المتهم في شهادته إن ابنه ناب عنه في الحراسة الليلية للموقع حيث توجد الدائرة، لمرضه قبل أن يخبره البقال صباحا باستدعائه من قبل الأمن، إلا أنه ما أن هم بمغادرة المنزل حتى ناداه ابنه ملتمسا منه تسليم شيء للشرطة، مؤكدا أنه لم يكن يعلم ما بالكيس الذي سلمه، مشيرا إلى أن ابنه أخبره بأنه ضبط شخصين بالدائرة ولما تعقبهما لاذا بالفرار، و»لما ولج إليها وجد سلاحا ناريا»، فيما قال الموظف «ع. ن. ح» إنه أحكم إغلاق باب الدائرة بعد مغادرته إياها. وقال دفاع المتهم في مرافعته إن موكله لم تكن له نية التملك، خاصة أنه أرجع المسدس الذي حازه بعد اكتشافه باب الدائرة مفتوحا، اعتقادا منه أن شيئا ما حدث وخوفا من سطو مجهولين عليه، مستغربا ترك هذه المؤسسة العمومية مشرعة في غياب أي فرد من الأمن أو حراسة، مشيرا إلى أن عناصر السرقة الموصوفة غير متوفرة في هذه النازلة، ملتمسا القول ببراءة المتهم الذي لم تكن له أي نية لاستغلال السلاح الوظيفي في شيء محظور.حميد الأبيض (فاس)

سنة حبسا لشاب سرق مسدسا من دائرة أمنية بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إمارة المؤمنين تستنفر مراكز الدراسات الفرنسية

"بيجيدي" يعارض ترشح نواب الأراضي السلالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات