تعاونيات الحليب بقلعة السراغنة على حافة الإفلاس

لجنة وقفت على وضعية السيارات التي تجمع الحليب في براميل بلاستيكية تفتقد إلى أبسط شروط النظافة أفاد مصدر مطلع أن العديد من التعاونيات الفلاحية الصغيرة المتخصصة في جمع الحليب بالجماعات القروية المحيطة بقلعة السراغنة تقف على حافة الإفلاس بسبب الفوضى التي يقوم بها، صاحب مركز لجمع الحليب بالوسط الحضري أمام غرفة الصناعة والتجارة والخدمات والمركز الجامعي أو ما يعرف بواجهة حي المرس بالشارع الرئيسي للمدينة .وحسب شكاية موجهة من رئيس التعاونية الفلاحية الغازية التي تمارس نشاطها بقرار وزاري بأولاد يعكوب إلى عدد من المسؤولين محليا وإقليميا أن صاحب المركز المذكور يسخر سيارات تفتقر إلى أبسط المواصفات الصحية لتهريب الحليب من جماعة أولاد يعكوب في خرق سافر للقانون رقم 83-24 المتعلق بتحديد النظام الأساسي العام للتعاونيات، ومهام مكتب تنمية التعاون، والذي ينص في الفصل 6 على مبدأ التعامل الحصري للتعاونيات مع أعضائها ،ويمنع تعاونيات الإنتاج والتسويق أن تسوق غير المنتجات الصادرة عن أعضائها. وكانت لجنة من عمالة قلعة السراغنة والمكتب الصحي البلدي والمكتب الوطني للسلامة الصحية زارت مركز الحليب المذكور، ووقفت على عدة خروقات، خاصة ما يتعلق بوضعية السيارات التي تقوم بجمع الحليب في براميل بلاستيكية تفتقد إلى أبسط شروط النظافة وتتعرض على مدى عدة ساعات للشمس والغبار، قبل أن تعود بعد الزوال لتفريغ حمولتها في ثلاجات المركز، «غير أن النفوذ الذي يتمتع به صاحبه حال دون اتخاذ أي قرار، ليبقى الوضع على ما هو عليه». كما أن قائد قيادة الوناسدة أولاد يعكوب سبق أن قام بحجز السيارة التابعة لمركز الحليب المتواجد بالوسط الحضري لمدينة قلعة السراغنة وهي تقوم بتهريب الحليب من الجماعة القروية أولاد يعكوب، غير أن السيارة المذكورة عادت في اليوم الموالي إلى عملها المعتاد، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور السلطات المحلية في وضع حد لفوضى جمع الحليب بالمنطقة. ويتساءل العديد من سكان الحي المذكور، عن الطريقة التي مكنت صاحبه من الحصول على الترخيص القانوني لمزاولة هذا النشاط التجاري الذي يفترض أن يتم بالوسط القروي المكان الطبيعي لتربية الأبقار . في الوقت الذي لا توجد أي لافتة على المحل مما يوحي أنه لا يتوفر على ترخيص من الجهات المسؤولة ، مثلما أن وجود مركز لجمع الحليب وسط المدينة ألحق أضرارا وخسائر مادية بمنخرطي التعاونيات الفلاحية بالجماعات القروية أولاد اصبيح وأولاد زراد وأولاد يعكوب وزنادة والوناسدة ومايات الذين يشتكون مما وصفوه بعمليات تهريب واسعة للحليب وفوضى عارمة تهددهم بالإفلاس في الوقت الذي تلتزم السلطات المحلية ومندوبية الفلاحية الصمت رغم حيوية قطاع الحليب.بالإضافة إلى الأضرار التي يلحقها المركز المذكور بالسكان والمحيط المجاور بسبب أسراب الذباب والحشرات التي تتجمع على مخلفات الحليب بالشارع العام ، تنتشر الروائح الكريهة الناتجة عن غياب النظافة ، كما أن وقوف عربات وسيارات مهربي الحليب من الدواوير والجماعات المجاورة يضفي طابعا بدويا على المدينة. محمد السريدي (قلعة السراغنة)

تعاونيات الحليب بقلعة السراغنة على حافة الإفلاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نجاح أول عملية زرع كبد بالمغرب

البيضاء دون مستشفى جهوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات