اتهام مدير مؤسسة تعليمية بالتعسف على أستاذات

كسرت أستاذات بثانوية وادي الذهب بالبيضاء، جدار الصمت، وكشفن حجم معاناتهن مع مدير المؤسسة التعليمية، مؤكدات أنهن يتعرضن لتعسفات غير مبررة من قبله، في حال طالبن بحقوقهن، والتمسن منه التدخل لإنصافهن.وأوضحت أستاذة بالثانوية أنه قبل يوم من تخليد اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس ، تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي من قبل تلميذة وعائلتها، الأمر الذي فقدت معه أعصابها وأغمي عليها.وفوجئت الأستاذة أن مدير المؤسسة لم يتخذ أي قرار صارم في حق التلميذة، مؤكدة أنه عند تداول الموضوع مع أعضاء مجلس الانضباط ، تبين لها أن التلميذة وولي أمرها لم يحضرا اجتماع المجلس من أجل اتخاذ قرار في حق التلميذة، وأن تقرير الواقعة لم يتضمن حادث الاعتداء عليها وإهانتها، إذ اقتصر، على حد تعبيرها، على التأكيد أن خلافا حدث بين الأستاذة والتلميذة حول هاتف محمول «كان من المفترض أن يحمي المدير حرمة المؤسسة ويحرص على سلامة الأساتذة وأن ينصفهم، لكن ما حدث كان غير ذلك، إذ استأنفت التلميذة دراستها بعد أسبوع بشكل عاد، في الوقت الذي كان لابد من تنقيلها إلى قسم آخر».ولم يقتصر تجاهل مدير المؤسسة التعليمية ورد الاعتبار للأستاذات، عند هذا الحد، إذ قام، حسب تعبير المشتكيات، برفض تنقيل تلميذ اعتدى جسديا على أستاذة، والتي طالبت بذلك حفاظا على كرامتها، موضحات أن المدير أجبر أعضاء المكتب على رفض قرار تنقيل التلميذ دون سند قانوني.وسردت المحتجات بعض الأحداث التي كان فيها المدير متعسفا ورفض التدخل لإيجاد حلول لمشاكلهن، إذ أكدن أنه رفض اتخاذ أي قرار في حق تلميذ تبول على معطف أستاذة، إذ اكتفى بالاقتراح على الأساتذة أن تشتري قفلا ب5 دراهم وتغلق الحجرة الدراسية عند خروجها منها، كما أنه رفض توفير مكان للنظافة يحترم حميمية الأستاذات، «أغلق مرحاضا يوجد بجانب مكاتب الإدارة... الأمر الذي دفع أستاذة أصيبت بنزيف في الأنف إلى التوجه إلى الثانوية الإعدادية المجاورة للمؤسسة من أجل إسعافها».وفي سياق متصل، راسلت المحتجات نائب وزارة التربية الوطنية بعمالة ابن مسيك سيدي عثمان، ملتمسين رفع الحيف عنهن والتدخل لوضع حد للتعسفات الممارسة عليهن من قبل مدير المؤسسة، سيما أنه على حد تعبيرهن، يدون ملاحظات مغرضة وكاذبة على الشهادات الطبية التي تقدمها الأستاذات من أجل الاقتطاع من أجورهن، ويعمد على عدم إدراج أسمائهن في لوائح الترقية بهدف حرمانهن من الاستفادة منها، مشيرات إلى أن لجانا حلت بالمؤسسة التعليمية إلا أنها لم تحرك ساكنا، ولم تتخذ أي قرار في حق المدير. يشار إلى أن «الصباح» اتصلت بمدير المؤسسة، لأخذ موقفه من الاتهامات الموجهة إليه، إلا أنه رفض التعليق عن الموضوع، مكتفيا بطلب معاودة الاتصال به في وقت لاحق. إيمان رضيف

اتهام مدير مؤسسة تعليمية بالتعسف على أستاذات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التجارة الإلكترونية في مرمى جمعيات حماية المستهلك

نجاح أول عملية زرع كبد بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات