3 أسئلة : استغلال رفع تسعيرة النقل للمضاربة بأسعار البضائع أمر مرفوض

قررت الفدرالية العامة للنقل عبر الطرق والموانئ الزيادة في تسعيرة النقل رغم أن الحكومة وعدت بدعم المهنيين؟ بداية لا بد من التوضيح أن الأمر لا يتعلق بزيادة، فالتسعيرة لم يطرأ عليها تغيير بل أضيفت إليها الزيادة التي شملت مجموعة من التكاليف التي تتحملها المقاولة، من أهمها الزيادات المتتالية المسجلة في أسعار الغازوال، منذ بداية العمل بنظام المقايسة ، كما أن انخراط المقاولات في الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي لضمان حقوق العاملين بها والوفاء بالتزاماتها الاجتماعية، ساهمت في رفع تكاليف المقاولات، إذ أن الكلفة تتراوح بين 6 و 7 آلاف درهم في الشهر. وفي ظل هذه الوضعية لم يعد بإمكان المقاولة تحمل هذه التكاليف الإضافية، ورغم ذلك انتظر المهنيون طويلا قبل إقرار إدماج التكاليف الإضافية في التسعيرة. فهناك اعتبارات موضوعية تبرر رفع أسعار نقل البضائع لتتمكن المقاولة من الحفاظ على توازناتها المالية. الملاحظ أن قيمة الزيادة تتجاوز التكاليف الإضافية التي أشرت إليها؟ تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الزيادة التي طرأت على سعر الغازوال، منذ 2012، أثرت بشكل كبير على تكلفة النقل، إذ أن رحلة بين البيضاء ومراكش أصبحت تكلف ما يناهز 200 درهم إضافي، وستعرف الأسعار زيادات أخرى، إذ سيصل سعر الغازوال في أكتوبر المقبل إلى 9.86 دراهم للتر. إضافة إلى ذلك، فإن أسعار قطع الغيار عرفت بدورها ارتفاعا، ما زاد من تأزيم وضعية المقاولات التي تنشط في القطاع. الأمر الذي دفع المهنيين إلى زيادة هذه التكاليف الإضافية في تسعيرة خدماتهم، وبالرجوع إلى التعريفة الجديدة سنجد أن الزيادة تتراوح بين 150 و 300 درهم، بالمقارنة مع الأسعار التي كان معمولا بها في السابق، ما يعادل قيمة التكاليف الإضافية، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر نقل الحاوية من صنف 20 قدما على 40 قدما، بالنسبة إلى الدار البيضاء الميناء، من 900 إلى 1100 درهم، وارتفعت من 1200 إلى 1400 في ما يتعلق بالدار البيضاء والنواحي، في حين تراوحت الزيادة بين 150 و 170 درهما بالنسبة إلى المدن الأخرى. لكن الزيادة في أسعار النقل ستنعكس بشكل ملحوظ على أسعار البضائع؟ مما لا شك فيه أن كلفة النقل تمثل جزءا من سعر البضاعة، وعليه، فإن أي ارتفاع لها سينعكس على السعر، لكن كما أشرت إلى ذلك، فإن قيمة الزيادة تعتبر ضئيلة، إذ لا تتعدى، في المتوسط، 150 درهما في رحلة بحمولة 30 طنا، ما يمثل زيادة ضئيلة، إذ لا تتعدى نصف سنتيم في الكيلوغرام، وهكذا، فإنه رغم زيادة الكلفة الإضافية للنقل، فإن الأسعار لن تتأثر بشكل ملحوظ، شرط أن لا يتم استغلال الزيادة في كلفة النقل للمضاربة بأسعار البضائع، وعليه يتعين تشديد المراقبة من أجل الضرب بيد من حديد على أي محاولة للتلاعب بالأسعار. مصطفى النكيمات, رئيس الفيدرالية العامة للنقل الطرقي عبر الطرق والموانئ أجرى الحوار: ع. ك

3 أسئلة : استغلال رفع تسعيرة النقل للمضاربة بأسعار البضائع أمر مرفوض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مولاي يعقوب" يقدم ليلة لشخصين بـ 299 درهما

بالأرقـام :

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات