إعفاء مسؤول بوزارة الأوقاف بسبب التجسس

ضبط في يوم عطلة متلبسا باقتحام مكتب الكاتب العام للوزارة واستنساخ وثائق وصفت بالسرية أعفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أول أمس (الاثنين)، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالوزارة من مهامه، وأرجأت اتخاذ القرار المناسب في حقه إلى حين انتهاء أبحاث إدارية في ما نسب إليه، بخصوص واقعة اقتحام مكتب الكاتب العام خلسة في يوم عطلة، ومحاولة استنساخ وثائق ومستندات ، لم يتسرب مضمونها ولا المحتويات التي كان المعني بالأمر يريد الحصول عليها. ووصفت مصادر «الصباح» الواقعة بالفضيحة التي عجلت باتخاذ قرار تمهيدي بإعفاء المعني بالأمر، الذي كان يشغل رئيس قسم الدراسات الإسلامية التابع لمديرية الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف. وفي التفاصيل، ذكرت المصادر نفسها أن المعني بالأمر استغل غياب الموظفين في عطلة نهاية الأسبوع، وتسلل يوم السبت الماضي إلى مكتب الكاتب العام للوزارة، وشرع في استنساخ مجموعة من الوثائق والمستندات التي وصفت بالحساسة. وانتبه أحد الموظفين المداومين إلى الحركة التي كانت تدب داخل مكتب الكاتب العام، سيما أنه يعلم أن المسؤول غير موجود حينها، فأثار الأمر فضوله، ليقف على المفاجأة، عندما ضبط المسؤول الأول عن قسم الدراسات الإسلامية متلبسا باستنساخ الأوراق التي يخرجها من ملفات خاصة.ولم تتسرب معلومات حول مضامين تلك الوثائق والمستندات، ولا درجة حساسيتها وسريتها، فيما أكدت مصادر «الصباح» أن الموظف حاصر المعني بالأمر، كما أبلغ المسؤولين الذين حلوا في اليوم نفسه إلى الوزارة، حيث بوشرت الإجراءات الأولية في الحادث الذي يعد الأول من نوعه بالوزارة.وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن الأبحاث الإدارية مازالت متواصلة لتحديد سبب إقدام رئيس قسم الشؤون الإسلامية على الفعل وأيضا لمعرفة إن كانت هناك جهات داخل الوزارة أو خارجها سخرته للتجسس واستنساخ الوثائق السرية للوزارة الممسوكة بمكتب الكاتب العام.وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن المعني بالأمر، المعفى من مهامه، سلفي التوجه ودرس التخصص الشرعي بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، والتحق بالوزارة منذ ثمانينات القرن الماضي، وأفلح في تسلق مناصب المسؤولية على مر السنين، وأسندت إليه مصلحة إحياء التراث الإسلامي، قبل أن يتمكن من الظفر برئاسة قسم الدراسات الإسلامية الذي يعد أحد أهم الأقسام بالوزارة، وذلك بعد الإطاحة بسلفه بأسلوب وصفته مصادر «الصباح» بـ «غير المختلف عن الذي نهجه عشية إعفائه من منصبه الحالي».وتساءلت مصادر «الصباح» عن الأسباب التي دفعت المسؤول المعفى من مهامه في وزارة أحمد التوفيق، إلى التجسس على الكاتب العام، وإن كانت هناك خطة تدار للإطاحة به، كما طرحت استفهامات حول أهمية الوثائق التي كان المعفى من مهامه يهم بنسخها والأطراف المشاركة في المؤامرة التي كانت تحاك في سرية تامة.المصطفى صفر

إعفاء مسؤول بوزارة الأوقاف بسبب التجسس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة فلاح بتهمة تهديد الأمن الخارجي

الملك يواكب إنجاز مخطط الطاقة الشمسية "نور"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات