بنعبد الله يبحث عن ولاية ثانية على رأس الحزب

أمين عام التقدم والاشتراكية يُعبد الطريق لإعادة انتخابه وسط شكوك حول فقدان الحزب لهويته عزز اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية المنعقد يومي 15 و16 مارس الجاري موقع محمد نبيل بينعبد الله، الأمين العام للحزب، الذي خرج أقوى مما كان عليه بفعل مصادقة اللجنة على الخيارات والتوجهات السياسية للحزب وكذا تحالفاته، وهو ما يندرج في سياق المشروع السياسي الذي يتبناه الأمين العام للحزب ، مما يمنحه حظوظا أوفر للفوز بولاية جديدة على رأس التقدم والاشتراكية.ولم تبرز داخل اللجنة أي أطروحات تتباين جوهريا مع المشروع السياسي للحزب، رغم أن اجتماع اللجنة المركزية لم يخل من نقاشات ساخنة، خاصة حول مواضيع تهم هوية الحزب ومشاركته في الحكومة وكيفيات انتخاب هياكل الحزب، وتركيبتها وكذا انتخاب الأمين العام للحزب. وأكدت الوثيقة السياسية التي صادقت عليها اللجنة المركزية المحددات التي تؤطر العمل الحزبي، انطلاقا من هوية الحزب المؤسسة على الاشتراكية والتقدمية والحداثة والديمقراطية، وارتباط الحزب بالطبقات والفئات المهضومة حقوقها، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، ما يعني أن البصمات الاجتماعية تبقى حاضرة، بقوة، في هوية الحزب، الذي يجعل من مسألة الحقوق الاجتماعية، إلى جانب الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والمدنية والبيئية، هاجسا محوريا في هذه الهوية.وبالنسبة إلى حركات الإسلام السياسي، على تنوع مشاربها وممارساتها، أكدت الوثيقة أن التقدم والاشتراكية، يعتمد، في محاولة فهم مرتكزات هذه الظاهرة وأبعادها على مرجعياته المبدئية، القائمة، أساسا، على نبذ العنف والتطرف، ورفض الاشتغال خارج المنطق المؤسساتي، والوقوف ضد الاستغلال السياسي للدين، الذي يبقى موروثا مشتركا بين كل المغاربة. وأبرزت الوثيقة أن وصول تيارات ما يسمى "الإسلام السياسي" إلى مواقع تدبير الشأن العام أمر له أهميته، من حيث أنه يتيح فرصة تجريب سياسات وشعارات اكتسبت هالة، وتم تسويقها كحلول سحرية لواقع البؤس السياسي والاجتماعي، إذ بإمكان التجربة الملموسة أن تبين حقيقة هذه البدائل ومحدودية نتائجها، مما يحول الأحزاب ذات المرجعية الدينية إلى أحزاب سياسية عادية مطلوب منها التكيف مع الواقع، وما يفرضه تدبير الشأن العام من اجتهادات فكرية، ومن تقدير سليم لطبيعة العمل السياسي، وضرورة الاعتراف بالآخر المخالف. وأكدت الوثيقة أن العمل المشترك مع حزب العدالة والتنمية في النطاق الحكومي لا يلغي التمايزات الفكرية الهامة التي تفرق بين الحزبين، إذ لا يتعلق الأمر بتحالف إيديولوجي، وإنما بائتلاف حكومي مبني على برنامج إصلاحات عميقة وشاقة تستلزمها الأوضاع، وتطالب بها أوسع الفئات الشعبية. وفي السياق ذاته، دعت اللجنة المركزية للحزب في بيانها الختامي، مناضلي الحزب إلى مزيد من الالتحام والالتفاف حول أطروحات الحزب السياسية والبرنامجية والفكرية والتنظيمية، والعمل من أجل تجسيدها في النشاط اليومي للحزب، وطنيا ومحليا، وفي كل واجهات النضال الفكري والسياسي والانتخابي والاجتماعي والثقافي، لتطوير أداء الحزب وقدراته التأطيرية والنضالية، وتعزيز حضوره الميداني وداخل المؤسسات المنتخبة، وفي المشهد السياسي الوطني، بما يمكن من السيرقدما، في المسار الإصلاحي، وبناء المجتمع الديمقراطي الحداثي فعليا، وتحقيق طموح المواطنين في الديمقراطية والحرية والمساواة، والتقدم والعدالة الاجتماعية. جمال بورفيسي

بنعبد الله يبحث عن ولاية ثانية على رأس الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحالف الحكومي يهدد حزب مزوار

ركـود أربـاح الشركـات المدرجـة بالبورصـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات