“مناجم” تعيد معالجة نفاياتها المنجمية

معمل "كماسة" يستخرج الحديد والحامض الكبريتي ويولد الكهرباء النظيفة من النفايات كشفت شركة «مناجم»، الفرع المنجمي التابع للشركة الوطنية للاستثمار، مشروع معمل لإعادة تدوير النفايات المنجمية في الحوض المنجمي «كماسة» بجهة مراكش، ويعتمد المعمل على طريقة معالجة مبتكرة من قبل مركز أبحاث الشركة، تسمح باستخراج الحامض الكبريتي ومركز الحديد والطاقة الكهربائية النظيفة من النفايات ، باستثمار بلغت قيمته 260 مليون درهم. وبهذا الخصوص قال إسماعيل أقلعي، مدير عام المواد القاعدية والكوبالت في شركة «مناجم»، إن «المشروع الجديد فرضه توسع الحوض المنجمي «كماسة»، الذي تحول إلى مركز صناعي محاط بمجموعة من المناجم، الشيء الذي أصبح يفرض علينا ضرورة البحث عن حلول بيئية مفيدة لتصريف النفايات المنجمية».وأضاف أقلعي في تصريح لـ»الصباح»، أن معمل معالجة النفايات سيعزز جهود الشركة لتطوير المحيط المنجمي، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، إذ تزامن افتتاحه مع انطلاق القدرات التشغيلية لمنجم النحاس «أمجران» منذ شهر يناير الماضي، في الوقت الذي تتراوح قيمة استثمارات «مناجم» في الحوض المنجمي لجهة مراكش، منذ بداية عمل منجم «كماسة» سنة 1992، بين 2 و3 ملايير درهم.إلى ذلك، كان منجم «كماسة» في البداية نقطة للاستخراج فقط، تضم معملا لمعالجة الزنك والنحاس والرصاص، قبل أن يتحول اليوم إلى مركب صناعي يضم عشرة معامل غير مرتبطة به، تنتج الكوبالت والذهب و»البارسونيك»، وكذا النحاس وأكسيد الزنك، كما يحتضن محيط المنجم البالغة مساحته 60 كيلومترا، مناجم أخرى كمنجم «درع الأصفر»، الذي ينتج أنواع المعادن نفسها، والتي تعالج بدورها بمعامل «كماسة». كما تتوفر شركة «مناجم» أيضا، على منجمين في سلسلة جبال الأطلس على بعد 60 كيلومترا من منجم «كماسة»، ينتجان النحاس والزنك، ويعالجان إنتاجهما في معامل المنجم المذكور.وحول إستراتيجية الشركة المنجمية لتثمين مواردها، أكد المسؤول عن ثمانية مناجم في المغرب والكونغو برازافيل، حرص إدارة «مناجم» على توجيه النسبة الكبرى من صافي الإنتاج إلى السوق الداخلية، ذلك أن المغرب حرم على مدى عقود من الاستفادة من إنتاجه المنجمي بشكل كامل، بسبب قلة الخبرة وضعف الإمكانيات التقنية، إلا أن الشركة تمكنت في النهاية من تجاوز هذه العقبة، من خلال تطوير مركز أبحاثها الخاص، التي تعتبره محركا لاستثماراتها ومشاريعها التطويرية.ومن جهتها، انتزعت «مناجم» على هامش الزيارة الملكية الأخيرة لعدد من الدول الإفريقية، اتفاقيتي إطار قانونية، ستسمحان لها بمباشرة أعمال الاستغلال في كوت ديفوار وغينيا، علما أن الشركة سجلت حضورها مؤخرا في مالي وإثيوبيا، في أفق توسيع حافظتها من الزبناء التي تتألف من 60 زبونا، على رأسهم بلجيكا وسويسرا.ويؤكد أقلعي، في هذا الصدد، بالقول، إن «الشركة تمتلك رغبة قوية للعب دور طلائعي في القطاع المنجمي في إفريقيا، ولدينا من الإمكانيات البشرية والتقنية ما يسمح لنا بتحقيق هذا الهدف، إذ بدأنا في الغابون من خلال منجم للذهب تتراوح قدرة الإنتاجية بين طن وطن و200 ألف كيلوغرام سنويا، بالإضافة إلى منجم آخر قريب منه ما يزال في مرحلة التطوير. أما في السودان فلدينا معمل نموذجي ينتج بين 30 و35 كيلوغراما من الذهب، وهو مشروع واعد بالنظر إلى إمكانيات هذا البلد الإفريقي من الذهب. وفي الكونغو برازافيل ننتظر حتى نهاية السنة الجارية من أجل الشروع في تنفيذ مشروع منجم للنحاس والكوبالت».بدر الدين عتيقي

“مناجم” تعيد معالجة نفاياتها المنجمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

قافلة تكسر عزلة قرية أنركي بأزيلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات