“بيجيدي” يخرج من صمته في الحرب ضد “الإخوان”

لسان حال حزب بنكيران يدافع عن الجماعة معتبرا "اللي ما كتقتل تسمن" عاد حزب رئيس الحكومة إلى النبش في تابوت جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات المصرية جماعة محظورة، معتبرا أنه « لابد من تمحيص الدفع بدعوى انتماء الجماعة إلى قيم الإرهاب، وإنتاج مسلكيات الاستئصال». ولم يتردد المدير الجديد للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، محمد عصام ، في وصف الإخوان بأنهم «تنظيم راكم أزيد من ثمانين سنة من الوجود الفعلي في حضن الشعب المصرى بكل فئاته، ملازما له في تموجاته، منافحا عنه في قضايا المواطنة والديموقراطية». وذهب عصام، الذي أسقطه المجلس الدستوري من مقعد دائرة سيدي إفني في دفاعه عن الإخوان إلى حد القول إن لعنة «الجماعة المحظورة» لازمتهم على مدى ثلاثة أجيال كاملة، و»كأن الذين مروا من سدة الحكم طيلة هذا العمر، يوحدهم جميعا الانتماء إلى حزب واحد اسمه (من أجل جعل الإخوان جماعة محظورة إلى الأبد)، معتبرا أن الأمر يتعلق بعقيدة ترسخت في سياق خاص يظن أن دواعي ومبررات وجودها لم تعد قائمة بالمطلق، «لأننا بوعي أو بدونه مررنا إلى مرحلة التحول بنكهة الديمقراطية التي لا مجال فيها لطعم الكباب أو نقع الإرهاب».وأوضح صاحب افتتاحية الموقع أن «في السياسة كما في غيرها، تقع كثير من حوادث السير غير المنتظرة، منها ما يسبب في إصابات تتفاوت خطورتها ومنها ما يقتل، ولكن اللبيب هو من يحوِل النكسات إلى انتصارات، والهزائم الى فتوحات، مشددا على أن الأمر يتعلق بـ «أزمة داخلية صرفة تهم فقط شركاء الوطن من أهل الكنانة لوحدهم، مع التسليم أن لا أحد منهم يملك لوحده الحقيقة»، وأن «أرض التعايش واسعة لدرجة استيعاب الجميع عبر آليات الحوار والرضوخ لإرادة المواطنين، المعبر عنها من خلال شفافية صناديق الاقتراع». كما نبه مدير الموقع قراءه إلى أن هناك «طقسا دوليا يتم إنتاجه بعيدا عنا، ومنذ مدة، لتوريط المنطقة برمتها في تجاذبات داخلية، تفضي في كثير من الأحيان إلى حرب الأشقاء تجسيدا لنبوءة رامسفيلد حول الفوضى الخلاقة»، وأن الجماعة «أكدت عبر مسيرتها التاريخية، أنها تمتلك قدرة هائلة على بناء نسق متجدد من العقائد ينسجم مع السياقات المحيطة، ويستحضر مصلحة الشعب المصري»، وأنها «انتقلت من مجرد محضن للتربية، وإعادة الارتباط بقيم الأمة وكسبها التاريخي، إلى مشروع سياسي ينافح عن التعددية ويؤمن بالديمقراطية، ويؤدي الضرائب عن قناعاته بسخاء حاتمي». وهاجم النائب السابق عن حزب رئيس الحكومة إجماع المصريين على استبعاد الإخوان من الحكم مستقبلا بأنه « قد نتفق أو نختلف في مقاربة مرحلة تدبير الإخوان للشأن العام المصري، ولكن أبدا لن نقبل بجعل أخطائهم جسرا للعبور نحو صحراء الاستبداد، أو قناة لإنتاج خطاب النكوص والردة».ياسين قُطيب

“بيجيدي” يخرج من صمته في الحرب ضد “الإخوان”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ليكونوميست فاصو" تطفئ شمعتها الأولى

حسون: لا يجب أن نحاكم الحاضر بنتائج الماضي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات