تهديد بإغلاق النادي الملكي للطيران

يشهد النادي الملكي للطيران بتيط مليل بضواحي البيضاء، احتقانا كبيرا بعد إعلان رئيسته للمنخرطين عن قرار إغلاقه مستقبلا، بحجة أن هناك ديونا عليه لفائدة المكتب الوطني للمطارات. وأوضحت مصادر "الصباح" أن رئيسة النادي، فاجأت منخرطي النادي الذين يتجاوز عددهم أزيد من 200 شخص بقرار إغلاقه ، خصوصا ، تؤكد المصادر، أن تصريحاتها كانت جازمة وتنم فعلا عن رغبة في تفعيل هذا القرار، في حالة إذا لم يسو أعضاء النادي وضعيتهم المالية مع المكتب، الذي يتكلف موظفوه بالإشراف ومراقبة منشآت النادي وحراستها.ومن أجل تأكيد تهديداتها، تؤكد المصادر، رفضت منح المنخرطين بطائق جديدة إلى حين تسوية الوضع.وشددت مصادر أن العديد من المنخرطين عبروا عن استغرابهم قرار إغلاق نادي الطيران، سيما أنه يعد أحد أبرز المعالم التاريخية بالمغرب، إذ تأسس سنة 1920 بأمر من الملك الراحل محمد الخامس، من قبل المقيم العام الفرنسي المارشال ليوطي، بتنسيق مع الصدر الأعظم وقتها المقري، والكباص باشا البيضاء في تلك الحقبة، مبرزة أن الملك محمد السادس وكل أمراء الأسرة العلوية، حصلوا على إجازة في الطيران داخل النادي، كما أن اسم النادي ارتبط باسم الراحلة ثريا الشاوي، التي اعتبرت أول ربان طائرة عربيا وإفريقيا، مشددة على أن من بين ضيوف النادي ومنخرطيه سفراء وأمراء دول عربية ومسؤولين كبار.وكرد فعل على فعل على هذا القرار، استعان المنخرطون بعون قضائي، الذي دون في محضره إغلاق النادي في وجه المنخرطين، وأيضا منعهم عدم من الدخول إلى مرافقه، كما حرروا عرضية تندد بهذا السلوك.وأكد المنخرطون، حسب المصادر دائما، أن رئيسة النادي الملكي للطيران تغافلت خلال الإعلان عن قرار إغلاق النادي، أنه يحمل اسم مقدس لدى المغاربة، في إشارة إلى عبارة "ملكي"، ما يستدعي التريث في اتخاذ قرار من هذا الحجم، قد تكون له انعكاسات سلبية مستقبلا، مشيرين بخصوص مسألة ديون النادي، أن المديرين السابقين للمكتب الوطني للمطارات، ورؤساء أشرفوا على تسيير النادي، لم يسبق لهم أن أثاروا هذا الموضوع ، مشيرين إلى أن الحديث عن ديون للنادي لفائدة المكتب يطرح إشكالات عديدة منها أن المكتب تأسس في تاريخ لاحق مقارنة مع تاريخ النادي، الذي يبقى هدفه رياضيا بامتياز وليس تحقيق الربح.واتهم المنخرطون لوبيات عقارية بالبيضاء، بالتخطيط لمحو النادي الملكي للطيران من خارطة الوجود، بهدف الاستفادة من عقاراته، وتحويله إلى إقامات سكنية ومشاريع خاصة، والدليل حسب قولهم أن باقي فروع النادي الملكي بالعديد من المدن المغربية لم يقرر إغلاقها، في حين استهدف القرار فرع البيضاء وحده، بحكم القيمة المالية للعقار بهذه المدينة.مصطفى لطفي

تهديد بإغلاق النادي الملكي للطيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مندوبية التخطيط تناقض نفسها في إحصائيات حول المرأة

بلمختار يوتر العلاقة بين وزارته و"الأساتذة المقصيين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات